وارد بدر السالم - الحلاق.. ذاكرة الرؤوس عبر التاريخ

يتخيّل الحلاق نفسه معنيًا بذاكرة الرؤوس التي تنحني له، بل وأيضًا أنه مسؤول عن خيالها وما تفكر به أيضًا. وهو مخيال طريف قد لا يؤذي أحدًا، لكنه ممكن أن يكون واقعيًا بالممارسة المستمرة في خيال الحلاق. فالرؤوس على أحجامها وأشكالها وأهمية أصحابها أو عدم أهميتهم، خاضعة إلى لحظة هذا الكائن، الذي أوجدته الحاجة إلى أن يكون شخصية المكان في أزمانه المتتالية. ليس كآلة وحسب، انما كيان وظيفي له أدوار متعددة أوجدتها المصادفات تارة، وأخرى أوجدها المناخ الاجتماعي، وقد يكون الطبقي أيضًا.

يوصف الحلاق بأنه مؤسس للحكاية الشعبية. وفي هذا بعض من الحقيقة، يمكن استخلاصها من السيرة الشخصية له على مر التاريخ الإنساني، لو عرفنا أن التأسيس الشفاهي هو بدايات السرد البشري قبل أن تظهر الملاحم والأساطير في الحضارات المتعاقبة. بما يعني أن الوجود اللغوي للحلاق كان قد ظهر مع تلك الحضارات للحاجة اليومية إليه، فتطور الكلام بتطور اللغة والتعبير فيها والتمييز في شكل الحياة وظروفها ومسمياتها (في مسلة حمورابي الشهيرة هناك نصوص تتطرق إلى وظائف الحلاق) فإن لم يكن الحلاق مؤسسًا للحكاية الشعبية؛ إضافةً وتطويرًا وحذفًا وخيالًا؛ لنقل بأنه أحد مؤسسيها الشفاهيين الذين لم ينقرضوا حتى اليوم، وأحد مطوري الخيال القصصي فيها؛ فالحاجة المستمرة إلى وجوده قائمة. وهذا النوع من المهن الخفيفة لا ينقرض بوجود عوامل اجتماعية تستوجب وجوده، وبالتالي فإنّ القص الشفاهي الذي على الزبون أن يسمعه قائم زمنيًا، مع اختلاف أماكن التحضر وظروف الحياة المتسعة والمتطورة، وسهولة تلقي "الأخبار" قبل سماعها من الحلاق الشعبي.

"الوجود اللغوي للحلاق كان قد ظهر مع تلك الحضارات للحاجة اليومية إليه، فتطور الكلام بتطور اللغة والتعبير فيها والتمييز في شكل الحياة وظروفها ومسمياتها (في مسلة حمورابي الشهيرة هناك نصوص تتطرق إلى وظائف الحلاق)"

تصفيف الشعر وإيقاف استرساله، هي مهمة ليست مستحيلة. ولا تحتاج إلى الكثير من الخبرة، بقدر ما تحتاجه من مراس قليل قبل أن تصبح فنًا طائشًا هذا اليوم، والقليل من الصبر مع آلته الصغيرة والكثير من خيال الوقت الذي يمضيه الحلاق، وهو يطل على الرؤوس المصفحة والقحوف العظمية والخشبية التي يطالعها؛ لتبدو الوجوه بعدها؛ كانعكاس شرطي؛ أكثر نضارة وشبابًا. كأنما ثمة طاقة سلبية أزيحت مع آلته أو الحرق في استعمالاته البدائية، والمقص فيما بعد، واستولدت من تحتها طاقة إيجابية. لا شك بأنها تضفي على الإنسان خفةً ونشاطًا ملحوظين. ويعيه الحلاق مثلما يعيه الزبون، الذي يخرج ليس كما دخل إلى المكان (في الهند يمارس الحلاق دور المدلّك أيضًا للرأس والعنق والأكتاف. وبشيء من العفوية يستطيع أن يُخرج كل الطاقة السلبية للزبون بممارسة حركات بهلوانية فيها شيء من الخبرة السحرية) وهذا استبدال للثرثرة المعروفة عن الحلاق، لفعل أكثر أهمية من اللغة الخبرية والقصصية والأسطورية التي هو عليها على مر التاريخ.

مخيال الحلاق بعموميته وبدائيته الأولى، مخيال ديني يرتبط بالجماعة والقبيلة والتجمعات السكانية التي ينتمي الحلاق إليها. إذ لم يكن الإنسان القديم بمعزل عن التفكير في تسوية شؤونه الشخصية بالفطرة في الأحوال كلها. وهذا هو التاريخ المصغّر للحياة اليومية في اجتماعياتها المتعددة؛ إذ يتناوب على تأريخه شفاهة أو كتابةً البعض من ذوي المهن المحدودة والمراكز غير الفاعلة في الحياة عمومًا: الحلاقون. الجنود. الصعاليك. المتكسبون. متوهمو الشعر والأدب. ونعتقد أن مثل هذا التاريخ ما جسدته ملحمة "ألف ليلة وليلة" في إغواءاتها التفصيلية، والمناوبة على كتابتها من قبل أشخاص مجهولين. ولو أن ذلك التصغير التاريخي كشف الوجه السري للدولة العباسية في بذخها وعلومها وأدبها ومتعتها وجمالها الداخلي والخارجي.

أدوات حلاقة قديمة وصور أرشيفية لحلاقين



وكما يرى المتتبعون للظواهر الاجتماعية الإنسانية وتطوراتها البطيئة مع الحضارات، فإن ظهور "الحلاق" ارتبط بشعور الإنسان بتبني معتقداته وخرافاته وأديانه الطوطمية. وما فيها من مهيمنات داخلية على الفرد والمجموع. كأنْ تكون هناك شرور داخلية أو خارجية تطارده يتسبب بها الشعر الطويل. ومثل هذه المعتقدات ليست دخيلة على تلك المجتمعات بل هي من صميم أفكاره. وبالتالي كان "الحلاق" ضرورة اجتماعية وطقسية تستجيب لمثل تلك الأفكار. ولهذا فإن ممارسته دينية على الأرجح، ذات طقس ناري، لطرد الشر من داخل الأنفس. ولا غرابة في أن بعض القبائل الأفريقية وقبائل آسيا الوسطى ما تزال تمارس هذا الطقس الحِلاقي بنشأته القديمة، تحت مهيمنة التطهير الروحي، واستجابة لعامل نفسي لا ينفصل عن ماهية الدين وطوطميته.

"على مرّ الحضارات، كان الحلاق يتكلم ويقص ويروي ويحكي أثناء ممارسته الحلاقة؛ حكايةً أو قصةً أو حكمةً أو وصيةً أو قولًا له مرجعية دينية وطوطمية. ومن ثم، مع تكرار هذه اللازمة، وُصف لاحقًا بأنه: ثرثار، لكمية الكلام التي يستغرقها أثناء حلاقته لزبائن القبيلة، متشبهًا بالكهنة ورجال الدين في فجر الحضارات"



ثرثرة فوق الرؤوس

نجد الحلاق في كثير من الحضارات الأولى يشبه الحكيم والكاهن والمطبّب الجرّاح والمدلّك فيما بعد. الكاهن العارف بشؤون الدين، والحكيم الذي يُستشار في شؤون كثيرة، أبعد من هذه المهنة التي لا يمكن التخلي عنها، بوصفها قد منحته امتيازًا شخصيًا، كما لو أنه يتمكن من أن يحيط بذاكرة كل رأس، ويعرف ما فيه من أسرار شخصية واجتماعية عامة. حتى لو كان رأس الملك. فبات أشبه بالسجل المصغّر الذي يحفظ المجتمع وأسماءه وسياساته وشخصياته. لذلك فإنه، وعلى مرّ الحضارات، مكتسبًا هذا الاستثناء، كان يتكلم ويقص ويروي ويحكي أثناء ممارسته الحلاقة؛ حكايةً أو قصةً أو حكمةً أو وصيةً أو قولًا له مرجعية دينية وطوطمية. ومن ثم، مع تكرار هذه اللازمة، وُصف لاحقًا بأنه: ثرثار، لكمية الكلام التي يستغرقها أثناء حلاقته لزبائن القبيلة، متشبهًا بالكهنة ورجال الدين في فجر الحضارات. لذلك نعتقد أن "الثرثرة" المتتالية على مدار الرؤوس التي يحلقها تشبه السرد الحكائي المُؤلَّف في لحظته في كثير من الأحيان. فالزبون المتكرر، يسمع أشياء جديدة من الحلاق. وهي تأليف مباشر عن سِيَر قبلية قديمة. عن شخصيات أسطورية. أحداث شفاهية وقعت أو يُتَوقّع أن تقع. عِظة مجانية. عن خيال فائق يبدأ وينتهي مع الرأس المحلوق. وهذه الصفة له، كسارد إخباري، ميّزته عن غيره من أصحاب المهن الصغيرة الأخرى، بامتياز المعرفة مجهولة المصدر عادةً، وبالطلاقة اللفظية التي يمكن أن تكون ناتجًا من نواتج الخيال المباشر الذي لا يستغرق كثيرًا في ترتيب أية حكاية خيالية أو واقعية. فالمهم أن يكون الحلاق ساردًا ناجحًا، يستهوي زبائنه، ويثير فيهم الخيال والمعلومات للأحداث الماضية. لهذا فهو حكّاء القرية والمدينة على حد سواء. ولو تمكن الباحثون من متابعة وتتبع السيرة اللغوية للحلاق على مدار التاريخ، لوجدوا الكثير من الإضافات السردية واللفظية المرتجلة التي تؤكد فاعليته الضمنية في المتحف الشفاهي العالمي.

دور الحلاق الأشهر في تاريخ السينما العالمية هو لتشارلي شابلن في "الدكتاتور- 1940" الذي يلعب فيه دورًا مزدوجًا كحلاق يهودي ودكتاتور يشبه هتلر



الحلاقة التاريخية في مشوارها الطويل

حصل في القرن الخامس قبل الميلاد أنه توسعت أماكن الحلاقة في اليونان القديمة، على أن تكون الحلاقة ضرورية لتنقية النفس من الشرور المحيطة بها، بسبب إطالة الشعر، وهذه تزكية من الحكماء والكهنة، فوُهِبت للحلاق مساحة لفظية تمكن من تطويرها مع هذا الانفتاح. على عكس اللحية التي كان اليونانيون القدامى يعدّونها رمزًا للحكمة والوقار والرجولة. ولا تُحلق إلا في حالة حزن. والحرق عادة ما يكون بالنار. بينما سكان إسبارطة يحلقون نصف لحية الرجل على سبيل الإشارة لجبنه وانعدام شجاعته أثناء المحاربة في المعارك وتُركت حلاقة اللحية فترة طويلة على عكس شعر الرأس الذي يحمل جينات الخيال التي يعرفها الحلاق وحده، حتى اعتلى العرش الإسكندر الأكبر فأمر بالتخلص من لحية الرجال (خوفًا من أن يشدهم منها أعداؤهم في المعارك).

في الحضارة الهندوسية القديمة يطلقون اللحى، وجرت العادة بينهم على الاحتفال بأول حلاقة لهم على غرار الرومانيين القدماء، وكانت تتم عندما يبلغ الصبي الـسادسة عشرة من عمره في احتفال ديني خاص. بينما ظلت روما تجهل الحلاَّقين حتى العام 296 (قبل الميلاد) في عصر تيسينيوس مينا، القادم من صقلية الذي أولى عناية شخصية بهذه المهنة. فأصبحت دكاكينها أماكن مفتوحة للحديث ونشر ما هو مطلوب من السلطة العليا؛ كالشائعات مثلًا. أو حتى من العامة الذين يجدون فرصة في مثل هذا المكان أن ينشروا شائعات مضادة كما يريدون. بينما كان الفرد المصري القديم قد عرف الحلاقة منذ عصر الدولة القديمة جوّالًا يحمل أدوات عمله معه، كالموسى الذي بشبه الفأس الصغيرة بالمقبض المعقوف. وهو ما يفسر صور القدماء حليقي الذقن والشارب. فالملوك قديمًا يجعلون الحلاقين يحلقون لهم باستخدام شفرات مطرزة بالجواهر، وكان إذا ما توفي ملك، دُفن ومعه حلاقه الخاص وشفرته الخاصة لضمان أنه سيتكمن من الحفاظ على نظافة جسده من الشعر في الحياة الأخرى.

"في العصر البرونزي الأقدم وجدت أول آلة حلاقة في التاريخ وفي رسوم وجدت على الكهوف لأدوات حادة وعنيفة استخدمها الإنسان القديم في الحلاقة مثل أصداف البحر أو أحجار الصوان المسنونة"



في بلاد الرافدين كان الرجال يطلقون لحاهم مصبوغةً بالحنّاء. منثورة بغبار الذهب. وكانت حلاقة العبيد تختلف عن الأحرار فهم عادة ما يكونون في المنازل يقومون بأشغال الخدمة لذا توجب تمييزهم عن غيرهم. وتروي المصادر السومرية في منطقة سبار القريبة من بابل التاريخية أن (أول صالون حلاقة في التاريخ اكتشف هو صالون حلاقة نسائي) إذ تم العثور على قبو دائري فيه مرآة وفي الجانب الآخر أحواض لغسل الرأس.

أما سكان القبائل الجرمانية القديمة فقد كانوا أصحاب أكثف اللحى في القارة الأوروبية. وجرت العادة بين الرجال آنذاك أن يقسموا على ألا يقصوا لحاهم أو شعرهم إلا بعد قتل عدو. وفي قبائل الماساي الكينية تحلق الأم رأس ابنها للدلالة على بلوغه هذا السن، لكن هذه القبائل كانت الوحيدة التي تسمح لرجالها بإطالة الشعر إلى جدائل طويلة رفيعة.

في العصر البرونزي الأقدم وجدت أول آلة حلاقة في التاريخ وفي رسوم وجدت على الكهوف يرجع تاريخها إلى عام 30000 قبل الميلاد لأدوات حادة وعنيفة استخدمها الإنسان القديم في الحلاقة مثل أصداف البحر أو أحجار الصوان المسنونة، ثم تطورت باستعمال الزجاج البركاني الأسود إلى شفرات دائرية. ومثل هذه الفعاليات التزيينية التي كان يبتكرها الإنسان لحاجاته اليومية، كان لا بد من وجود صالونات بدائية عامة أو خاصة.

إرياس هو الحلاق الشخصي للفنان بيكاسو منذ عام 1944 حتى عام 1973



من حلاق بيكاسو إلى حلاق سيبيريا

من أرياس حلاق بيكاسو إلى ميكالكوف حلاق سيبيريا زمن طويل جرى ويجري في المجتمعات والحضارات الصناعية والفنية في شتى بقاع العالم. يقتسمها الهامش التاريخي المصغّر في الحياة اليومية، الذي يدوّنه الحلاق، سواء في ذاكرته أو ما يكتبه ضمن الإطار المصغّر للتاريخ الاجتماعي. وهذه الموضوعة الشعبية والأسطورية القديمة تتجدد في كل عصر، وتفرز الكثير من حلاقي الرؤوس ومجبّري الكسور والختّانين والمطببين والجرّاحين تحت عنوان الحلاقة، لهذا نجد وفرة من الأعمال الفنية والسينمائية والأدبية السردية التي اتخذت من هذه الشخصية ثيمة تحاكي الواقع، اجتماعيًا وسياسيًا وفنيًا؛ فإرياس هو الحلاق الشخصي للفنان بيكاسو منذ عام 1944 حتى عام 1973، ومَثَلُهُ يُضرب بالوفاء والإخلاص والصداقة الثمينة، بما يشكل أسطورة واقعية وفية على مدار حياته، عندما ارتبط هذا الرجل الفقير بالفنان بمهنته البسيطة من دون أن يتقاضى أجرًا، لكن كانت مكافأته المعتادة هي بعض اللوحات البيكاسوية على سبيل التقدير له. وكان يجمعها ويحافظ عليها على مر الوقت والزمن حتى بلغت حوالي 60 لوحة. ولما توفي بيكاسو أظهر الحلاق أعمال الفنان وأنشأ متحفًا شخصيًا له في بلدته الاسبانية وسماه "حلاق بيكاسو" رافضًا ملايين الدولارات التي عرضتها عليه بعض المتاحف العالمية، محتفظًا بهذا الكنز الفني النادر. وإذا كان ذلك الزمن الواقعي حظي برجل وفي إلى هذه الدرجة؛ فإن الكلاسيكيات القديمة أظهرت شغفها بهذه الثيمة، وفي الذاكرة الموسيقية أوبرا "حلاق أشبيلية" لجواكينو روسيني (1816) ذائعة الصيت. والحلاق السينمائي التراثي والمعاصر؛ عربيًا وأجنبيًا؛ أكثر من أن يُعد. فالسينما العربية أخذت حصتها الجيدة في هذا الموضوع. ففي الخمسينيات شاع فيلم "حلاق بغداد" للمخرج حسين فوزي بتمثيل ثريا حلمي. وتلاه في الشيوع فيلم "حلاق السيدات" لعبد السلام النابلسي في الستينيات حتى الثمانينيات ومع أحمد زكي في فيلم "موعد على العشاء" الذي لعب فيه دور مصفف شعر النساء وإلى التسعينيات والمخرج منير راضي في فيلمه "زيارة السيد الرئيس" وقام الفنان نجاح الموجي بدور "زغلول الحلاق". حتى في المغرب العربي أخذت شخصية الحلاق أدوارًا مهمة في السينما وأشهرها فيلم "حلاق درب الفقراء" للمخرج محمد الركابي، ويحضر الفيلم اللبناني "سكر بنات" لنادين لبكي. أما "تحت موس الحلاق" فهو أشهر مسلسل عراقي كوميدي، ولا يزال العراقيون يتذكرونه ويعيدون بعض مواقفه الطريفة عند الفنانَين الراحل سليم البصري وحمودي الحارثي الذي اشتهر بدور "عبوسي".

لعب جوني ديب دور الحلاق المنتقم في "سويني تود- 2007" للمخرج تيم بورتون، إذ يقوم يذبح زبائنه من الذين كانوا أساؤوا إليه، وتحويل لحمهم إلى ما يشبه اللحم المشوي. أما دور الحلاق الأشهر في تاريخ السينما العالمية فهو لتشارلي شابلن في "الدكتاتور- 1940" الذي يلعب فيه دورًا مزدوجًا كحلاق يهودي ودكتاتور يشبه هتلر، بينما نيكيتا ميكالكوف في فيلمه "حلاق سيبيريا" عاد إلى التاريخ (1905) بتصويره لقسوة الطبيعة والقدر وبالتالي قسوة الإنسان.


إشارات ومراجع وهوامش:

· كتاب "حلاق دمشق - محدثو الكتابة في بلاد الشام إبان العهد العثماني"، دانة السجدي، ينتمي إلى نمط التاريخ المصغر. يتناول عادات الناس ويومياتهم الصغيرة والهامشية.
· الخليفة العباسي هارون الرشيد كان يطلب من حلاقه أن يضع يده على القرآن الكريم ويقسم عليه بأن لا يؤذيه في أثناء الحلاقة.
· التقليد الأوروبي لعطلة الحلاقين هو يوم الاثنين من كل أسبوع، بسبب العطلات الأسبوعية ليومي السبت والأحد. إذ تُستغل هذه العطلات للحلاقة. فتوجب على الحلاقين أن لا يفقدوا زبائنهم في هذين اليومين. فصار يوم الاثنين عطلتهم الأسبوعية.
· للحلاق تسميات عديدة في البلاد العربية أشهرها (المزيّن) وكان يمارس أدوارًا مختلفة في الأحياء الشعبية كالتطبيب وتجبير الكسور والحجامة وختان الأطفال وقلع الأسنان.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى