لا يمكن فصل مجريات الصراع في مخيم عين الحلوة عن مجمل تسارع وتطورات الاحداث التي تشهدها الساحه اللبنانيه على وجه التحديد والشرق الأوسط على وجه العموم ، الداخل اللبناني فان شغور الموقع الرئاسي لها تداعيات على المكون السياسي اللبناني وأن عدم التوافق بين القوى اللبنانية على اسم رئيس للبنان يزيد من حالة الاحتقان حيث يتمرس كل فريق من الفرقاء المسيحيين حول مرشح دون التوافق على اسم مرشح لغاية الآن حيث يدعم الثنائي الشيعي أمل وحزب الله ترشيح سليمان فرنجيه في ظل تحفظات قوى مسيحيه فاعله ونافذة
عولت القوى السياسية اللبنانية على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت لحلحلة عقد انتخاب الرئيس ، لكن كشف عن عطلة ستبعده قسرياً عن حلحلة الملف اللبناني، مشيراً إلى أنه سيعود الى لبنان في أيلول المقبل.
تأجيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي لبيروت ، أغضب بكركي، وعد ذلك اهمالاً متعمداً للملف الرئاسي في لبنان، من دون الالتفات إلى تبعاته وتداعياته الكارثية على الواقع اللبناني السيء من جهة، والواقع المسيحي في الشرق الأوسط، من جهة أخرى.
بحسب مصادر موقع “الجريدة”، فإنه في زيارات لودريان ما قبل الأخيرة إلى لبنان، دعا الأطراف التي ترفض انتخاب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، إلى تحديد هواجسهم من وصوله إلى بعبدا، واعداً إياهم بتقديم الضمانات التي يطلبونها لتأمين انتخاب فرنجية رئيساً.
إلّا أن أمراً ما طرأ على الموقف الفرنسي، أدى إلى تغيير موقف لودريان خلال زيارته الأخيرة، فتوجه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، طالباً منه ذكر الضمانات التي يريدها هو و”حزب الله”، لانتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وفوجئ لودريان أن بري أكد له أن “الثنائي” لا يضع فيتو على أحد، ولكنه يؤمن أن الحوار هو الحل الوحيد لتقريب وجهات النظر والاتفاق على رئيس لكل اللبنانيين.
التأجيل الفرنسي يضع علامات استفهام وتساؤلات ؟؟؟ في ظل تفجر الأوضاع في مخيم عين الحلوة وإذا كان التأجيل مرتبط بمخطط تفجر الأوضاع في المنطقة اثر تداعيات الحرب الروسية الاوكرانيه ومحاولات أمريكية للسير في عملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل وبات الشغل الشاغل للرئيس الأمريكي بإيدن
أعلن بيان للرئاسة الأمريكية أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التقى في جدّة ولي العهد وكبار المسؤولين السعوديين. وأوضح البيان أن سوليفان وبن سلمان بحثا في "الشؤون الثنائية والإقليمية بما في ذلك مبادرات لبلورة رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر سلاماً وأمناً وازدهاراً واستقراراً وترابطاً مع العالم". وأشار البيان إلى أن سوليفان تطرّق إلى "منافع الهدنة التي تم التوصل إليها في اليمن" و"رحّب بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لوضع حد للحرب".
من جهتها أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الأمير محمد بن سلمان استقبل في جدة الخميس مستشار الأمن القومي الأمريكي. وأوردت الوكالة السعودية أنه "تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد زار الرياض في حزيران/يونيو، وسعى خلال الزيارة للدفع باتّجاه تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وسبق أن صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن لشبكة (سي.إن.إن) أوائل تموز/يوليو بأن إسرائيل والسعودية أمامهما طريق طويل للتوصل إلى اتفاق تطبيع يتضمن معاهدة دفاعية وبرنامجاً نووياً مدنياً من الولايات المتحدة. ولم يشر بيان البيت الأبيض إلى إسرائيل، لكن مسئولا في البيت الأبيض قال إن اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل كان من بين المواضيع المطروحة.
ووفق المحللين والمتابعين للشأن اللبناني يتساءلون عن سبب التأجيل الفرنسي لوزير الخارجية لودريان ويضع علامات تساؤل واستفهام ؟؟ كما لم يكن مفهوماً تجديد التحذير السعودي من السفر إلى لبنان، ودعوة كل الرعايا السعوديين الموجودين على الأراضي اللبنانية إلى مغادرتها فوراً. وتبعتها الكويت والبحرين وعدة دول عربيه ، هذا التوجه وهذا التحذير ، خلق حالة من البلبة، وفيضاً من التساؤلات حول الأسباب والتوقيت ، بحسب بيان السفارة السعودية والدول الأخرى ، هو تأزم الوضع الأمني في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين.
ما يثير الريبة في هذا الإعلان، أنه أتى بعد هدوء وهدنة في المخيم على مدى يومين، فلِمَ صدر في هذا اليوم في التحديد، ولم يصدر البيان إبّان اشتعال المخيم وجواره؟
ما حدا برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يوم السبت القول إن “الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع”، بعد أن أصدرت ألمانيا ودول في الخليج تحذيرات جديدة من السفر في أعقاب اندلاع أعمال عنف.
ميقاتي: “بنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوفرة أن الوضع الأمني بالإجمال، لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة”.
وقال ميقاتي في بيان “بنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوفرة أن الوضع الأمني بالإجمال، لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة”.
على ضوء التداعيات في مخيم عين الحلوة ، يمكن قراءة المشهد على الصعيد الداخلي، بأنه إيعاز خارجي بأن يتُرك لبنان لمصيره خلال شهر آب، مع تحريك عامل التفلّت الأمني الذي قد تكون شرارته المخيمات الفلسطينية، مما يؤدي إلى تأجيج الوضع أمنياً وسياسياً، في الوقت الذي تقبع فيه الدول “المساهمة” في إجازتها الصيفية، ما يستدعي ضبط الإيقاع سياسياً، ويصبح قائد الجيش حاجة ملحّة لضبط الأمن عبر الموقع الأول في الجمهورية اللبنانية.
هذا التصعيد بالمجمل مرتبط بالغياب غير المبرر للدور الفرنسي خلال شهر آب، تزامناً مع القرار السعودي، القديم الجديد، بالتحذير من السفر إلى لبنان، بالإضافة إلى ما سرّبه الإعلام من محاولات لتدخّل الجيش في معركة “عين الحلوة” لحسمها، ولكن الجيش لم يقدم على هذه الخطوة، ثم نفى وجود خطة لديه بهذا الصدد، فهل لم يحن موعد ذلك ؟ أم أن ثمة من حال دون إقحام الجيش في هذه “ المؤامرة ” حتى لا يتم الاستثمار بالنتائج لصالح الانتخابات الرئاسية؟
ربما تتخذ الدول “الفاعلة” في ملف رئاسة الجمهورية، تصاعد حدة الصراعات ، كفرصة لممارسة كل الضغوط، وجر الأطراف اللبنانية إلى طاولة الحوار بطريقة مختلفة تتوافق والرؤيا التي تراها فرنسا وأمريكا لصالح المخطط المرسوم للمنطقة وفي أولوياته تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ضمن مخطط يقود للتوطين وإسقاط حق العوده
أما على الصعيد الإقليمي، لا يمكن فصل القرار السعودي بمنع السفر، عقب أيام على إعلان السفير الإيراني في الرياض علي رضا عنايتي، في تصريح صحفي، أن السعودية أرجأت فتح سفاراتها في بلاده إلى موعد غير محدود، موضحاً بأن السعوديين أبلغوا بلاده بأنه سيتم فتح السفارة “متى ما رأوا ذلك مناسباً ”.
هذا التأجيل يشير إلى أن الوضع بين طهران والرياض ليس في أحسن وأحواله، وأن الخلاف قد ينشب من جديد لينهي الاتفاق الذي جاء برعاية صينية قبل أن يبدأ.
وهنا يطرح التساؤل عن الدوافع التي حدت بالسعودية وأطراف أخرى لمنع السفر والتحذير لرعايا هذه الدول مغادرة لبنان ؟؟؟
هل لزيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان علاقة بملامح “كبح” تطور العلاقة بين الرياض وطهران؟ وهل هناك مخطط رسمته إدارة بإيدن وحليفتها فرنسا للمنطقة لاعادة تكوينها وتحالفتها ووضع حدود للتدخل الصيني والروسي ومحاصرة إيران ودعم إسرائيل
الواضح أن زيارة الموفد الأميركي لها علاقة مباشرة بمحاولة تطبيع العلاقات بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، لكن هذا التطبيع لا بد أن يصطدم بالمسار الإيجابي في العلاقة السعودية ـ الإيرانية، وربما هذا ما يفسّر وقف المملكة العربية خطوات التطبيع مع الجمهورية الإسلامية.
وعلى هذه الحال، ثمة من يقول إن المنطقة ككل، ستدخل على منعطف جديد، وبانتظارها سخونة سياسية في العلاقات الدبلوماسية، سيكون للبنان حتماً الحصة الكبرى فيها، كونه يعد حلقة ضعيفة في الوقت الحالي، وأي تأجيل سيطرأ على الاهتمام بالملف اللبناني، سيعدّ ضربة قاضية للحلول الممكنة، خاصة في ظل الفراغ الرئاسي والفراغ في حاكمية مصرف لبنان وحسابات المصرف في آن واحد.
أحداث مخيم عين الحلوة ليس حدث فلسطيني داخلي ومؤامرة اغتيال العرموش مرتبطة بمخطط أبعد من ذلك وأن الخطر يتهدد لبنان والمنطقة بأكملها ووفق ما تشير إليه تسلسل الأحداث من تفجير على الساحة اللبنانية ومن تغول اسرائيلي واعتداءات وقتل للفلسطينيين ومخطط التوسع الاستيطاني وخطوات تمهد للتطبيع بين السعودية وإيران كل تلك الأحداث تنبئ بتفجر الأوضاع وإمكانية خروجها عن السيطرة اذا اشتعلت الحرب على الجبهة الشمالية والجنوبية مع إسرائيل اذا استشعرت ايران أن الخطر يتهددها
عولت القوى السياسية اللبنانية على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت لحلحلة عقد انتخاب الرئيس ، لكن كشف عن عطلة ستبعده قسرياً عن حلحلة الملف اللبناني، مشيراً إلى أنه سيعود الى لبنان في أيلول المقبل.
تأجيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي لبيروت ، أغضب بكركي، وعد ذلك اهمالاً متعمداً للملف الرئاسي في لبنان، من دون الالتفات إلى تبعاته وتداعياته الكارثية على الواقع اللبناني السيء من جهة، والواقع المسيحي في الشرق الأوسط، من جهة أخرى.
بحسب مصادر موقع “الجريدة”، فإنه في زيارات لودريان ما قبل الأخيرة إلى لبنان، دعا الأطراف التي ترفض انتخاب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، إلى تحديد هواجسهم من وصوله إلى بعبدا، واعداً إياهم بتقديم الضمانات التي يطلبونها لتأمين انتخاب فرنجية رئيساً.
إلّا أن أمراً ما طرأ على الموقف الفرنسي، أدى إلى تغيير موقف لودريان خلال زيارته الأخيرة، فتوجه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، طالباً منه ذكر الضمانات التي يريدها هو و”حزب الله”، لانتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وفوجئ لودريان أن بري أكد له أن “الثنائي” لا يضع فيتو على أحد، ولكنه يؤمن أن الحوار هو الحل الوحيد لتقريب وجهات النظر والاتفاق على رئيس لكل اللبنانيين.
التأجيل الفرنسي يضع علامات استفهام وتساؤلات ؟؟؟ في ظل تفجر الأوضاع في مخيم عين الحلوة وإذا كان التأجيل مرتبط بمخطط تفجر الأوضاع في المنطقة اثر تداعيات الحرب الروسية الاوكرانيه ومحاولات أمريكية للسير في عملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل وبات الشغل الشاغل للرئيس الأمريكي بإيدن
أعلن بيان للرئاسة الأمريكية أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التقى في جدّة ولي العهد وكبار المسؤولين السعوديين. وأوضح البيان أن سوليفان وبن سلمان بحثا في "الشؤون الثنائية والإقليمية بما في ذلك مبادرات لبلورة رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر سلاماً وأمناً وازدهاراً واستقراراً وترابطاً مع العالم". وأشار البيان إلى أن سوليفان تطرّق إلى "منافع الهدنة التي تم التوصل إليها في اليمن" و"رحّب بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لوضع حد للحرب".
من جهتها أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الأمير محمد بن سلمان استقبل في جدة الخميس مستشار الأمن القومي الأمريكي. وأوردت الوكالة السعودية أنه "تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد زار الرياض في حزيران/يونيو، وسعى خلال الزيارة للدفع باتّجاه تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وسبق أن صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن لشبكة (سي.إن.إن) أوائل تموز/يوليو بأن إسرائيل والسعودية أمامهما طريق طويل للتوصل إلى اتفاق تطبيع يتضمن معاهدة دفاعية وبرنامجاً نووياً مدنياً من الولايات المتحدة. ولم يشر بيان البيت الأبيض إلى إسرائيل، لكن مسئولا في البيت الأبيض قال إن اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل كان من بين المواضيع المطروحة.
ووفق المحللين والمتابعين للشأن اللبناني يتساءلون عن سبب التأجيل الفرنسي لوزير الخارجية لودريان ويضع علامات تساؤل واستفهام ؟؟ كما لم يكن مفهوماً تجديد التحذير السعودي من السفر إلى لبنان، ودعوة كل الرعايا السعوديين الموجودين على الأراضي اللبنانية إلى مغادرتها فوراً. وتبعتها الكويت والبحرين وعدة دول عربيه ، هذا التوجه وهذا التحذير ، خلق حالة من البلبة، وفيضاً من التساؤلات حول الأسباب والتوقيت ، بحسب بيان السفارة السعودية والدول الأخرى ، هو تأزم الوضع الأمني في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين.
ما يثير الريبة في هذا الإعلان، أنه أتى بعد هدوء وهدنة في المخيم على مدى يومين، فلِمَ صدر في هذا اليوم في التحديد، ولم يصدر البيان إبّان اشتعال المخيم وجواره؟
ما حدا برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يوم السبت القول إن “الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع”، بعد أن أصدرت ألمانيا ودول في الخليج تحذيرات جديدة من السفر في أعقاب اندلاع أعمال عنف.
ميقاتي: “بنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوفرة أن الوضع الأمني بالإجمال، لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة”.
وقال ميقاتي في بيان “بنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوفرة أن الوضع الأمني بالإجمال، لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة”.
على ضوء التداعيات في مخيم عين الحلوة ، يمكن قراءة المشهد على الصعيد الداخلي، بأنه إيعاز خارجي بأن يتُرك لبنان لمصيره خلال شهر آب، مع تحريك عامل التفلّت الأمني الذي قد تكون شرارته المخيمات الفلسطينية، مما يؤدي إلى تأجيج الوضع أمنياً وسياسياً، في الوقت الذي تقبع فيه الدول “المساهمة” في إجازتها الصيفية، ما يستدعي ضبط الإيقاع سياسياً، ويصبح قائد الجيش حاجة ملحّة لضبط الأمن عبر الموقع الأول في الجمهورية اللبنانية.
هذا التصعيد بالمجمل مرتبط بالغياب غير المبرر للدور الفرنسي خلال شهر آب، تزامناً مع القرار السعودي، القديم الجديد، بالتحذير من السفر إلى لبنان، بالإضافة إلى ما سرّبه الإعلام من محاولات لتدخّل الجيش في معركة “عين الحلوة” لحسمها، ولكن الجيش لم يقدم على هذه الخطوة، ثم نفى وجود خطة لديه بهذا الصدد، فهل لم يحن موعد ذلك ؟ أم أن ثمة من حال دون إقحام الجيش في هذه “ المؤامرة ” حتى لا يتم الاستثمار بالنتائج لصالح الانتخابات الرئاسية؟
ربما تتخذ الدول “الفاعلة” في ملف رئاسة الجمهورية، تصاعد حدة الصراعات ، كفرصة لممارسة كل الضغوط، وجر الأطراف اللبنانية إلى طاولة الحوار بطريقة مختلفة تتوافق والرؤيا التي تراها فرنسا وأمريكا لصالح المخطط المرسوم للمنطقة وفي أولوياته تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ضمن مخطط يقود للتوطين وإسقاط حق العوده
أما على الصعيد الإقليمي، لا يمكن فصل القرار السعودي بمنع السفر، عقب أيام على إعلان السفير الإيراني في الرياض علي رضا عنايتي، في تصريح صحفي، أن السعودية أرجأت فتح سفاراتها في بلاده إلى موعد غير محدود، موضحاً بأن السعوديين أبلغوا بلاده بأنه سيتم فتح السفارة “متى ما رأوا ذلك مناسباً ”.
هذا التأجيل يشير إلى أن الوضع بين طهران والرياض ليس في أحسن وأحواله، وأن الخلاف قد ينشب من جديد لينهي الاتفاق الذي جاء برعاية صينية قبل أن يبدأ.
وهنا يطرح التساؤل عن الدوافع التي حدت بالسعودية وأطراف أخرى لمنع السفر والتحذير لرعايا هذه الدول مغادرة لبنان ؟؟؟
هل لزيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان علاقة بملامح “كبح” تطور العلاقة بين الرياض وطهران؟ وهل هناك مخطط رسمته إدارة بإيدن وحليفتها فرنسا للمنطقة لاعادة تكوينها وتحالفتها ووضع حدود للتدخل الصيني والروسي ومحاصرة إيران ودعم إسرائيل
الواضح أن زيارة الموفد الأميركي لها علاقة مباشرة بمحاولة تطبيع العلاقات بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، لكن هذا التطبيع لا بد أن يصطدم بالمسار الإيجابي في العلاقة السعودية ـ الإيرانية، وربما هذا ما يفسّر وقف المملكة العربية خطوات التطبيع مع الجمهورية الإسلامية.
وعلى هذه الحال، ثمة من يقول إن المنطقة ككل، ستدخل على منعطف جديد، وبانتظارها سخونة سياسية في العلاقات الدبلوماسية، سيكون للبنان حتماً الحصة الكبرى فيها، كونه يعد حلقة ضعيفة في الوقت الحالي، وأي تأجيل سيطرأ على الاهتمام بالملف اللبناني، سيعدّ ضربة قاضية للحلول الممكنة، خاصة في ظل الفراغ الرئاسي والفراغ في حاكمية مصرف لبنان وحسابات المصرف في آن واحد.
أحداث مخيم عين الحلوة ليس حدث فلسطيني داخلي ومؤامرة اغتيال العرموش مرتبطة بمخطط أبعد من ذلك وأن الخطر يتهدد لبنان والمنطقة بأكملها ووفق ما تشير إليه تسلسل الأحداث من تفجير على الساحة اللبنانية ومن تغول اسرائيلي واعتداءات وقتل للفلسطينيين ومخطط التوسع الاستيطاني وخطوات تمهد للتطبيع بين السعودية وإيران كل تلك الأحداث تنبئ بتفجر الأوضاع وإمكانية خروجها عن السيطرة اذا اشتعلت الحرب على الجبهة الشمالية والجنوبية مع إسرائيل اذا استشعرت ايران أن الخطر يتهددها