المحامي علي ابوحبله - تصريحات الوزير الاسرائيلي بقصف غزه بقنبله نوويه يجب أن تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته

طالما حذرت دول ومؤسسات عربيه ودوليه من الترسانة النووية الاسرائيليه لكن الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل أبقى ترسانتها النووية بعيدا عن رقابة الوكالة الذرية

تصريحات وزير التراث الوزير عميحاي الياهو بقصف غزه بقنبلة نوويه وهو عضو بحكومة الحرب التي يرئسها نتنياهو تثبت للعالم اجمع أن هذه الحكومة وعدوانيتها وحربها على غزه التي تتسم بالتطهير العرقي وحرب الاباده باتت تشكل خطر على المنطقة والعالم أجمع وان هذه الحكومة التي تحظى بالدعم الأمريكي والغربي الذي يتحمل تبعة ومخاطر تصريحات الوزير المتطرف لتؤكد التصريحات عدوانية إسرائيل ووحشيتها وهي المعتدية بحربها على غزه والضفة الغربية ولا تحظى بحق الدفاع عن النفس ، وان الذي يحظى بحق الدفاع عن النفس ودرء العدوان هو الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاباده بالا سلحه المحرمة دوليا وبرأي الخبراء العسكريين ما القي على غزه من قنابل وتبلغ 25000الف طن تعادل أضعاف القنبلة النووية التي قصفت بها أمريكا هيروشيما ونيازكي

ونعود إلى تصريحات وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو الذي قال إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، مضيفا أن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه، ورأى أن للحرب أثمانا بالنسبة لمن وصفهم بـ"المختطفين" الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

هذه التصريحات ليست الاولى ولن تكون الاخيره في سلسلة التصريحات والمواقف لوزراء في حكومة نتنياهو فقد سبق وأن دعا سومتيرش لمحو حواره من الوجود وتصريحات وتحريض وزير الامن الداخلي بن غفير وتحريضه على قتل الفلسطينيين

وردا على سؤال في مقابلة مع راديو "كول بيراما" (محلي) للوزير الإسرائيلي الياهو عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب إلياهو "هذا أحد الاحتمالات"، وفقا لصحيفة إسرائيل اليوم.

وقال "أطمح أن نعود إلى إقامة المستوطنات اليهودية في قطاع غزة ونذهب إلى هناك بكل فخر". وعن المواطنين الفلسطينيين يقول الوزير "فليذهبوا إلى أيرلندا أو الصحارى، وليتولى الوحوش في غزة مهمة الحل بأنفسهم".

هذه التصريحات التي يشتم منها العنصرية البغيضة والتعصب وتشريع للقتل والدمار لا تتهدد الفلسطينيين وحدهم بل تتهدد امن وسلامة دول المنطقة وتتهدد السلم الدولي وخطرها التصريح والدعوة لاستعمال السلاح النووي الذي بحوزة إسرائيل

العالم اجمع بات غير امن في ظل حكومة متطرفة يرئسها نتنياهو وتصريحات وزرائها تعبر عن شوفينيه وفاشيه باتت تشكل خطر داهم على شعوب المنطقه

ترسانة الأسلحة النووية الإسرائيلية التي تقدر بما يزيد عن 200 رأس نووي ، إضافة إلى سبل توصيلها بالطائرات الحربية المتطورة والصواريخ البالستية التي يزيد مداها عن 1500 كم قد أصبحت أمراً واقعاً لا سبيل لإنكاره .

وتصريحات الوزير الإسرائيلي يؤكد امتلاك إسرائيل للسلاح النووي رغم السرية المطلقة للسياسة النووية التي اتبعتها إسرائيل خلال السنوات الأولى من إقامة برنامجها النووي ، إلا أنها بعد إنتاج أول قنبلة نووية لها في نهاية ستينات القرن الماضي قد أخذت تتبع سياسةً غامضة تقوم على ثلاثة أعمدة أولها عدم تأكيد وعدم نفي امتلاكها للأسلحة النووية (عدم التأكيد محافظةً على سرية برنامجها ، وعدم النفي كي تحقق هدف الردع)

وثانيها عدم السماح لأية دولة في المنطقة بامتلاك برنامج قد يؤدي إلى إنتاج سلاح نووي ، أما الثالث فهو المحافظة على تفوقها النوعي على دول المنطقة في الأسلحة التقليدية ، لا سيما في سلاح الطيران الذي يمنحها ذراعاً طويلةً تصل إلى أية دولة عربية أو شرق أوسطية قد تسول لها نفسها بالحصول على سلاح نووي أو قد تشكل خطراً بأي شكل على أمن الدولة العبرية

بعد تصريحات الوزير الياهو بات من حق الدول العربية ألمطالبه بإخضاع السلاح النووي لسلطة وكالة الطاقة الذرية وإخضاع ترسانتها النووية للرقابة الدولية لما تشكله من خطر يتهدد امن وسلامة دول المنطقة وان من حق هذه الدول امتلاك السلاح النووي في حال رفضت إسرائيل التخلي عن ترسانتها النووية

رفضت إسرائيل وما زالت ترفض الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار للسلاح النووي رغم أن المعاهدة التي عقدت لمدة 25 سنة وتم تمديدها عام 1995 إلى أجلٍ غير مسمى ، قد أوشكت أن تصبح عالمية ، إذ تضم الآن في عضويتها 191 دولة من دول العالم بما فيها جميع الدول العربية ودول الشرق الأوسط ولم يبق خارج المعاهدة سوى أربع دول هي إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية . ورغم عضوية إسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA إلا أنها رفضت منذ البداية وما زالت ترفض السماح لمفتشي الوكالة بالتفتيش على منشآتها النووية .

وحيث أن حكومة نتنياهو التي يصنفها أكبر حلفاء إسرائيل بأنها الأكثر تطرفاً في تاريخ الدولة العبرية وهي تشن حربها على غزه وتستعمل كافة أنواع الاسلحه المحرمة دوليا فإنها لن تتورع عن استخدام السلاح بحسب تصريحات وزرائها وتحريضهم وهذا يتطلب من المجتمع الدولي أن يكونوا جميعا على مستوى مسؤولياتهم القانونية والاخلاقيه وضرورة مسائلة ومحاسبة إسرائيل وإخضاع منشاتها النووية للرقابة الدولية والتحفظ على الأسلحة النووية بحوزتها

تصريحات الوزير الياهو في حكومة الحرب بقصف غزه بقنبله نوويه تدفع دول المنطقة إلى سباق التسلح النووي مالم تبادر دول العالم والمجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة لإلزام إسرائيل التخلي عن أسلحتها النووية ، كما فعلت جنوب أفريقيا بعد تفكك النظام العنصري ، وانضمت بحسن نية إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية NPT ووضعت منشآتها النووية تحت ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أي سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط سببه إسرائيل واحتفاظها بترسانة نوويه تهدد دول المنطقه ، وإن القرار الذي اتخذه “مؤتمر مراجعة وتمديد معاهدة عدم الانتشار النووي” عام 1995 بإنشاء منطقة خالية في الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ما زالت إسرائيل تعرقل تنفيذه منذ ذلك الحين.

تصريحات الوزير الاسرائيلي يجب ان لا تمر مرور الكرام ويجب التوقف عندها واتخاذ قرار وموقف عربي وإسلامي صارم لإخضاع حكومة الحرب التي يرئسها نتنياهو للمسائلة القانونية والأخلاقية والإصرار على إخضاع منشاتها النوويه لرقابة الوكالة الذريه وملاحقة مسئوليها عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين وحرب التطهير العرقي والاباده واستعمال الاسلحه المحرمة دوليا ومسائلتها عن التهديد باستعمال السلاح النووي لقصف غزه من قبل وزير عضو في حكومة الحرب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى