محمود سلطان - في رثاء شقيقي مصطفى رحمه الله

الذكرى الأولى لوفاة شقيقي مصطفى سلطان رحمه الله


تَبَاركَ قَبرٌ بِتَ فِيهِ.. مُمَدّدَا
حَبيبيْ.. وَأنتَ الحُبُّ حَالَ تَجَسّدَا
أَيَا مُصْطَفَىْ كَم كُنتَ فِينَا شَوَاطِئاً
لِكُلِّ غَرِيقٍ مدَّ مِنْ قَاعِهِ يَدَا
وَقَالوا دَلِيلُ الحُبِّ تِعدَادُ مَنْ مَشَى
وَهُمْ يَحمِلُونَ النّعشَ حَتّى تَوَسّدَا
وَأَنتَ الّذيْ بَاتَتْ زَنَابِقُ قَريَتِيْ
وَمِنْ أَجلِهِ تَدعُو قِيَامَاً.. وَسُجّدَا
وشُوهِدَ وَردُ الأُقْحوانِ مُشَيّعاً
وصِفصَافُنَا وَالغَيمُ يَبكيْ مَعَ النّدَى
وَطَلّتْ زُهُورٌ كُنتَ بَادَلتَهَا الهَوَىْ
عَلَى شُرُفَاتِ الدّارِ تُلْقي التّشَهُّدَا
وَتَجثُو نُجُومُ اللّيلِ فَوقَ رُفَاتِهِ
وَتَبكيْ: أَهَذا عِطْرُ "شِيبَةَ" قَد غَدَا؟!
كَأنَّ الحَنَانَ السَّرمَدِيَّ لـ مُصْطَفَىْ
لَهُ وَحدَهُ.. قَدْ بَاتَ فِيهِ مُخَلّدَا
أراهُ أبِي مَنْ ضَمّهُ القبرُ لا أَخيْ
فأنتَ الّذي في طَبْعهِ قد تَوَحّدا
أقلبَ أَخِيكَ.. البَيتُ دُونَكَ مُوحِشٌ
وبَاتَ عَلى أصْوَاتِ غُسْلِكَ مُوصَدَا
ولاَ أحْسَبُ القلْبَ الضّعيفَ بِقَادرٍ
عَلى أنْ يَزُورَ البَيتَ يَوماً.. مُجَدّدَا
أَرَبِّي.. حَبَيبيْ في رِحَابِكَ وَحدهُ
فشفِّعْ ـ بِإحسَانٍ ـ حَبِيبيْ مُحَمّدَا

** محمود سلطان في رثاء شقيقي مصطفى رحمه الله



1.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى