هل ينبغي الخوف من الذكاء الإصطناعي .جان غبريال غاناسيا .١٣٥ صفحة .
في غفلة ضمائرنا الغافية وتحجر وعينا الجمعوي جراء جعجعة طواحين ثورتنا التكنولوجية المخذرة وماتوفره من متع ملهية ورفاهية خادعة .
وجراء أوضاعنا الإجتماعية المزرية وواقع فكرنا المأزوم تستفيق البشرية من سباتها الكوني على أفضع كابوس من كوابيس اليقظة .
على إثر صرخة تحذير مدوية أطلقها كوكبة من البحاثة والعلماء العظام .
قارعة أجراس مخاوفنا مثيرة فزعنا المريع ملفتة إنتباهنا لخطورة الذكاء الإصطناعي وما يشكله من خطر وجودي على حياتنا .
مؤكدة لنا على أن أحرج لحظة في مستقبلنا هي لحظة تحقق التفرد التكنولوجي بتفوق الذكاء الإصطناعي على ذكاء:البشر .
هذا الخطر العظيم الذي يهدد نسلنا ويتوعد الإنسانية بالتجاوز وتحويلها إلى مجتمعات سبرانية خالصة .
إذا كان قانون مور قانونا شاملا حتى في حيز التقانة ينطلق من عدم أولي إلى تفتح الذهنية الشاملة فإن تسارع إيقاع علم الذكاء الإصطناعي وتلاحق تحولاته بسرعة مدوخة تجعلنا نوقن بأنها إرهاصات ملتبسة ومبعث قلق وفزع رهيبين حول مصيرنا في المستقبل القريب .
لكأنها نذر فنائنا المرتقب وقيام قيامتنا الكبرى .
إذا كانت قدرات التعلم الذاتي ( الأوتوماتيكي ) لدى الماكينات المزودة ببنوك ذات أرصدة معلوماتية هائلة تمكنها من إكتساب حرية سلوكية خارج نطاق البرامج التي دججها بها ذكاء الإنسان .
وأن تفوق وانفجار ذكائها يمنحها القدرة على إنتاج نفسها وتلقائية تجددها فإن النتيجة الحتمية ستؤول إلى إستقلال التقانات وتحررها النهائي من الوصاية البشرية .
خاصة مع إنعدام توافر ضمان ديمومة نجاح عقل الإنسان في فرض سيطرته على التقانات المتطورة المخترعة .
ولنا أن نسأل : إلى متى سيظل الذكاء الإصطناعي ( ماتحت بشري ) ومن يضمن لنا عدم انتقاله وتحوله إلى ( مافوق بشري) ؟.
ومن بإمكانه.ياترى فك شيفرة الغرابة التقنية المبهمة ؟.
وإذا كان التحسين الذاتي للآلة يعلمها كسر حدود القدرات ويحقق لها إمكانية التمرد.والإنقلاب على سيطرة العقول البشرية فأي نجاة تبقى لنا بإنقلاب السحر على الساحر وليس بمقدورنا حتى تصور هول الإضطرابات المزلزلة التي سيحدثها تسارع التقدم التقاني؟.
إن تمكن التقانات المفرطة الذكاء من تحقيق إستقلالها وإنتاجها الذاتيين واكتسابها قدرة خارقة على تخلصها النهائي من سطوة صانعيها في ظل انعدام ما يكبح قدرتها اللامحدودة خاصة وأن استقلالها الذاتي معطوف على حالة عدم التوقع مع هذه الحال من المؤكد أن دمار الحضارات الإنسانية برمتها سيكون بسبب أنظمة شمولية تخلقها وتفرضها سلطة آلية متغطرسة وتقانية خارقة الذكاء والتسلط .
إن ما يدور من همس خافت في الدوائر العلمية المغلقة ومخابر الشركات الصناعية المحصنة حول طبيعة تقنيات الجيل الخامس توحي بإرهاصات تهجين بين الكائن الحي والتقانة حيث ستتبعها مع مولد الجيل السادس ملحمة العقل الكبيرة بتأليه العقل وإعلان مولد الإنسان البيو إلكتروني الذي قايض عقله وروحه بشريحة معلوماتية وبذلك يبدأ عهد المجتمع السيبراني حيث لامكان للإنسان في المستقبل لأن المستقبل للآلة .
إذا كان استمرار بقاء الجنس البشري محكوما بتهجنه التقاني مايحقق حدوث تناسخ رهيب تتقمص من خلاله روح الإنسان روح آلية حيث يتم خضوع الوعي التام للحالة الرقمية وانتقاله إلى عالم رقمي صرف يفرز نوعا من البشرية المعدلة فإنه يحق لنا القلق من تداعيات هذه التحولات الرهيبة والذعر من هواجس هذا التخريب المحتمل .
في مستقبل لا نغدو فيه نحن البشر غير لعبة في آيادي الماكينات التي صنعتها آيادينا في زمن مابعد الحداثة وفي لحظة انفتاح الهاوية التي ستبتلعنا كأي لقمة سائغة .
إن ناقوس الخطر الذي دقه كوكبة من البحاثة المشاهير وصرخة الذعر التي أطلقها جمع من الفيزيائيين الكبار والفلاسفة العظام رد عليها جان غبريال غاناسيا أستاذ جامعة بيير إي ماري كوري الباحث حول علم الذكاء الإصطناعي بجامعة باريس بوصف أصحابها بالنخبة الهاذية وأن هيستيريا خوفهم المفرط قناع تقنعت به أوجه الإطفائيين المهووسون بإذكاء النار .
مؤكدا على أن قانون مور حتى ولو ظل صالحا على المستوى الإفتراضي فإنه لن يؤدي حتما إلى إختراع ماكينات فائقة الذكاء .
وأنه لا علاقة مباشرة بين قدرتها على العمليات الحسابية وقدرتها على محاكاة الذكاء .
ما يعني إستحالة أن يتخطى الحاسوب مرحلة محاكاة القدرات الإنسانية العقلية وهو مايفرض ديمومة بقاء الماكينات تحت سطوة الإنسان مهما بلغت من سحرية ذكائها الإصطناعي الباهر .
بين هيستيريا الخوف والهلع وبين جنون عدم الإكتراث سنبقى مثقلين بأسئلتنا الحارقة معلقين على مشانق الحيرة يعذبنا انتظار معرفة من سيصدق من بين كل هذه النبوءات المتناقضة يحذونا الأمل في بزوغ مستقبل آمن خال من هذا التوحش وما يحمله من أخطار .
جمعي شايبي.
في غفلة ضمائرنا الغافية وتحجر وعينا الجمعوي جراء جعجعة طواحين ثورتنا التكنولوجية المخذرة وماتوفره من متع ملهية ورفاهية خادعة .
وجراء أوضاعنا الإجتماعية المزرية وواقع فكرنا المأزوم تستفيق البشرية من سباتها الكوني على أفضع كابوس من كوابيس اليقظة .
على إثر صرخة تحذير مدوية أطلقها كوكبة من البحاثة والعلماء العظام .
قارعة أجراس مخاوفنا مثيرة فزعنا المريع ملفتة إنتباهنا لخطورة الذكاء الإصطناعي وما يشكله من خطر وجودي على حياتنا .
مؤكدة لنا على أن أحرج لحظة في مستقبلنا هي لحظة تحقق التفرد التكنولوجي بتفوق الذكاء الإصطناعي على ذكاء:البشر .
هذا الخطر العظيم الذي يهدد نسلنا ويتوعد الإنسانية بالتجاوز وتحويلها إلى مجتمعات سبرانية خالصة .
إذا كان قانون مور قانونا شاملا حتى في حيز التقانة ينطلق من عدم أولي إلى تفتح الذهنية الشاملة فإن تسارع إيقاع علم الذكاء الإصطناعي وتلاحق تحولاته بسرعة مدوخة تجعلنا نوقن بأنها إرهاصات ملتبسة ومبعث قلق وفزع رهيبين حول مصيرنا في المستقبل القريب .
لكأنها نذر فنائنا المرتقب وقيام قيامتنا الكبرى .
إذا كانت قدرات التعلم الذاتي ( الأوتوماتيكي ) لدى الماكينات المزودة ببنوك ذات أرصدة معلوماتية هائلة تمكنها من إكتساب حرية سلوكية خارج نطاق البرامج التي دججها بها ذكاء الإنسان .
وأن تفوق وانفجار ذكائها يمنحها القدرة على إنتاج نفسها وتلقائية تجددها فإن النتيجة الحتمية ستؤول إلى إستقلال التقانات وتحررها النهائي من الوصاية البشرية .
خاصة مع إنعدام توافر ضمان ديمومة نجاح عقل الإنسان في فرض سيطرته على التقانات المتطورة المخترعة .
ولنا أن نسأل : إلى متى سيظل الذكاء الإصطناعي ( ماتحت بشري ) ومن يضمن لنا عدم انتقاله وتحوله إلى ( مافوق بشري) ؟.
ومن بإمكانه.ياترى فك شيفرة الغرابة التقنية المبهمة ؟.
وإذا كان التحسين الذاتي للآلة يعلمها كسر حدود القدرات ويحقق لها إمكانية التمرد.والإنقلاب على سيطرة العقول البشرية فأي نجاة تبقى لنا بإنقلاب السحر على الساحر وليس بمقدورنا حتى تصور هول الإضطرابات المزلزلة التي سيحدثها تسارع التقدم التقاني؟.
إن تمكن التقانات المفرطة الذكاء من تحقيق إستقلالها وإنتاجها الذاتيين واكتسابها قدرة خارقة على تخلصها النهائي من سطوة صانعيها في ظل انعدام ما يكبح قدرتها اللامحدودة خاصة وأن استقلالها الذاتي معطوف على حالة عدم التوقع مع هذه الحال من المؤكد أن دمار الحضارات الإنسانية برمتها سيكون بسبب أنظمة شمولية تخلقها وتفرضها سلطة آلية متغطرسة وتقانية خارقة الذكاء والتسلط .
إن ما يدور من همس خافت في الدوائر العلمية المغلقة ومخابر الشركات الصناعية المحصنة حول طبيعة تقنيات الجيل الخامس توحي بإرهاصات تهجين بين الكائن الحي والتقانة حيث ستتبعها مع مولد الجيل السادس ملحمة العقل الكبيرة بتأليه العقل وإعلان مولد الإنسان البيو إلكتروني الذي قايض عقله وروحه بشريحة معلوماتية وبذلك يبدأ عهد المجتمع السيبراني حيث لامكان للإنسان في المستقبل لأن المستقبل للآلة .
إذا كان استمرار بقاء الجنس البشري محكوما بتهجنه التقاني مايحقق حدوث تناسخ رهيب تتقمص من خلاله روح الإنسان روح آلية حيث يتم خضوع الوعي التام للحالة الرقمية وانتقاله إلى عالم رقمي صرف يفرز نوعا من البشرية المعدلة فإنه يحق لنا القلق من تداعيات هذه التحولات الرهيبة والذعر من هواجس هذا التخريب المحتمل .
في مستقبل لا نغدو فيه نحن البشر غير لعبة في آيادي الماكينات التي صنعتها آيادينا في زمن مابعد الحداثة وفي لحظة انفتاح الهاوية التي ستبتلعنا كأي لقمة سائغة .
إن ناقوس الخطر الذي دقه كوكبة من البحاثة المشاهير وصرخة الذعر التي أطلقها جمع من الفيزيائيين الكبار والفلاسفة العظام رد عليها جان غبريال غاناسيا أستاذ جامعة بيير إي ماري كوري الباحث حول علم الذكاء الإصطناعي بجامعة باريس بوصف أصحابها بالنخبة الهاذية وأن هيستيريا خوفهم المفرط قناع تقنعت به أوجه الإطفائيين المهووسون بإذكاء النار .
مؤكدا على أن قانون مور حتى ولو ظل صالحا على المستوى الإفتراضي فإنه لن يؤدي حتما إلى إختراع ماكينات فائقة الذكاء .
وأنه لا علاقة مباشرة بين قدرتها على العمليات الحسابية وقدرتها على محاكاة الذكاء .
ما يعني إستحالة أن يتخطى الحاسوب مرحلة محاكاة القدرات الإنسانية العقلية وهو مايفرض ديمومة بقاء الماكينات تحت سطوة الإنسان مهما بلغت من سحرية ذكائها الإصطناعي الباهر .
بين هيستيريا الخوف والهلع وبين جنون عدم الإكتراث سنبقى مثقلين بأسئلتنا الحارقة معلقين على مشانق الحيرة يعذبنا انتظار معرفة من سيصدق من بين كل هذه النبوءات المتناقضة يحذونا الأمل في بزوغ مستقبل آمن خال من هذا التوحش وما يحمله من أخطار .
جمعي شايبي.