رب وامعتصماه انطلقت .. ملئ أفواه العذارى اليتّم
لامست أسماعهم لكنها .. لم تلامس نخوة المعتصم
تُذكّرنا هذه الأبيات الرصينة بتلك المرأة المسلمة التي أسرها الروم بعمورية فصرخت صرختها المدويّة (وامعتصماه) لتسير بين الفيافي والقفار و تقرع آذان قلب حيّ ثارت غيرته وأرغى وأزبد وأمر بجيش عظيم سار على رأسه ليدك حصون الظلمة البغاة ويصل إلى هذه المرأة المسلمة ليقول لها ثلاثا : لبيك نداؤك وامعتصماه .. فكان السيف أصدق أنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب ..
نعم .. إنها نخوة المسلم تُجاه أخيه المسلم التي لا تحتاج منا إلى تذكير ولا إلى كثير تنظير .. وقد ملأ أسماعنا قول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ..
ما جرى في الخليل وفي المسجد الأقصى وما تعرضت له حرائر الخليل والمرابطات من تنكيل وكشف للعورات يندى له جبين كل مسلم صرخاتهم لم تلامس مسامع الحكام العرب والمسلمين كما لامست صرخة امرأة عموريه .
أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين الواقع في 4/9/2023 ، بأن مجندتين إسرائيليتين أجبرتا 5 سيدات فلسطينيات على التعري داخل منزلهن بعد اقتحامه في الخليل.
وحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، فقد أجبرت مجندتان ملثمتان في الجيش الإسرائيلي، كانتا تحملان السلاح ويرافقهما كلب مدرب على الهجوم، خمس نساء فلسطينيات في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، على خلع ملابسهن بالكامل، كل واحدة على حدة، والتجول أمامهما عاريات، في أعقاب مقابلة النساء وأفراد من العائلة الفلسطينية.
ونقلت "هآرتس" عن النساء الفلسطينيات، وهن سيدة وابنتها وثلاث من زوجات أبنائها، قولهن إن الجنديتين هددتا النساء بإطلاق الكلب لمهاجمتهن في حال عدم انصياعهن لطلبهما، فيما كان جنود في جيش الاحتلال يجرون تفتيشاً جسدياً للرجال من دون أن يجبروهم على خلع ملابسهم.
وبينت الصحيفة أن هذه الواقعة حدثت في أثناء قيام الجنود بمداهمة بناية لعائلة فلسطينية، "في أعقاب معلومات استخبارية بوجود أسلحة فيها"، وذلك في العاشر من يوليو الماضي، حيث تأوي البناية 26 شخصا من نفس العائلة موزعين على ثلاثة بيوت متلاصقة، 15 منهم أطفال ومراهقون تتراوح أعمارهم بين 4 و 17 عاماً.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن المداهمة وقعت في الساعة 1:30 بعد منتصف الليل بمشاركة نحو 50 جندياً إسرائيليا، بحسب تقديرات أفراد العائلة، يرافقهم كلبان على الأقل، إذ انتشر نحو نصف الجنود داخل البيوت وتجولوا فيها، بعد أن أيقظوا أصحابها بأضواء الكشافات التي حملوها في أيديهم، وطرقوا الأبواب وهددوا بتحطيمها.
وأفاد أفراد الأسرة للصحيفة بأن "معظم الجنود كانوا ملثمين ولم يظهر سوى أعينهم، وكان وجه أحدهم، الذي بدا أنه الضابط المسئول ظاهراً، يرتدي بنطالا عسكريا وقميصاً (عاديا) بكمين قصيرين".
وذكرت النساء لـ"هآرتس" إنهن أدخِلن الواحدة تلو الأخرى إلى غرفة الأطفال وأجبِرن على خلع ملابسهن بالكامل أمام الصغار الذين استيقظوا من نومهم، حيث وصفت إحدى النساء أن المجندتين قربتا الكلب الضخم والشرس منها حتى لامس جسدها خلال مطالبتها بخلع ملابسها، فيما كان الأطفال يصرخون من شدة الخوف، كما رأوها تنصاع لأوامر المجندتين، والتجول أمامهما وأمامهم من دون ملابس وهم يرتجفون، فيما احتجز الجنود جميع أفراد العائلة في غرفتين إحداهما للرجال والأخرى للنساء والأطفال، بينما كان عدد من الجنود عند الأبواب ومنعوهم من إصدار أي صوت.
لم تكن صرخة امرأة عموريه في واد، بل كانت صدى عابرا للأزمان، ولا يزال يتردد وهجه في المسامع، عابرا شرفات التاريخ وأمواج الأيام، ليستقر في رئة الإباء العربي والنجدة الإسلامية.
واليوم أين الملوك والقادة العرب من صرخة حرائر الخليل ومرابطات القدس يستصرخن بأعلى صوتهم ويندبن حظهم فيما جرى لهم على أيدي مجندات الاحتلال وقد جردوهم من ملابسهم عراة وينكلون في المرابطات في المسجد الأقصى ، ألم تصل صراخهن مسامع الملوك والحكام العرب لتسجيل موقف يرقى لهذا الحدث الجلل الذي يمس بكرامة المسلمات في الخليل والقدس ويمس كرامة كل عربي مسلم
ومهما اختلفت الروايات وتعددت بشأن امرأة عموريه ، فالثابت من موجز الخبر أن استغاثة تلك المسلمة المكلومة ترددت أصداؤها في قصر الخلافة، وحركت مشاعر النجدة في الخليفة العباسي المعروف بالإباء والعزة والقوة البدنية، حتى وصفه بعض خاصته بأنه كان يضع ذراع الرجل بين أصبعيه ثم يكسره.
وليست عمورية إلا واحدة من معارك رمضان ذات التاريخ الأصيل في الانتصار، وعلى مشارف عمورية اليوم المعروفة بهدوئها واحتلال المساحات الخضراء لأكثر من نصفها، جرت إحدى أكبر المعارك العابرة للتاريخ بين المسلمين والروم.
أصحاب ألجلاله والفخامة حرائر الخليل ومرابطات المسجد الأقصى تستصرخ ضمائركم أقله تسجيل موقف عربي مسئول وجاد يضع حدا لمعاناة حرائر فلسطين ووضع حد لكل معاناة الشعب الفلسطيني ووقف شلال الدم في فلسطين والعمل على التحرر من رجس الاحتلال ووضع حد لجرائمه بدلا من مكافئته واستقبال مسؤولية والهرولة للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب
ونختم بأبيات من الشعر
ولاة الأمور.. ألا من صلاحٍ؟! ألا من فلاحٍ؟! ألا من رشادِ؟!
ألا من سبيلٍ لعزٍّ قريبٍ بصلحِ الشعوب وترك الأعادي؟!
ألا من سبيلٍ لجمع الشمل وطاعة ربٍّ عليه اعتمادي؟!
ألا من سبيل لعزٍّ بدنيا ونرجو النجاةَ بيوم التناد؟!
لامست أسماعهم لكنها .. لم تلامس نخوة المعتصم
تُذكّرنا هذه الأبيات الرصينة بتلك المرأة المسلمة التي أسرها الروم بعمورية فصرخت صرختها المدويّة (وامعتصماه) لتسير بين الفيافي والقفار و تقرع آذان قلب حيّ ثارت غيرته وأرغى وأزبد وأمر بجيش عظيم سار على رأسه ليدك حصون الظلمة البغاة ويصل إلى هذه المرأة المسلمة ليقول لها ثلاثا : لبيك نداؤك وامعتصماه .. فكان السيف أصدق أنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب ..
نعم .. إنها نخوة المسلم تُجاه أخيه المسلم التي لا تحتاج منا إلى تذكير ولا إلى كثير تنظير .. وقد ملأ أسماعنا قول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ..
ما جرى في الخليل وفي المسجد الأقصى وما تعرضت له حرائر الخليل والمرابطات من تنكيل وكشف للعورات يندى له جبين كل مسلم صرخاتهم لم تلامس مسامع الحكام العرب والمسلمين كما لامست صرخة امرأة عموريه .
أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين الواقع في 4/9/2023 ، بأن مجندتين إسرائيليتين أجبرتا 5 سيدات فلسطينيات على التعري داخل منزلهن بعد اقتحامه في الخليل.
وحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، فقد أجبرت مجندتان ملثمتان في الجيش الإسرائيلي، كانتا تحملان السلاح ويرافقهما كلب مدرب على الهجوم، خمس نساء فلسطينيات في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، على خلع ملابسهن بالكامل، كل واحدة على حدة، والتجول أمامهما عاريات، في أعقاب مقابلة النساء وأفراد من العائلة الفلسطينية.
ونقلت "هآرتس" عن النساء الفلسطينيات، وهن سيدة وابنتها وثلاث من زوجات أبنائها، قولهن إن الجنديتين هددتا النساء بإطلاق الكلب لمهاجمتهن في حال عدم انصياعهن لطلبهما، فيما كان جنود في جيش الاحتلال يجرون تفتيشاً جسدياً للرجال من دون أن يجبروهم على خلع ملابسهم.
وبينت الصحيفة أن هذه الواقعة حدثت في أثناء قيام الجنود بمداهمة بناية لعائلة فلسطينية، "في أعقاب معلومات استخبارية بوجود أسلحة فيها"، وذلك في العاشر من يوليو الماضي، حيث تأوي البناية 26 شخصا من نفس العائلة موزعين على ثلاثة بيوت متلاصقة، 15 منهم أطفال ومراهقون تتراوح أعمارهم بين 4 و 17 عاماً.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن المداهمة وقعت في الساعة 1:30 بعد منتصف الليل بمشاركة نحو 50 جندياً إسرائيليا، بحسب تقديرات أفراد العائلة، يرافقهم كلبان على الأقل، إذ انتشر نحو نصف الجنود داخل البيوت وتجولوا فيها، بعد أن أيقظوا أصحابها بأضواء الكشافات التي حملوها في أيديهم، وطرقوا الأبواب وهددوا بتحطيمها.
وأفاد أفراد الأسرة للصحيفة بأن "معظم الجنود كانوا ملثمين ولم يظهر سوى أعينهم، وكان وجه أحدهم، الذي بدا أنه الضابط المسئول ظاهراً، يرتدي بنطالا عسكريا وقميصاً (عاديا) بكمين قصيرين".
وذكرت النساء لـ"هآرتس" إنهن أدخِلن الواحدة تلو الأخرى إلى غرفة الأطفال وأجبِرن على خلع ملابسهن بالكامل أمام الصغار الذين استيقظوا من نومهم، حيث وصفت إحدى النساء أن المجندتين قربتا الكلب الضخم والشرس منها حتى لامس جسدها خلال مطالبتها بخلع ملابسها، فيما كان الأطفال يصرخون من شدة الخوف، كما رأوها تنصاع لأوامر المجندتين، والتجول أمامهما وأمامهم من دون ملابس وهم يرتجفون، فيما احتجز الجنود جميع أفراد العائلة في غرفتين إحداهما للرجال والأخرى للنساء والأطفال، بينما كان عدد من الجنود عند الأبواب ومنعوهم من إصدار أي صوت.
لم تكن صرخة امرأة عموريه في واد، بل كانت صدى عابرا للأزمان، ولا يزال يتردد وهجه في المسامع، عابرا شرفات التاريخ وأمواج الأيام، ليستقر في رئة الإباء العربي والنجدة الإسلامية.
واليوم أين الملوك والقادة العرب من صرخة حرائر الخليل ومرابطات القدس يستصرخن بأعلى صوتهم ويندبن حظهم فيما جرى لهم على أيدي مجندات الاحتلال وقد جردوهم من ملابسهم عراة وينكلون في المرابطات في المسجد الأقصى ، ألم تصل صراخهن مسامع الملوك والحكام العرب لتسجيل موقف يرقى لهذا الحدث الجلل الذي يمس بكرامة المسلمات في الخليل والقدس ويمس كرامة كل عربي مسلم
ومهما اختلفت الروايات وتعددت بشأن امرأة عموريه ، فالثابت من موجز الخبر أن استغاثة تلك المسلمة المكلومة ترددت أصداؤها في قصر الخلافة، وحركت مشاعر النجدة في الخليفة العباسي المعروف بالإباء والعزة والقوة البدنية، حتى وصفه بعض خاصته بأنه كان يضع ذراع الرجل بين أصبعيه ثم يكسره.
وليست عمورية إلا واحدة من معارك رمضان ذات التاريخ الأصيل في الانتصار، وعلى مشارف عمورية اليوم المعروفة بهدوئها واحتلال المساحات الخضراء لأكثر من نصفها، جرت إحدى أكبر المعارك العابرة للتاريخ بين المسلمين والروم.
أصحاب ألجلاله والفخامة حرائر الخليل ومرابطات المسجد الأقصى تستصرخ ضمائركم أقله تسجيل موقف عربي مسئول وجاد يضع حدا لمعاناة حرائر فلسطين ووضع حد لكل معاناة الشعب الفلسطيني ووقف شلال الدم في فلسطين والعمل على التحرر من رجس الاحتلال ووضع حد لجرائمه بدلا من مكافئته واستقبال مسؤولية والهرولة للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب
ونختم بأبيات من الشعر
ولاة الأمور.. ألا من صلاحٍ؟! ألا من فلاحٍ؟! ألا من رشادِ؟!
ألا من سبيلٍ لعزٍّ قريبٍ بصلحِ الشعوب وترك الأعادي؟!
ألا من سبيلٍ لجمع الشمل وطاعة ربٍّ عليه اعتمادي؟!
ألا من سبيل لعزٍّ بدنيا ونرجو النجاةَ بيوم التناد؟!