محمد ربيع وأسامة عبد الله - أشهر المناظرات الدينية عبر التاريخ

شخصيات أثارت الجدل.. بعضها قتل والآخر انتصر والمناظرات انتهت بلا فائز
بدأت ب «الحلاج» في القرن الرابع هجريًا.. وانتهت مع «بحيري» بالقرن الخامس عشر
بن تيمية اعترف للعطاء بخطئه.. أفكار بن تومرت قضت على دولة المرابطين.. الحلاج هزم الفقهاء فمات مصلوبًا.. وفودة أنكر الدولة الدينية فمات مقتولًا

"السر الكامن في القلب.. لن يكون موعظة جوفاء
قد تُفصح عنه على المشنقة.. أما على المنبر، فلا".
عبّر الشاعر الهندي ميرزا أسد الله غالب، عن أهمية المناظرات في إثراء الفكر الإنساني؛ حيث شهد التاريخ الإنساني خاصة في ظل العهد الإسلامي تاريخًا طويلاً من المناظرات الفكرية، بعضها كان في بداية قيام الدول الأوروبية، ولكن أبرز تلك المناظرات كانت في التاريخ الإسلامي ومن بينها مناظرة عبدالله بن عباس رضي الله عنه للخوارج حينما خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ولم تكن مناظرة الباحث الإسلامي إسلام بحيري مع الدكتور أسامة الأزهري والداعية الإسلامي الحبيب على الجفري، إلا امتدادًا لتاريخ طويل من المناظرات كانت أبرزها على الإطلاق بين بن تيمية والعطاء وبين البنا وطه حسين، إضافة إلى مناظرة أخرى بين فرج فودة والشيخ محمد الغزالى.
بن تيمية والعطاء.. خلاف أذابته مناظرة تاريخية
وتعد تلك المناظرة من أشهر المناظرات التاريخية، تلك التي جرت بين الأمام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية، كبير أعلام السلف المتمسكين بالكتاب والسنة والإجماع، وبين الشيخ أحمد بن عطاء الله السكندري وهو بدوره من كبار علماء ورجال التصوف الذين طبقت شهرته الآفاق، وحدثت هذه المناظرة التاريخية في عصر الملك الناصر محمد بن قلاوون.
وابن عطاء الله السكندري، هو أحمد بن محمد بن عبدالكريم، أبو الفضل تاج الدين، ابن عطاء الله السكندري (ت 709ه/ 1309م) متصوف شاذلي، وكان مِن أشدِّ خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية، فكانت لشهادته على بن تيمية في بعض المسائل سببًا في دخوله السجن.

وتعود قصة المناظرة إلى بلوغ ابن تيمية القاهرة بعد صلاة العصر، وحوله الأمراء الذين اصطحبوه مِن الإسكندرية، كأنهم حرس شرف، ثم خرج إلى الأزهر في انتظار أذان المغرب، وقال ابن عطاء الله: "ألفت أن أُصلي المغرب في جامع مولانا الحسين، وأصلي العشاء هنا، فانظر تقدير الله، قدر لي أن أكون أول مَن يلقاك، أعاتِب أنت علي يا فقيه؟"
ودارت المناظرة بسبب ظهور أشياء بين الصوفية فيها استخفاف بأداء العبادات، واستهانة بالصوم والصلاة، كما ركضوا في ميدان الغفلات، وادعوا أنهم تحرروا من رق الأغلال، ثم لم يرضوا بما تعاطوه من سوء هذه الأفعال، حتى أشاروا إلى أعلى الحقائق والأحوال، وعرض كل طرف حججه وأسئلته على الآخر.
فاقتنع ابن تيمية أن ابن عربي بريء مما يفعله أتباعه، فسأله عن لبس الخرق، وما يروى من الكلام فيها، فتبرأ ابن عطاء منها، وقال: "نحن نعلِم الصوفية أن القذارة ليست من الدين، وأن النظافة من الإيمان، ليرد ابن تيمية: "هذا الكلام عليك لا لك، فالقشيري لما رأى أتباعه يضلون الطريق قام عليهم ليصلحهم، فماذا فعل شيوخ الصوفية في زماننا؟.

بن تومرت والقضاء على دولة المرابطين
وتأتى مناظرات بن تومرت التي كانت سببًا في القضاء على دولة المرابطين؛ حيث نشرت أفكاره بشكل سريع، الأمر الذي عسر السيطرة عليها في ظل هزيمته لكل مناظريه، وأبو عبد الله محمد بن تومرت المولود 1080 ميلادية، من أبناء منطقة جنوب المغرب الأقصى وادعى المهدوية، يعد المؤسس والزعيم الروحي لحركة الموحدين، وهي حركة إصلاحية وسياسية قامت في مواجهة دولة المرابطين، بدأت دعوته بين قبائل مصمودة في جبال الأطلس ثم انتشرت أفكاره بفضل أحد أتباعه وهو عبدالمؤمن بن علي الكومي الذي قضى على المرابطين ووطد دعائم الدولة الموحدية لتشمل أجزاء شاسعة من المغرب الكبير والأندلس.
وجرت مناظرة بين بن تومرت وفقهاء دولة المرابطين، وذلك بأمر والى المدينة حينها، وبسبب دراية الفقهاء بالفروع وليس بالأصول فإن خصيمهم غلبهم، ولم يجد الوالي إلا أن يطرده من فاس، فمضى إلى عاصمة البلاد مراكش، وهناك عاود فقهاؤها مناظرته ثانيةً فغلبهم مرة أخرى، فطرد أيضًا من المدينة وذهب إلى أغمات ثم إلى قريته بالسوس الأقصى واستقر هناك.

بدأ ابن تومرت يدعو إلى المهدي ويشوق الناس إليه فلما أدرك أصحابه فضيلة المهدي ادعى ذلك لنفسه وقال: "أنا المهدي المعصوم، أنا أحسن الناس معرفة بالله ورسوله"، وقام ابن تومرت بنشر هذه المبادئ والأفكار على شكل خطب ومؤلفات مشروحة شرحًا مستفيضًا، وفرض عل اتباعه قراءة جزء منها كل يوم بعد صلاة الفجر وأدخل إلقاء خطبة الجمعة باللغة الأمازيغية حتى يسهل استيعابها من طرف مختلف الشرائح الاجتماعية.

الحلاج انتصر لأفكاره بالجدل فمات مصلوبًا
كان الموت هو الحل النهائي للقضاء على أفكار الحلاج، التي وصلت أحيانًا إلى قوله بأنه يستطيع تأليف قرآن آخر، مما دفع الخليفة المقتدر إلى رفع أمره للقضاء الذي أصدر حكمًا بصلبه.
والحلاج هو أبو عبد الله حسين بن منصور ولد بفارس عام 858 ميلادية وهو من أعلام التصوف، نشأ في مدينة واسط 180 كم جنوب بغداد والعراق، الحسين بن منصور بن محمى الملقب بالحلاج يعتبر من أكثر الرجال الذين اختلف في أمرهم، وهناك مَن وافقوه وفسروا مفاهيمه.

ولم ترض فلسفته التي عبّر عنها الحلاج بالممارسة الجدلية، الفقيه محمد بن داود قاضي بغداد، فقد رآها متعارضة مع تعاليم الإسلام بحسب رؤيته لها، فرفع أمر الحلاج إلى القضاء، طالبًا محاكمته أمام الناس والفقهاء فلقي مصرعه مصلوبًا بباب خراسان المطل على دجلة على يدي الوزير حامد بن العباس، تنفيذًا لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري، وذلك بعد فشل كل الفقهاء في هزيمته.
كان الحلاج يظهر للغوغاء متلونًا لا يثبت على حال، إذ يرونه تارة بزي الفقراء والزهاد وتارة بزي الأغنياء والوزراء وتارة بزي الأجناد والعمال، وقد طاف البلدان ودخل المدن الكبيرة وانتقل من مكان لآخر، داعيًا إلى الله الحق على طريقته، فكان له أتباع في الهند وفي خراسان، وفي سركسان وفي بغداد وفي البصرة، وقد اتهمه مؤرخو السنة الذين لم يكونوا يفهمون بالتأثير الروحي ذي التاريخ العريق في الدين والفلسفة الزرادشتية، إنه كان مخدومًا من الجن والشياطين وله حيل مشهورة في خداع الناس ذكرها ابن الجوزي وغيره، وكانوا يرون أن الحلاج يتلون مع كل طائفة حتى يستميل قلوبهم، وهو مع كل قوم على مذهبهم، وقال ابن تيمية عنه: (مَنِ اعتقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنَ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ)


مناظرة البنا وطه حسين.. فند الأول الكتاب وشارك الثانى متخفيًا
وتعود واقعة تلك المناظرة كما يذكر المعاصرون أنه لما نشر طه حسين كتابه: "مستقبل الثقافة في مصر"، وضمَّنه ما يجب أن تتجه إليه الثقافة في مصر من ضرورة الأخذ بالحضارة الغريبة: خيرها وشرها، حلوها ومرها، هاجت الدنيا وماجت، وتناولت أقلام النقاد الكاتب بين قادح ومادح، ولم يكترث طه حسين بكلِّ ما كتب وصمم على وضع آرائه في الكتاب موضع التنفيذ باعتباره مستشار وزارة المعارف (التربية والتعليم الآن).
الأمر الذي دفع الغيورين من أصدقاء الشيخ حسن البنا به، وطلبوا منه أن يكتب نقدًا للكتاب، ورد الشيخ حسن البنا بأنه لم يطلع على الكتاب لضيق وقته وكثرة الصوارف، وألحوا عليه في ضرورة قراءة الكتاب، وبيان كلمة الإخوان قبل أن يوضع الكتاب موضع التنفيذ، لاسيما أنه سيؤدي إلى تغيير جذري في سياسة البلد الثقافية، ولم يكتفوا بذلك، بل أخبروه أنهم حددوا موعدًا لبيان ذلك في دار الشبان المسلمين وطبعوا الدعوات، وكان الموعد بعد خمسة أيام، يقول الشيخ حسن البنا: ولم أكن أستطيع التحلل من مواعيد كنت مرتبطًا بها في خلال هذه الأيام الخمسة، وعليه فما كنت أجد وقتًا لقراءة هذا الكتاب إلا فترة ركوبي الترام في الصباح إلى مدرستي.
وفي الموعد المحدد ذهب البنا إلى دار الشبان، وكان الحاضرون هم رجالات العلم، والأدب، والتربية في مصر، ووقف على المنصة، وبجانبه الدكتور يحيى الدرديري، السكرتير العام للشبان المسلمين، وبدأ البنا بانتقاد الكتاب بعضه ببعض، فيذكر العبارة من الكتاب، ويعارضها بعبارة أخرى من نفس الكتاب، وهكذا حتى انتهى الكتاب وانتهت المحاضرة، والغريب أن طه حسين كان حاضرًا لكنه كان متخفيًا.
وفي اليوم التالي: طلب الدكتور طه حسين من أحد موظفي وزارة المعارف، وكان على صلة وثيقة بالشيخ حسن البنا، أن يرتب له اجتماعًا مع الشيخ حسن البنا في أي مكان بحيث لا يكون معهما أحد، وبحيث لا يعلم بهما أحد، وليكن هذا المكان في بيته أو بيتي، أو في مكتبي هنا، ووافق الشيخ حسن البنا، ورأى أن يكون الاجتماع في مكتبه بالوزارة، وتمَّ الاجتماع، وبدأه الدكتور طه حسين بقوله: لعلك يا أستاذ حسن لا تعلم بأنني حضرت محاضرتك، وبأنني كنت حريصًا على حضورها، وعلى الاستماع إلى كل كلمة تقولها، لأنني أعرف مَن هو حسن البنا، وأقسم لك لو أن أعظم عظيم في مصر كان في مكانك ما أعرته اهتمامًا، قال الشيخ حسن البنا: "فشكرته ثم سألته عن رأيه في المواضع التي وجهت النقد إليها في الكتاب، وهل لديه من ردّ عليها؟".

وقال الدكتور طه حسين: ليس لي ردّ على شيء منها، وهذا نوع من النقد لا يستطيعه غيرك، وهذا هو ما عناني مشقة الاستماع إليك، ولقد كنت أستمع إلى نقدك لي، وأطرب.. وأقسم يا أستاذ حسن لو كان أعدائي شرفاء مثلك لطأطأت رأسي لهم، لكن أعدائي أخسَّاء، لا يتقيدون بمبدأ ولا بشرف.
فودة في مواجهة عمارة والغزالى.. والقتل كان الفيصل
أقيمت تلك المناظرة يوم 1 يونيو 1992 بمعرض الكتاب بين د. فرج فودة ومحمد أحمد خلف الله في مقابل محمد الغزالي ومأمون الهضيبي ومحمد عماره، للرد على أفكار فودة التي أثارت جدلاً واسعًا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الآراء وتضاربت فقد طالب بفصل الدين عن السياسة، وليس عن الدولة أو المجتمع.
يرى فرج فودة أن انعدام وجود برنامج سياسي لدى أنصار التيار الإسلامي هو أكبر الأخطار على مستقبل مصر، وهو يعزيه فكريًا إلى قصور فكر الاجتهاد لدى أنصار هذا التيار: "هذه الدولة الإسلامية تحتاج إلى برنامج سياسي يعرض تفصيلًا وتأصيلًا للعموميات والجزئيات، وأنهم أعجز من أن يصيغوا مثل هذا البرنامج أو يتقدموا به، وهو ما عكف على إيضاحه في كتابه "الحقيقة الغائبة" 1984.
وجاءت المناظرة التي جرت بمعرض الكتاب ليفند كل طرف أفكاره فيقول فودة إن هناك خمس نقاط تؤكد فشل ما أسماه الدولة الدينية، فهناك فارق بين الإسلام الدين في أعلى عليين وبين الدولة فهي كيان سياسي واقتصادي واجتماعي، كما أن مَن ينادون بالدولة الدينية لا يقدمون برنامجًا سياسيًا للحكم، مؤكدًا أن الحل هو فصل الدين عن الدولة تمامًا ليرد عليه الغزالى بمقولته الشهيرة: "إذا وقع خطأ فهذا طبيعي والجميع يخطأ، لكن ما علاقة التطبيق بالمبدأ الأصلي".
ولم يمر سوى أسبوع واحد على المناظرة إلا وانتهت حياة فرج فودة بالقتل يوم 8 يونيو بواسطة سماك بعد نشر جريدة النور الإسلامية لفتوى دينية تبيح دمه؛ حيث انتظر شابان من الجماعة الإسلامية، هما أشرف سعيد إبراهيم وعبد الشافي أحمد رمضان، على دراجة بخارية أمام الجمعية المصرية للتنوير بشارع أسماء فهمي بمصر الجديدة وأطلقا الرصاص من رشاش آلى فأصابا فرج فودة إصابات بالغة في الكبد والأمعاء، بينما أصاب صديقه وابنه إصابات طفيفة، وانطلقا هاربين.
مناظرة حمزاوي مع الإخوان عن الدين والدولة
وفي إبريل 2011 شهدت كلية الحقوق جامعة الإسكندرية مناظرة هامة بحضور ما يقرب من سبعة آلاف شخص بين الأستاذ صبحى صالح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين والفقيه الدستوري، والدكتور عمرو حمزاوى، الليبرالي المعروف.
وشهدت المناظرة الإجابة عن أكثر من سؤال، كان أبرزها علاقة الدين والسياسة، ومسألة الحكم الإسلامي ونظرة الفكر الإسلامي والليبرالى للمرأة في المجتمع، وبدأ صبحى صالح وقال: "لا حديث على فصل الدين عن الدولة، فالإسلام دين ودولة والذي يفصل السياسة عن الدين يلغى 600 آية من القرآن".

ورد الدكتور حمزاوي قائلاً: "لا أريد فصل الدين عن الدولة ولكنى أريد أن أنظم العلاقة بين الدين والسياسة والقانون ومصر أكبر من أن تكون لها مرجعية إسلامية فقط، فلابد من وضع الأحكام والقوانين بما لا يتعارض مع المرجعية الدينية".
علماء دين: المناظرات نهج إسلامي.. ومكانها الجامعات وليس شاشات التلفاز
واعتبر علماء دين أن الإسلام حث على المناظرات لإيضاح الحقائق لدى الناس، مؤكدين أنها ضرورة للقضاء على أية أفكار شاذة.
وقال الدكتور يحيي إسماعيل، أمين عام جبهة علماء الأزهر، إن الإسلام حث على المناظرات وذكرها القرآن الكريم في أكثر من سورة، شريطة أن تتوافر فيها الموضوعية والتوازن والاحترام المتبادل لجميع الأطراف.
وأشار إسماعيل، إلى أن آخر المناظرات في العصر الحديث مناظرة الدكتور يوسف القرضاوى والشيخ الغزالي ممثلين عن الاتجاه الإسلامي من جهة وبين فؤاد زكريا من جهة أخرى وكانت نتائجها إيجابية على المجتمع.
وانتقد أمين عام جبهة علماء الأزهر، المناظرة الأخيرة بين إسلام بحيرى والشيخ أسامة الأزهري، واصفًا هذه المناظرة بالسفاهة والسذاجة، وتساءل كيف تتم مناظرة إنسان تطاول وأخطأ في حق الأئمة الأربعة الذين اجتهدوا من أجل نقل تعاليم الإسلام الصحيح والأحاديث النبوية الشريفة للمسلمين؟.
وأردف إسماعيل أن تلك المناظرات هدفها إلهاء الشعوب العربية والإسلامية عن القضايا الأساسية والدخول في جدال حول القضايا البديهية، موضحًا أن هذه المناظرات لا تخدم الإسلام في شىء ولكن تؤدى إلى تشويه الإسلام والعلماء وإثارة اللغط أو البلبلة في المجتمع.
بينما أكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية، أن المناظرات عبر العصور كانت تتسم بالحدة والتكفير، وعلم الكلام لعب فيها دورًا كبيرًا منذ موقعة "صفين" بين الإمام على رضي الله عنه.
وأضافت أن المناظرات الأخيرة ما هي إلا جدال يثير البلبلة في الشارع المصري وأنها قضايا قديمة تتجدد من وقت لآخر والمراد منها التشويه والشو الإعلامى، موضحة أن تلك المناظرات مكانها الصحيح هي مدرجات جامعة الأزهر، ولا تصلح أن تكون في برامج الإذاعة والتليفزيون.
وأردفت نصير أن تلك المظاهرات التي يقوم بها غير المؤهلين وغير المتخصصين هي استعراض القوة، كما رفضتها شكلًا وموضوعًا.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى