كاظم حسن سعيد - هل تتحول بعض النساء لخطوط حمراء

الخط الاحمر مصطلح اشيع في العراق بعد سقوط النظام ويعني لونا من التقديس لجهة دينية او غيرها .
لقد كنا منذ حوالي قرن حين نذكر كبار علماء الدين نطلق او نخط عبارة ( قدس سره ) ولا احد يتعرض للاستفزاز او الاعتراض وان كان من طائفة اخرى .
فمن اين اتت جهات سياسية بقناع < المقدس > كدرع وقائي واداة ردع فاعلة .
حين دخلت في مستنقع السياسة فلا تتشبث بقدسية لن تردع المنتقدين وان كنت مستدلا على آية او حديث و مستفيدا من مقولة (القرآن حمال اوجه ) وان اللغة العربية مدارس , فهذا لا يعطيك مبررا قانونيا او دينيا لتخرس الاخرين .
لقد عاد لنا السبي والذبح في القرن الواحد والعشرين , تنفذه جهات تدعي انها تتخذ الاسلام نهجا وهو ما يذكر بالازارقة الذين اباحوا قتل الاطفال وتعذيبهم والحكم عليهم بانهم في النار مستندين على لون من التفسير لايات قرانية منها قوله تعالى (انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا <نوح 27 > .
وقد اعد كثير من العلماء موقف نافع بن الازرق بانه من البدع ومنهم ( الاشعري والبغدادي وبن حزم والشهرستاني وابن الجوزي وبن الاثير ).
في السنوات الاخيرة انتشرت لدينا ظاهرة حماية النساء من قبل مسؤولين وان تحدين القانون , وتجاوزن على موظفي الدولة اثناء مزاولتهم عملهم وقذفهم وشتمهم بابشع الصفات .. ومن مكالمة هاتفية من مسؤول يطلق سراحهن او يكونن بعيدا عن المساءلة القانونية اصلا .
نخشى ان تتحول هؤلاء النسوة لخطوط حمراء ايضا .

كاظم حسن سعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى