Mahmoud
Mahmoud Sultan
صَبَاحُ الخيرِ يَا أمّي
صَبَاحُ الخيرِ ليلَكَتي
وسَوسَنتِي
وزَنْبَقَتي
وأجملَ مَنْ أُدَلّلُهَا
وكَالأطفَالِ إذ تلْهو
وتَركُضُ خَلْفهَا قِطَتي
تَوَشْوشُني إذا أصْحُو:
صَغيريْ: قُمْ.. كَفَى كَسلاً
وصلِ أوائلَ الوقتِ
وَتُوصِينيْ..
بِإِطْعامِ العَصَافيرِ
وأسْقي فُلَّ شُرفتِنا
ونُهدي تمرَ نَخلتِنَا
لـ"ستِّ" الحُسنِ جَارَتِنَا
أيَا اسميْ.. ويَا عُمريْ
ويَا صِفَتيْ
فكَمْ أشتَاقُ يَا أميْ
لتنطيتي..
وشَخبَطتي..
عَلَى الحِيطَانِ في البَيتِ
وَفَوضَاي الّتي مِنهَا
شَكَتْ كتبيْ
ودَفترُ واجبي اليَوميْ
وأقلامي.. ومَمْحَاتي
وَأشيَائِي عَلى تَختيْ
أرَاهَا بَعدَمَا رَحَلتْ
وَقَد سَكَنَتْ تَفَاصِيليْ
وَأنفَاسي مُعطّرةٌ
بِذَاتِ الِعطرِ وَالهِيلِ
أَغِيبُ وَرُوحُها يَحضُرْ
وتأتِيني بِفنجَاني
وإِبريقِي وَبِالسُّكرْ
وَتَطبَعُ قُبلةً حُلْوَهْ
علي خديْ..
مِنَ الأيمنْ..
فيطلبُ مثلَهَا الايسرْ
وتَحكِي عَنْ أبي ذَاكَ الفَتي الأشْقَرْ
وَعَنْ يَاقُوتِ عِينيهِ
وَغَالبِ لونِهِ الأخضَرْ
وَعنْ يَدِهِ إِذَا أعطَى
كِمِثلِ الغَيمِ إنْ أَمطَرْ
وَكَمْ غَارَتْ لِخِطبتِهَا
بَنَاتُ الرِّيفِ وَالبَندَرْ
وَأعرِفُ أنَّهَا كَانَتْ وَحيدَتَهُ..
حَبِيبَتَهُ..
ولَكِنّي أَنَا.. أحبَبتَهَا أَكثرْ
** القاهرة ـ محمود سلطان قصيدة "إلى أمي "
Mahmoud Sultan
صَبَاحُ الخيرِ يَا أمّي
صَبَاحُ الخيرِ ليلَكَتي
وسَوسَنتِي
وزَنْبَقَتي
وأجملَ مَنْ أُدَلّلُهَا
وكَالأطفَالِ إذ تلْهو
وتَركُضُ خَلْفهَا قِطَتي
تَوَشْوشُني إذا أصْحُو:
صَغيريْ: قُمْ.. كَفَى كَسلاً
وصلِ أوائلَ الوقتِ
وَتُوصِينيْ..
بِإِطْعامِ العَصَافيرِ
وأسْقي فُلَّ شُرفتِنا
ونُهدي تمرَ نَخلتِنَا
لـ"ستِّ" الحُسنِ جَارَتِنَا
أيَا اسميْ.. ويَا عُمريْ
ويَا صِفَتيْ
فكَمْ أشتَاقُ يَا أميْ
لتنطيتي..
وشَخبَطتي..
عَلَى الحِيطَانِ في البَيتِ
وَفَوضَاي الّتي مِنهَا
شَكَتْ كتبيْ
ودَفترُ واجبي اليَوميْ
وأقلامي.. ومَمْحَاتي
وَأشيَائِي عَلى تَختيْ
أرَاهَا بَعدَمَا رَحَلتْ
وَقَد سَكَنَتْ تَفَاصِيليْ
وَأنفَاسي مُعطّرةٌ
بِذَاتِ الِعطرِ وَالهِيلِ
أَغِيبُ وَرُوحُها يَحضُرْ
وتأتِيني بِفنجَاني
وإِبريقِي وَبِالسُّكرْ
وَتَطبَعُ قُبلةً حُلْوَهْ
علي خديْ..
مِنَ الأيمنْ..
فيطلبُ مثلَهَا الايسرْ
وتَحكِي عَنْ أبي ذَاكَ الفَتي الأشْقَرْ
وَعَنْ يَاقُوتِ عِينيهِ
وَغَالبِ لونِهِ الأخضَرْ
وَعنْ يَدِهِ إِذَا أعطَى
كِمِثلِ الغَيمِ إنْ أَمطَرْ
وَكَمْ غَارَتْ لِخِطبتِهَا
بَنَاتُ الرِّيفِ وَالبَندَرْ
وَأعرِفُ أنَّهَا كَانَتْ وَحيدَتَهُ..
حَبِيبَتَهُ..
ولَكِنّي أَنَا.. أحبَبتَهَا أَكثرْ
** القاهرة ـ محمود سلطان قصيدة "إلى أمي "