نداءٌ موجَّه للأحزاب السياسية وخصوصا تلك التي تتداول، بانتظام، على السلطة التشريعية والتنفيذية. أحزاب سياسية اشتهرت بمرض اسمه عبادة السلطة من أجل السلطة. أحزاب سياسية معروفٌ عنها، وبالدليل، سِباقها المحموم والمجنون نحو كراسي السلطة. معروفٌ عنها أن القيمَ الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية لا تساوي شيئا أمام هذا السباق. سباق لا يُعطي قيمةً لا للمواطن كإنسان ولا للإنسان كمواطن. أحزاب سياسية تكون، ظاهريا، بجانب الشعب لما تكون في المعارضة وتتنكَّر له عندما تصعد للبرلمان والحكومة. أحزاب سياسية تنسى أن البلادَ لها دستورٌ وأنها، هي نفسُها، لها قوانين تؤطِّرها وتُنظِّمها وتجعل منها، على الخصوص، وسيلةً تخدم الشعبَ وتدافع عن مصالحِه…
يا أيها السياسيون ويا أيتها الأحزاب السياسية، تخلَّصوا من نِفاقكم ومن كذبكم على الشعب ومن تعدُّد الوجوه ومن اقتناص فُرص الجشع والريع ومن اعتبار الشعب مطِيةً تركبونها، بكل وقاحة، لقضاء مصالحهم الضيقة. كفى من تسلُّطكم على السلطة وعلى الشعب. وكفى من دوسِكم لمصالحه ولطموحاته ولتطلُّعاته. لم ير منكم هذا الشعبُ إلا الشرَّ والبؤسَ واليأسَ والتهميشَ ومكوتَه طيلةَ عقود، هو وآمالُه، في قاعة انتظار مظلِمة أحكمتم إغلاقَها.
هل رأيتم، يا سياسيين انتهازيين ويا أحزاب سياسية انتهازية، ما حقَّقه المُنتخبان الوطنيان لكرة القدم، ذكورا وإناثا، من انتصارات ومن إنجازات خيالية؟ أرايتم كيف تقاتل وتقابل الاعبات والاعبون، وكيف دافعوا، بشراسةٍ في رُقعة الملاعب، عن المواطنة والوطنية وحب الوطن وكيف رفعوا رايةَ البلاد عاليا في السماء؟
بل هل أرأيتم كيف وحَّدوا العربَ والمسلمين، على الأقل، على مستوى العواطف؟ أرأيتم كيف كان الاعبون والاعبات، رغم إصابات البعض منهم، يعبِّرون عن انتمائهم لوطنهم؟ أرأيتم يا سياسيين انتهازيين ويا أحزاب سياسية انتهازية كيف كان الاعبون والاعبات والمدرِّبون والطاقم التقني والجمهور يشكِّلون لُحمَةً واحدة هدفُها الوحيد والأوحد هو رِفعَةُ الوطن وتخليد ذكره بين الأمم وإِفرَاح الشعب المغربي الذي أغرقتموه في بحرٍ أمواجُه كلها يأسٌ وهمٌّ وغمٌّ… أرأيتم كيف تفاعل الشعبُ المغربي، بشغف كبير، مع المُنتخبين الوطنيين لكرة القدم، الذكوري والنسوي، وناصرهما وانصهر معهما قلبا وقالبا وتبادل معهما الأحاسيس والمشاعر الجيَّاشة والنَّابعة من عُمق الوِجدان؟ أرأيتم كيف تم استقبالُ المنتَخَبين من طرَف حشودُ بشريةُ هائلة من الشعبُ المغربي، وكيف مجَّدهما وكيف أعْلَت من شأنهما وكيف تلاحمت معهما؟…
ما هو مؤكَّدٌ هو أنه لا أحد لا من السياسيين الحاليين ولا من الأحزاب السياسية الحالية يستحق هذه الحفاوة!
أيها السياسيون، أيتها الأحزاب السياسية ستستحقون حفاوةَ الشعب المغربي لو تلاحمتم معه وأصبحتم جزأً منه تخدمون مصالحَه كما يفرض ذلك الواجبُ الوطني والانتماءُ لبلدكم الذي استطاعت كرةُ القدم أن ترفعَ شأنَه في سماء الشرف والأمجاد. ولهذا، فالشعبُ المغربي يقول لكم :
-تخلَّصوا من نِفاقكم ومن كبريائكم ومن كذبكم ومن استعلائكم ومن تعجرفكم ومن جَشعِكم ومن تسلُّطِكم ومن تملُّقكم ومن…!
-انظروا إلى المعنى الرفيع والسامي لقيم المواطنة والوطنية وحب الوطن التي استمات الاعبون والاعبات من أجل تكريسها على أرض الواقع وبذلوا من أجلها كل ما لديهم من قوة!
-إن كنتم، فعلا وكما تتشدَّقون به في حملاتِكم الانتخابية، مواطنين يحبون وطنَهم من أعماق وِجدانهم، فماذا يمنعكم عن تبنِّي القيم التي دافع عنها، بضراوةٍ، لاعبو ولاعبات كرة القدم الوطنيون داخل أرضية الملاعب ورفعوا بها شأن البلاد عاليا في سماء المجد والرُّقي والسُّمو؟
-إن لم تحرِّك آنجازاتُ المنتخبين الوطنيين المغربي لكرة القدم حِسَّ انتمائكم لهذا الوطن، وهذا شيءٌ ليس بالغريب عنكم، فهذا معناه أنكم على حالِكم باقون وليذهب الشعبُ المغربي إلى الجحيم.
جحيمٌ خرج منه الشعبُ المغربي مدَّةَ شهر وسيعود إليه بسبب عنادكم وتعنُّتِكم وحبِّكم اللامحدود للسلطة من أجل السلطة. في هذه الحالة، فإن الشعبَ المغربي يقول لكم : دوام الحال من المحال وكلمة الشعب هي العليا، طال الزمانُ أم قصُرَ! ومهما تعاليتُم واستعليتُم، إن كلمةَ الحق تعلو ولا يُعلى عليها.
يا أيها السياسيون ويا أيتها الأحزاب السياسية، تخلَّصوا من نِفاقكم ومن كذبكم على الشعب ومن تعدُّد الوجوه ومن اقتناص فُرص الجشع والريع ومن اعتبار الشعب مطِيةً تركبونها، بكل وقاحة، لقضاء مصالحهم الضيقة. كفى من تسلُّطكم على السلطة وعلى الشعب. وكفى من دوسِكم لمصالحه ولطموحاته ولتطلُّعاته. لم ير منكم هذا الشعبُ إلا الشرَّ والبؤسَ واليأسَ والتهميشَ ومكوتَه طيلةَ عقود، هو وآمالُه، في قاعة انتظار مظلِمة أحكمتم إغلاقَها.
هل رأيتم، يا سياسيين انتهازيين ويا أحزاب سياسية انتهازية، ما حقَّقه المُنتخبان الوطنيان لكرة القدم، ذكورا وإناثا، من انتصارات ومن إنجازات خيالية؟ أرايتم كيف تقاتل وتقابل الاعبات والاعبون، وكيف دافعوا، بشراسةٍ في رُقعة الملاعب، عن المواطنة والوطنية وحب الوطن وكيف رفعوا رايةَ البلاد عاليا في السماء؟
بل هل أرأيتم كيف وحَّدوا العربَ والمسلمين، على الأقل، على مستوى العواطف؟ أرأيتم كيف كان الاعبون والاعبات، رغم إصابات البعض منهم، يعبِّرون عن انتمائهم لوطنهم؟ أرأيتم يا سياسيين انتهازيين ويا أحزاب سياسية انتهازية كيف كان الاعبون والاعبات والمدرِّبون والطاقم التقني والجمهور يشكِّلون لُحمَةً واحدة هدفُها الوحيد والأوحد هو رِفعَةُ الوطن وتخليد ذكره بين الأمم وإِفرَاح الشعب المغربي الذي أغرقتموه في بحرٍ أمواجُه كلها يأسٌ وهمٌّ وغمٌّ… أرأيتم كيف تفاعل الشعبُ المغربي، بشغف كبير، مع المُنتخبين الوطنيين لكرة القدم، الذكوري والنسوي، وناصرهما وانصهر معهما قلبا وقالبا وتبادل معهما الأحاسيس والمشاعر الجيَّاشة والنَّابعة من عُمق الوِجدان؟ أرأيتم كيف تم استقبالُ المنتَخَبين من طرَف حشودُ بشريةُ هائلة من الشعبُ المغربي، وكيف مجَّدهما وكيف أعْلَت من شأنهما وكيف تلاحمت معهما؟…
ما هو مؤكَّدٌ هو أنه لا أحد لا من السياسيين الحاليين ولا من الأحزاب السياسية الحالية يستحق هذه الحفاوة!
أيها السياسيون، أيتها الأحزاب السياسية ستستحقون حفاوةَ الشعب المغربي لو تلاحمتم معه وأصبحتم جزأً منه تخدمون مصالحَه كما يفرض ذلك الواجبُ الوطني والانتماءُ لبلدكم الذي استطاعت كرةُ القدم أن ترفعَ شأنَه في سماء الشرف والأمجاد. ولهذا، فالشعبُ المغربي يقول لكم :
-تخلَّصوا من نِفاقكم ومن كبريائكم ومن كذبكم ومن استعلائكم ومن تعجرفكم ومن جَشعِكم ومن تسلُّطِكم ومن تملُّقكم ومن…!
-انظروا إلى المعنى الرفيع والسامي لقيم المواطنة والوطنية وحب الوطن التي استمات الاعبون والاعبات من أجل تكريسها على أرض الواقع وبذلوا من أجلها كل ما لديهم من قوة!
-إن كنتم، فعلا وكما تتشدَّقون به في حملاتِكم الانتخابية، مواطنين يحبون وطنَهم من أعماق وِجدانهم، فماذا يمنعكم عن تبنِّي القيم التي دافع عنها، بضراوةٍ، لاعبو ولاعبات كرة القدم الوطنيون داخل أرضية الملاعب ورفعوا بها شأن البلاد عاليا في سماء المجد والرُّقي والسُّمو؟
-إن لم تحرِّك آنجازاتُ المنتخبين الوطنيين المغربي لكرة القدم حِسَّ انتمائكم لهذا الوطن، وهذا شيءٌ ليس بالغريب عنكم، فهذا معناه أنكم على حالِكم باقون وليذهب الشعبُ المغربي إلى الجحيم.
جحيمٌ خرج منه الشعبُ المغربي مدَّةَ شهر وسيعود إليه بسبب عنادكم وتعنُّتِكم وحبِّكم اللامحدود للسلطة من أجل السلطة. في هذه الحالة، فإن الشعبَ المغربي يقول لكم : دوام الحال من المحال وكلمة الشعب هي العليا، طال الزمانُ أم قصُرَ! ومهما تعاليتُم واستعليتُم، إن كلمةَ الحق تعلو ولا يُعلى عليها.