بشراكة مع جهة مراكش آسفي نظمت جمعية التواصل للثقافة والإبداع التي تترأسها الأديبة المغربية ليلى مهيدرة الدورة العاشرة للمهرجان العربي للسرد، الذي احتضنه فضاءين جميلين ومجهزين تجهيزا رفيع الطراز، وهما مجمع الابتكار التابع لجامعة القاضي عياض، والمكتبة الوسائطية بسيدي يوسف بن علي، خلال يومي السبت والأحد 16 و 17 من شهر دجنبر 2023، وكان محور الدورة متمركزا حول ندوة امتدت على ثلاث جلسات، موضوعها "السرد والهوية".
في صباح السبت 16 دجنبر2023 وبقاعة مجمع الابتكار تم افتتاح المهرجان بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ يحيى صديف، ثم رحبت رئيسة جمعية التواصل للثقافة والإبداع في كلمتها بالحضور والمشاركين وشكرت الجهات الداعمة والمسهمة في إنجاح هذا اللقاء المعرفي والثقافي الجاد، ثم أعطيت الكلمة للدكتور أحمد قادم عميد كلية اللغة العربية بجامعة القاضي عياض الذي سير الجلسة الأولى التي كانت ورقتها الأولى عبارة عن مدخل نظري، وكانت من تقديم الدكتور سعيد يقطين الناقد والأستاذ الجامعي ومحورها "هوية السرد، وسرد الهوية"، وفي هذه الورقية النظرية التي استهلها سعيد يقطين بطرح سؤالين: لماذا نتحدث الآن عن الهوية؟ وكيف نحلل علاقة الهوية بالسرد؟ أفاض في مقاربة مفهوم الهوية، وارتباطاته بحقول معرفية متعددة ومتنوعة، ثم ركز على تحديد أنواع حضور الهوية في الثقافة الإنسانية وتراتبيتها، فميز بين الهوية التي تتحدد من خلال الثقافة العالمة، أو الشعبية، أو عبر الوسائط الجماهيرية، أو الافتراضية. ووقف عند السرد ودوره في تأكيد الهوية أو نفيها، وقدم أمثلة من السيرة الشعبية العربية وكيف شخصت الصراع بين الهويتين العربية والفارسية من خلال تناوله لسيرتي: حمزة البهلوان، وفيروز شاه، وكيف عبرتا عن تعدد الهويات أو صراعها بطرق سردية وفنية. وفي حديثه عن هوية السرد ركز على ضرورة تبين الذوات التي تتحدث في العمل السردي، وهنا وقف عند ثلاثة عناصر تتبدى في شكل ثنائيات: المؤلف (السارد)/ القارئ –الراوي/ المروي له –ذات الشخصيات/توجهها إلى ذوات أخرى. وبين كيف أن تحليل هذه العناصر وتشكلها في السرد يمكن الباحث من إبراز الجمالي في النص باعتباره أهم محدد للنص الإبداعي الذي يستطيع الروائي من خلاله بناء أسطورة شخصية لبطله تكون حاملة لهوية ذاتية دالة عليه، وهنا وقف عند رواية دون كيشوت لسرفانتس وبطله الذي يحلم بزمن الفروسية، وكيف تحولت هذه الشخصية من مجال التخييل لتصير دالة على الواقع، بحيث صار كل من يعيش خارج واقعه ويحلم بزمن غير زمنه ينعت بدون كيشوت. أما ورقة الباحث والأستاذ الجامعي الدكتور سعيد العواديالتي عنونها ب"الرواية وتصادم الهويات" فقد اتخذت من رواية "بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات" لمحمد برادة منطلقا للحديث عن تصادم الهوياتفي هذا العمل الإبداعي مبينا أوجه الاختلاف بين الشخصيات وتباين الرؤى في فهم حقيقة الذات، وكيفية بحث هذه الشخصيات عما يشكل التطابق، ووقف عند مقطع دال من الرواية استضاف فيه توفيق جورج وأسرته وبين كرمه الباذخ، فكان هذا مدخلا من مداخل الخلاف بين الشخصيتين، ومن ثم نزوع جورج إلى تأكيد نظرته الفوقية في نزوعها الأوروبي. وينتهي الباحث إلى أن الرواية تنتصر إلى الرؤية الغربية في منظورها السردي.
في الجلسة الثانية المسائية التي أطرها الدكتور عبد العزيز لحويدق تم تقديم ثلاث مداخلات أسهم بها الدكاترة ميلود عرنيبة ومحمد أحمد المسعودي وسكينة الروكي، بحيث تناولت مداخلة ميلود عرنيبة موضوع السرد والهوية الأنثوية في رواية "أحلام من المحيط"للكاتبة المغربية هند الصنعاني، وهي تتمحور حول المرأة المهاجرة والصراع الهوياتي الذي تخوضه، ووقف الباحث عند أشكال متعددة لتمظهر الهوية في النص الروائي في تجلياتها السردية. وفي ورقته النقدية ركز الباحث محمد المسعودي على رواية "الصبح البعيد" لأنس محمد سعيد من خلال محور تمثيل الهوية المغربية وتحولات القيم في زمن العولمة، وقد بين كيف تصور الرواية تضارب القيم بما يجعل الهوية تتعرض للاختلال في زمن العولمة
بحيث إن الرواية تتخذ من تصوير ملامح تصدع الأسرة المغربية، وصراع القيم: قيم التآزر والمحبة والتراحم داخل الأسرة المغربية، وقيم الأثرة والكره والأنانية التي استشرت بؤرة لها. وقد نجح السارد في الانتصار للقيم المغربية ومحاولة تصحيح النظرة إليها عبر سرديته المتقنة فنيا وخطابيا. وفي ورقتها المعنونة ب"السرد والهوية" أرق الذات وإشكالية الآخر، وقفت الباحثة سكينة الروكي عند تصارع الذوات في روايات محمد برادة، وكيف عملت الأنثى على إبراز ذاتها وتحقيق كينونتها في مجتمع ذكوري يسلب الأنثى مقوماتها، ومن ثم يلغي الآخر ويعيق تحقيق وجوده.
وفي صباح اليوم الثاني الأحد 17 دجنبر وبفضاء المكتبة الوسائطية بسيدي يوسف بن علي كان الاحتفاء بالطالبتين الفائزتين في مسابقة القصة القصيرة التي نظمتها جمعية التواصل للثقافة والإبداع لطلاب المعاهد والكليات، وذلك بحضور الدكتور عبد العزيز لحويدق ورئيسة الجمعية الأستاذة ليلى مهيدرة ومديرة المكتبة الوسائطية السيدة فاطمة المعيزي، بحيث قدمت عضوة لجنة القراءة والتحكيم الكاتبة نجاة السرار حيثيات الاختيار، وكيف اشتغلت اللجنة في فرز النصوص القصصية التي تميزت بإبداعية وقدرة قصصية واضحة،ثم وزعت الجوائز على الفائزتين.
بعد هذا الحفل البهيج تم الانتقال إلى الجلسة النقدية الثالثة التي أشرف على تسييرها الباحث الدكتور عبد الواحد البرجي الذي أعطى الكلمة للناقد الثقافي والأكاديمي عبد الرزاق المصباحي الذي تناول في عرضه موضوع "سياسات الهوية في السرديات الثقافية" مركزا على تصورات إدوارد سعيد في كتابيه : "الاستشراق" و"الثقافة والإمبريالية" مبينا كيف أن السرد الروائي ليس مجرد نص سردي جمالي فقط، وإنما هو أيضا خطاب حامل لرؤى ودلالات تكشف عن سلطة وعن سردية معرفية توهم بالمصداقية وقول الحقيقة، ووقف عند روايات كيبلنج وألبير كامو، وكيف كشفت عن سياسات الهوية الإمبراطورية النازعة إلى الهيمنة والاستعمار وتحدث عن سياسات ما بعد الكولونيالية التي جاءت بديلا لسياسات الهوية في الخطاب الاستشراقي في الرواية من خلال رواية الزنوجة، كما وقف عند الرواية المغربية وتناولها للهوية المغربية من زوايا سردية، مبينا سبل نجاح بعضها وإخفاق أخرى. ثم تناول الروائي والكاتب محمد كروم الحديث عن تجربته الروائية ومدى انشغالها بالهوية مبينا انشغال بطل إحدى رواياته بالبحث عن شخصية امرأة أحبها وفقدها إثر اختفائها المفاجئ، وأثناء بحثه سيكتشف هوية نقيضة تماما لما تشكل لديه من تمثلات عن هوية محبوبته، معرجا على بعض خصائص كتابته السردية جماليا. وفي كلمة الروائي والكاتب والإعلامي عبد الرحمان شكيب ركز على تأثير محيط الحي المحمدي في جيله، وفي سرديته، بما يتنوع به من غنى في جمع أطياف شتى ومن كل قبائل المغرب وأقاليمه بما يجعل هويته متعددة ومتنوعة في تفاعلها، ثم بين أثر القراءة وتشعبها في منح الكاتب غنى آخر يمكنه من فهم منفتح وتفاعل نوعي مع الواقع والعالم.
وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أن هذه الجلسات جميعها عرفت نقاشا جادا وخصبا أسهم فيه الحاضرون من الأساتذة والمحاضرون والطلبة، بما أضاف تميزا لهذا اللقاء الذي لم يخل من متعة وفائدة كبيرة للباحثين والحاضرين جميعا، وختم اللقاء بكلمة رئيسة الجمعية التي نوهت بجهود الشركاء والأساتذة المشاركين في الجلسات وبكل من ساهم في هذا العرسي المعرفي والثقافي، مع التنويه بالأصوات التي كانت تصر على تجدد هذه اللقاءات العلمية والمعرفية واستمرارها.
محمد أحمد المسعودي
في صباح السبت 16 دجنبر2023 وبقاعة مجمع الابتكار تم افتتاح المهرجان بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ يحيى صديف، ثم رحبت رئيسة جمعية التواصل للثقافة والإبداع في كلمتها بالحضور والمشاركين وشكرت الجهات الداعمة والمسهمة في إنجاح هذا اللقاء المعرفي والثقافي الجاد، ثم أعطيت الكلمة للدكتور أحمد قادم عميد كلية اللغة العربية بجامعة القاضي عياض الذي سير الجلسة الأولى التي كانت ورقتها الأولى عبارة عن مدخل نظري، وكانت من تقديم الدكتور سعيد يقطين الناقد والأستاذ الجامعي ومحورها "هوية السرد، وسرد الهوية"، وفي هذه الورقية النظرية التي استهلها سعيد يقطين بطرح سؤالين: لماذا نتحدث الآن عن الهوية؟ وكيف نحلل علاقة الهوية بالسرد؟ أفاض في مقاربة مفهوم الهوية، وارتباطاته بحقول معرفية متعددة ومتنوعة، ثم ركز على تحديد أنواع حضور الهوية في الثقافة الإنسانية وتراتبيتها، فميز بين الهوية التي تتحدد من خلال الثقافة العالمة، أو الشعبية، أو عبر الوسائط الجماهيرية، أو الافتراضية. ووقف عند السرد ودوره في تأكيد الهوية أو نفيها، وقدم أمثلة من السيرة الشعبية العربية وكيف شخصت الصراع بين الهويتين العربية والفارسية من خلال تناوله لسيرتي: حمزة البهلوان، وفيروز شاه، وكيف عبرتا عن تعدد الهويات أو صراعها بطرق سردية وفنية. وفي حديثه عن هوية السرد ركز على ضرورة تبين الذوات التي تتحدث في العمل السردي، وهنا وقف عند ثلاثة عناصر تتبدى في شكل ثنائيات: المؤلف (السارد)/ القارئ –الراوي/ المروي له –ذات الشخصيات/توجهها إلى ذوات أخرى. وبين كيف أن تحليل هذه العناصر وتشكلها في السرد يمكن الباحث من إبراز الجمالي في النص باعتباره أهم محدد للنص الإبداعي الذي يستطيع الروائي من خلاله بناء أسطورة شخصية لبطله تكون حاملة لهوية ذاتية دالة عليه، وهنا وقف عند رواية دون كيشوت لسرفانتس وبطله الذي يحلم بزمن الفروسية، وكيف تحولت هذه الشخصية من مجال التخييل لتصير دالة على الواقع، بحيث صار كل من يعيش خارج واقعه ويحلم بزمن غير زمنه ينعت بدون كيشوت. أما ورقة الباحث والأستاذ الجامعي الدكتور سعيد العواديالتي عنونها ب"الرواية وتصادم الهويات" فقد اتخذت من رواية "بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات" لمحمد برادة منطلقا للحديث عن تصادم الهوياتفي هذا العمل الإبداعي مبينا أوجه الاختلاف بين الشخصيات وتباين الرؤى في فهم حقيقة الذات، وكيفية بحث هذه الشخصيات عما يشكل التطابق، ووقف عند مقطع دال من الرواية استضاف فيه توفيق جورج وأسرته وبين كرمه الباذخ، فكان هذا مدخلا من مداخل الخلاف بين الشخصيتين، ومن ثم نزوع جورج إلى تأكيد نظرته الفوقية في نزوعها الأوروبي. وينتهي الباحث إلى أن الرواية تنتصر إلى الرؤية الغربية في منظورها السردي.
في الجلسة الثانية المسائية التي أطرها الدكتور عبد العزيز لحويدق تم تقديم ثلاث مداخلات أسهم بها الدكاترة ميلود عرنيبة ومحمد أحمد المسعودي وسكينة الروكي، بحيث تناولت مداخلة ميلود عرنيبة موضوع السرد والهوية الأنثوية في رواية "أحلام من المحيط"للكاتبة المغربية هند الصنعاني، وهي تتمحور حول المرأة المهاجرة والصراع الهوياتي الذي تخوضه، ووقف الباحث عند أشكال متعددة لتمظهر الهوية في النص الروائي في تجلياتها السردية. وفي ورقته النقدية ركز الباحث محمد المسعودي على رواية "الصبح البعيد" لأنس محمد سعيد من خلال محور تمثيل الهوية المغربية وتحولات القيم في زمن العولمة، وقد بين كيف تصور الرواية تضارب القيم بما يجعل الهوية تتعرض للاختلال في زمن العولمة
بحيث إن الرواية تتخذ من تصوير ملامح تصدع الأسرة المغربية، وصراع القيم: قيم التآزر والمحبة والتراحم داخل الأسرة المغربية، وقيم الأثرة والكره والأنانية التي استشرت بؤرة لها. وقد نجح السارد في الانتصار للقيم المغربية ومحاولة تصحيح النظرة إليها عبر سرديته المتقنة فنيا وخطابيا. وفي ورقتها المعنونة ب"السرد والهوية" أرق الذات وإشكالية الآخر، وقفت الباحثة سكينة الروكي عند تصارع الذوات في روايات محمد برادة، وكيف عملت الأنثى على إبراز ذاتها وتحقيق كينونتها في مجتمع ذكوري يسلب الأنثى مقوماتها، ومن ثم يلغي الآخر ويعيق تحقيق وجوده.
وفي صباح اليوم الثاني الأحد 17 دجنبر وبفضاء المكتبة الوسائطية بسيدي يوسف بن علي كان الاحتفاء بالطالبتين الفائزتين في مسابقة القصة القصيرة التي نظمتها جمعية التواصل للثقافة والإبداع لطلاب المعاهد والكليات، وذلك بحضور الدكتور عبد العزيز لحويدق ورئيسة الجمعية الأستاذة ليلى مهيدرة ومديرة المكتبة الوسائطية السيدة فاطمة المعيزي، بحيث قدمت عضوة لجنة القراءة والتحكيم الكاتبة نجاة السرار حيثيات الاختيار، وكيف اشتغلت اللجنة في فرز النصوص القصصية التي تميزت بإبداعية وقدرة قصصية واضحة،ثم وزعت الجوائز على الفائزتين.
بعد هذا الحفل البهيج تم الانتقال إلى الجلسة النقدية الثالثة التي أشرف على تسييرها الباحث الدكتور عبد الواحد البرجي الذي أعطى الكلمة للناقد الثقافي والأكاديمي عبد الرزاق المصباحي الذي تناول في عرضه موضوع "سياسات الهوية في السرديات الثقافية" مركزا على تصورات إدوارد سعيد في كتابيه : "الاستشراق" و"الثقافة والإمبريالية" مبينا كيف أن السرد الروائي ليس مجرد نص سردي جمالي فقط، وإنما هو أيضا خطاب حامل لرؤى ودلالات تكشف عن سلطة وعن سردية معرفية توهم بالمصداقية وقول الحقيقة، ووقف عند روايات كيبلنج وألبير كامو، وكيف كشفت عن سياسات الهوية الإمبراطورية النازعة إلى الهيمنة والاستعمار وتحدث عن سياسات ما بعد الكولونيالية التي جاءت بديلا لسياسات الهوية في الخطاب الاستشراقي في الرواية من خلال رواية الزنوجة، كما وقف عند الرواية المغربية وتناولها للهوية المغربية من زوايا سردية، مبينا سبل نجاح بعضها وإخفاق أخرى. ثم تناول الروائي والكاتب محمد كروم الحديث عن تجربته الروائية ومدى انشغالها بالهوية مبينا انشغال بطل إحدى رواياته بالبحث عن شخصية امرأة أحبها وفقدها إثر اختفائها المفاجئ، وأثناء بحثه سيكتشف هوية نقيضة تماما لما تشكل لديه من تمثلات عن هوية محبوبته، معرجا على بعض خصائص كتابته السردية جماليا. وفي كلمة الروائي والكاتب والإعلامي عبد الرحمان شكيب ركز على تأثير محيط الحي المحمدي في جيله، وفي سرديته، بما يتنوع به من غنى في جمع أطياف شتى ومن كل قبائل المغرب وأقاليمه بما يجعل هويته متعددة ومتنوعة في تفاعلها، ثم بين أثر القراءة وتشعبها في منح الكاتب غنى آخر يمكنه من فهم منفتح وتفاعل نوعي مع الواقع والعالم.
وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أن هذه الجلسات جميعها عرفت نقاشا جادا وخصبا أسهم فيه الحاضرون من الأساتذة والمحاضرون والطلبة، بما أضاف تميزا لهذا اللقاء الذي لم يخل من متعة وفائدة كبيرة للباحثين والحاضرين جميعا، وختم اللقاء بكلمة رئيسة الجمعية التي نوهت بجهود الشركاء والأساتذة المشاركين في الجلسات وبكل من ساهم في هذا العرسي المعرفي والثقافي، مع التنويه بالأصوات التي كانت تصر على تجدد هذه اللقاءات العلمية والمعرفية واستمرارها.
محمد أحمد المسعودي