هوجم سلامة موسى سنة 1954 بتعبيرات مسفهة من توفيق الحكيم والعقاد وكامل الشناوي، فيصفه العقاد بأنه ليس أديبا ولا عالما وفاشل و لا يعبر الا عن الحقد، ووصفة الحكيم بانة لا يجب اعطاء حكمة وزنا لأنه توقف عن القراءة منذ زمن بعيد، أما كامل الشناوي فيصفه بأنه حاقد موهوب يعبر عن آراء غيره ولا يعرف عن الأدب الا عناوين الكتب.
وللأسف لا اعرف اين نشر هذا، ولكنى اعرف ان هذه التعليقات الصحفية جاءت في ظرف دقيق كان الصراع يدور حولها حول شكل الحكم، حيث من الواضح ان موقف سلامة موسى كان واضحا، اتساقا مع تاريخه كله قبل وبعد 54، اى مع شكلا ديمقراطيا للحكم.
ان كل منهم يبحث عما يتوقع أن يجده في سلامة موسى وهو ما يعني وبكل وقاحة أنهم لم يفهموه وفي الغالب لم يقرؤوه، فهو ليس أديبا او عالما او حتى حاقدا ولا يهم كثيرا أن كان يقرأ أم لا، بل هو أكثر من هذا بكثير، سلامة موسى أحد رواد العقل والتنوير ولعب دورا يتجاوز كل هؤلاء حتى يتجاوز دور توفيق الحكيم نفسه، ولم يبخل بماله او جهده في الدعوة لما يعتقده.
فهو لم يبشر بالديكتاتور العادل في عودة الروح سنة 1938، كما فعل الحكيم، الذي عاد إليه وعيه بعد ان خربت مالطة، وبعد ان اصبحت عودة الوعي أمنة سنة 1974، وإن كان يبقى للحكيم انه احد رواد نشأة المسرح المصري المعاصر و إنتاجه الأدبي والفني الممتازين.
والعقاد المعقود الذي كان قد تخلى عن دفاعه عن التقدم والدستور منذ منتصف الاربعينيات أصبح عائقا للتقدم، وظل يحظى بالتكريم الى ان توفاه الله، ولكن يبقى منه ايضا دوره التاريخي قبل ذلك برغم المزالق الكثيرة التي وقع فيها.
أما كامل الشناوي الغلبان الذي وجد نفسه بين شقي الرحى وهو لا طاقة له بها فقد كذب برغم نصائحه بالا تكذبي إيثارا للسلامة في زمن اغبر طال غيرة بالأذى مثل لويس عوض ومحمود أمين العالم.
سلامة موسى الذي دافع عنه محمد مندور دفاعا مجيدا في مقال بمجلة الثورة بعنوان "سلامة موسى المفتري عليه " و"الرائد سلامة موسى...مقدمة كتاب.. انتصارات إنسان. 1960".
يبقى أن أقدم شهادتي الشخصية عن سلامة موسى، فمن يتهمه بالحقد اما انه مجنون لا يعي او يفعل ذلك لأسباب سياسية، فلقد كان وديعا مهذبا شديد التواضع جاذبا للأطفال.
يبقى اخيرا ان نكون أكثر حرصا في استدعاء الماضي باستدعائه كاملا بظروفه وشروطه وتقديمه بموقف نقدي واضح حتى لا يساء فهم هذا الاستدعاء لأننا في ظروف دقيقة، مجتمع تخلف وعيه تحت تأثير متراكم من قوى الظلام التي تلجأ بعض فصائلها للسلاح فتقتلنا وتهدد مستقبل اولادنا وبلادنا.
فيا جدنا العظيم سلامة موسى " اللي خلف ما متش “، ويدافع عنك الابناء والاحفاد لأنهم يدافعون عن نفس حلمك، العقل والتنوير والحرية، وسيستدعونك من قمة جبل الأولمب للمشاركة معهم من اجل مستقبل أفضل..
وللأسف لا اعرف اين نشر هذا، ولكنى اعرف ان هذه التعليقات الصحفية جاءت في ظرف دقيق كان الصراع يدور حولها حول شكل الحكم، حيث من الواضح ان موقف سلامة موسى كان واضحا، اتساقا مع تاريخه كله قبل وبعد 54، اى مع شكلا ديمقراطيا للحكم.
ان كل منهم يبحث عما يتوقع أن يجده في سلامة موسى وهو ما يعني وبكل وقاحة أنهم لم يفهموه وفي الغالب لم يقرؤوه، فهو ليس أديبا او عالما او حتى حاقدا ولا يهم كثيرا أن كان يقرأ أم لا، بل هو أكثر من هذا بكثير، سلامة موسى أحد رواد العقل والتنوير ولعب دورا يتجاوز كل هؤلاء حتى يتجاوز دور توفيق الحكيم نفسه، ولم يبخل بماله او جهده في الدعوة لما يعتقده.
فهو لم يبشر بالديكتاتور العادل في عودة الروح سنة 1938، كما فعل الحكيم، الذي عاد إليه وعيه بعد ان خربت مالطة، وبعد ان اصبحت عودة الوعي أمنة سنة 1974، وإن كان يبقى للحكيم انه احد رواد نشأة المسرح المصري المعاصر و إنتاجه الأدبي والفني الممتازين.
والعقاد المعقود الذي كان قد تخلى عن دفاعه عن التقدم والدستور منذ منتصف الاربعينيات أصبح عائقا للتقدم، وظل يحظى بالتكريم الى ان توفاه الله، ولكن يبقى منه ايضا دوره التاريخي قبل ذلك برغم المزالق الكثيرة التي وقع فيها.
أما كامل الشناوي الغلبان الذي وجد نفسه بين شقي الرحى وهو لا طاقة له بها فقد كذب برغم نصائحه بالا تكذبي إيثارا للسلامة في زمن اغبر طال غيرة بالأذى مثل لويس عوض ومحمود أمين العالم.
سلامة موسى الذي دافع عنه محمد مندور دفاعا مجيدا في مقال بمجلة الثورة بعنوان "سلامة موسى المفتري عليه " و"الرائد سلامة موسى...مقدمة كتاب.. انتصارات إنسان. 1960".
يبقى أن أقدم شهادتي الشخصية عن سلامة موسى، فمن يتهمه بالحقد اما انه مجنون لا يعي او يفعل ذلك لأسباب سياسية، فلقد كان وديعا مهذبا شديد التواضع جاذبا للأطفال.
يبقى اخيرا ان نكون أكثر حرصا في استدعاء الماضي باستدعائه كاملا بظروفه وشروطه وتقديمه بموقف نقدي واضح حتى لا يساء فهم هذا الاستدعاء لأننا في ظروف دقيقة، مجتمع تخلف وعيه تحت تأثير متراكم من قوى الظلام التي تلجأ بعض فصائلها للسلاح فتقتلنا وتهدد مستقبل اولادنا وبلادنا.
فيا جدنا العظيم سلامة موسى " اللي خلف ما متش “، ويدافع عنك الابناء والاحفاد لأنهم يدافعون عن نفس حلمك، العقل والتنوير والحرية، وسيستدعونك من قمة جبل الأولمب للمشاركة معهم من اجل مستقبل أفضل..