《1》
يقول صبري موسى:
" في الصحراء لا يسألك الأطفال قرشًا
إنهم يسألونك قليلًا من الماء..
نقطة من الماء"
----------
---------
ويقول صلاح عيسى:
" وكأننا كنا نحرث في البحر "
《2》
في ظل تداعيات تحيط بنا من نواحي مجهولة، وأماكن معروفة، ومعلومة للجميع تحاول - أو يحاول البعض فيها - استدعاء هذه التداعيات - أو هكذا يتخيلون - بسحب البُساط - وهم بمنطق الواقع والتاريخ والحضارة - لن ينجحوا(قيد أُنمُلة) مهما فعلوا - أو دفعوا - فى سحب بساط الإبداع من تحت أقدامنا الثقافية والفنية.. هكذا يشير الواقع وبهذا يخبرنا التاريخ.
وفي ظل هذه التداعيات نفاجئ بالبعض (هنا) ممن يديرون مهرجاناتنا وفعالياتنا الثقافية والفنية يتعاملون معها بمنطق - الموظف - (ومنطق الموظف هو منطق قاتل للإبداع والتميز والحضور) لأنه - أي منطق الموظف - سيتعامل مع المهرجانات، والمنتديات، والفعاليات، بمنطق [عويجة أفندي] في فيلم أرض النفاق - إنتاج أكتوبر- 1968 - الذي لعب دوره الفنان الراحل حسن مصطفى عندما شكّل لجنة واللجنة شكلت ثانية والثالثة شكلت أخرى رابعة) من أجل - الشنكل - الذي تسبب فيه - حرامي الحلة"!
وهذا المنطق إن جاز وجوده وحضوره في دولاب العمل الحكومي - وهو حضور ووجود مُحزن بطبيعة الحال - لا يجب أن نجده في إدارة فعالية كبرى وعظيمة ورائدة اسمها (معرض القاهرة الدولي للكتاب) لكننا للأسف الشديد هذا العام 2024 سنجده في إدارة فعاليات المعرض وسوف نري لجنة من اللجان الأربع التي خلفها، وتركها لنا (عويجة أفندي) رغم أن عمر الفيلم - وليس الرواية - من عمر المعرض تقريبًا.
《 3》
الذي جعلني أكتب هذا الكلام هو أنني تواصلت - عبر الهاتف - مع أحد المسؤولين - احتفظ بالاسم - وسوف انشره إذا استدعي الأمر - عن ندوات هذا العام عارضًا ومُقترحًا عليه أن يتضمن البرنامج هذا العام ندوة لكتاب (صلاح عيسى: شخصيات قلقة في أدب نجيب محفوظ) والكتاب كان رغبة مُلحة للأستاذ صلاح قبل رحيله بفصل هذه الشخصيات عن شخصيات كتابه الشهير (شخصيات لها العجب) وعندما لم يمهله القدر أصدرت الأستاذة القديرة رفيق دربه في الحياة و فى السياسة والثقافة ( أمينة النقاش) طبعة جديدة منه منذ أسابيع.
《4》
وكذلك عرضت عليه - على المسؤول - كتابًا آخر للعظيم - في الأدب والصحافة صبري موسى - الذي حمل عنوان: "بين الصخر والبحر - مصر كما رأيتها في الستينيات " والكتاب صدر له طبعة جديدة هذا العام أيضًا ( وصدر كتاب آخر للكاتب الصحفي أيمن الحكيم عنوانه( - صبري موسي - سيرة أوراق - واعترافات) لكن المسؤول - ناهيك عن رده الجاف الحاد - قال لي:
(آسفين يا أستاذ)
- لماذا؟
- "لأنك تأخرت في طرح الكتابين ونحن أغلقنا الباب منذ 24 ساعة ونستعد الآن لطباعة برنامج الندوات" - (ملحوظة على الهامش وهى الحقيقة فى المتن - هذه اللجنة التى يتحدث السيد المسؤول مازالت حتى هذه اللحظة - طبقا للمعلومات التى وردت لى قبل قليل مازالت تضع البرنامج ... ومصرة على رفض صلاح عيسي وصبري موسي)
- نكمل الحديث الهزلى: قلت.. وما المشكلة.. ممكن أن نضع في البرنامج اسميهما وهما بتاريخهما العظيم من أجل الوطن وناسه يستحقان ويضيفان زخم لفعاليات المعرض؟
- رد بحدة في القول والنهج أشد مما سبق قائلًا: "برضه مينفعش"!
- لماذا؟
- لأنه كان من المفروض أن تقدم أعمالهما منذ شهر أكتوبر - كما أعلنا - لعرضهما على لجنة القبول أو الرفض"
وبعد حوار أقل ما يقال عنه إنه - هزل في هزل - على الأقل من ناحيتي أنا شخصيًا - ودعني هذا المسؤول وهو مؤمن ومقتنع - بينه وبين نفسه - بأن: "مين يعني صلاح عيسى ده ؟ ومين يعني صبري موسى ده اللي نضعهما في ندوات معرض الكتاب لهذا العام"؟
《5》
وعندما أغلقت الخط معه جلست قليلًا قبل أن أتذكر منطق (عويجة أفندي) ولجنة الشنكل الشهيرة.. وعندما تذكرتها قررت أن أنشر هذا المقال طالبًا من اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين - التي ينتمي لها هذان العظيمان في حياتنا الثقافية - أو أي من مؤسسة ثقافية كبرى - إقامة ندوة كبيرة تليق بصلاح عيسى وصبري موسى بعيدًا عن لجنة "الشنكل"!
《6》
وهنا نتوقف ونسأل: أي لجنة تلك - وأي أسماء فيها - مع التقدير للجميع - يحق لها أن تقيم كتاب لصلاح عيسى وكتاب لصبري موسى لتقرر إقامة ندوة لهما أو لا تقرر لذلك قلت بيني وبين نفسي بعدما جلست وهدأت قليلًا: "يبدو أن عويجة أفندي - ولجانه الأربع - ما زالت بيننا"...
....و"كأننا كنا نحرث فى البحر "!
خيري حسن
-------
•• احتفظ باسم المسؤول
----------
الصور:
غلاف كتاب صلاح عيسي
غلاف كتاب صبري موسي
يقول صبري موسى:
" في الصحراء لا يسألك الأطفال قرشًا
إنهم يسألونك قليلًا من الماء..
نقطة من الماء"
----------
---------
ويقول صلاح عيسى:
" وكأننا كنا نحرث في البحر "
《2》
في ظل تداعيات تحيط بنا من نواحي مجهولة، وأماكن معروفة، ومعلومة للجميع تحاول - أو يحاول البعض فيها - استدعاء هذه التداعيات - أو هكذا يتخيلون - بسحب البُساط - وهم بمنطق الواقع والتاريخ والحضارة - لن ينجحوا(قيد أُنمُلة) مهما فعلوا - أو دفعوا - فى سحب بساط الإبداع من تحت أقدامنا الثقافية والفنية.. هكذا يشير الواقع وبهذا يخبرنا التاريخ.
وفي ظل هذه التداعيات نفاجئ بالبعض (هنا) ممن يديرون مهرجاناتنا وفعالياتنا الثقافية والفنية يتعاملون معها بمنطق - الموظف - (ومنطق الموظف هو منطق قاتل للإبداع والتميز والحضور) لأنه - أي منطق الموظف - سيتعامل مع المهرجانات، والمنتديات، والفعاليات، بمنطق [عويجة أفندي] في فيلم أرض النفاق - إنتاج أكتوبر- 1968 - الذي لعب دوره الفنان الراحل حسن مصطفى عندما شكّل لجنة واللجنة شكلت ثانية والثالثة شكلت أخرى رابعة) من أجل - الشنكل - الذي تسبب فيه - حرامي الحلة"!
وهذا المنطق إن جاز وجوده وحضوره في دولاب العمل الحكومي - وهو حضور ووجود مُحزن بطبيعة الحال - لا يجب أن نجده في إدارة فعالية كبرى وعظيمة ورائدة اسمها (معرض القاهرة الدولي للكتاب) لكننا للأسف الشديد هذا العام 2024 سنجده في إدارة فعاليات المعرض وسوف نري لجنة من اللجان الأربع التي خلفها، وتركها لنا (عويجة أفندي) رغم أن عمر الفيلم - وليس الرواية - من عمر المعرض تقريبًا.
《 3》
الذي جعلني أكتب هذا الكلام هو أنني تواصلت - عبر الهاتف - مع أحد المسؤولين - احتفظ بالاسم - وسوف انشره إذا استدعي الأمر - عن ندوات هذا العام عارضًا ومُقترحًا عليه أن يتضمن البرنامج هذا العام ندوة لكتاب (صلاح عيسى: شخصيات قلقة في أدب نجيب محفوظ) والكتاب كان رغبة مُلحة للأستاذ صلاح قبل رحيله بفصل هذه الشخصيات عن شخصيات كتابه الشهير (شخصيات لها العجب) وعندما لم يمهله القدر أصدرت الأستاذة القديرة رفيق دربه في الحياة و فى السياسة والثقافة ( أمينة النقاش) طبعة جديدة منه منذ أسابيع.
《4》
وكذلك عرضت عليه - على المسؤول - كتابًا آخر للعظيم - في الأدب والصحافة صبري موسى - الذي حمل عنوان: "بين الصخر والبحر - مصر كما رأيتها في الستينيات " والكتاب صدر له طبعة جديدة هذا العام أيضًا ( وصدر كتاب آخر للكاتب الصحفي أيمن الحكيم عنوانه( - صبري موسي - سيرة أوراق - واعترافات) لكن المسؤول - ناهيك عن رده الجاف الحاد - قال لي:
(آسفين يا أستاذ)
- لماذا؟
- "لأنك تأخرت في طرح الكتابين ونحن أغلقنا الباب منذ 24 ساعة ونستعد الآن لطباعة برنامج الندوات" - (ملحوظة على الهامش وهى الحقيقة فى المتن - هذه اللجنة التى يتحدث السيد المسؤول مازالت حتى هذه اللحظة - طبقا للمعلومات التى وردت لى قبل قليل مازالت تضع البرنامج ... ومصرة على رفض صلاح عيسي وصبري موسي)
- نكمل الحديث الهزلى: قلت.. وما المشكلة.. ممكن أن نضع في البرنامج اسميهما وهما بتاريخهما العظيم من أجل الوطن وناسه يستحقان ويضيفان زخم لفعاليات المعرض؟
- رد بحدة في القول والنهج أشد مما سبق قائلًا: "برضه مينفعش"!
- لماذا؟
- لأنه كان من المفروض أن تقدم أعمالهما منذ شهر أكتوبر - كما أعلنا - لعرضهما على لجنة القبول أو الرفض"
وبعد حوار أقل ما يقال عنه إنه - هزل في هزل - على الأقل من ناحيتي أنا شخصيًا - ودعني هذا المسؤول وهو مؤمن ومقتنع - بينه وبين نفسه - بأن: "مين يعني صلاح عيسى ده ؟ ومين يعني صبري موسى ده اللي نضعهما في ندوات معرض الكتاب لهذا العام"؟
《5》
وعندما أغلقت الخط معه جلست قليلًا قبل أن أتذكر منطق (عويجة أفندي) ولجنة الشنكل الشهيرة.. وعندما تذكرتها قررت أن أنشر هذا المقال طالبًا من اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين - التي ينتمي لها هذان العظيمان في حياتنا الثقافية - أو أي من مؤسسة ثقافية كبرى - إقامة ندوة كبيرة تليق بصلاح عيسى وصبري موسى بعيدًا عن لجنة "الشنكل"!
《6》
وهنا نتوقف ونسأل: أي لجنة تلك - وأي أسماء فيها - مع التقدير للجميع - يحق لها أن تقيم كتاب لصلاح عيسى وكتاب لصبري موسى لتقرر إقامة ندوة لهما أو لا تقرر لذلك قلت بيني وبين نفسي بعدما جلست وهدأت قليلًا: "يبدو أن عويجة أفندي - ولجانه الأربع - ما زالت بيننا"...
....و"كأننا كنا نحرث فى البحر "!
خيري حسن
-------
•• احتفظ باسم المسؤول
----------
الصور:
غلاف كتاب صلاح عيسي
غلاف كتاب صبري موسي