محمود البريكان - مصرع اله

(يا جنون الرياح يا ظلمة الفجر ويا وحشة التخوم المرايا
ما لهذا الوجود ينهد بالنوم وينهار في مطاوي رؤايا ؟
ما له كالذبيح يخنقه الرعب وفي صدره المدمى بقايا
محجري ملؤه الدخان وكفي تترامى على لظى وشظايا كانفجار الطوفان يندفق الليل ومثل الهباء يفني البرايا
كل شيء يغيم والدهر ينماع وفي الارض ثورة وشكايا
ويتحول في المقطع التالي من ايقاع الخفيف الى المتقارب ليعود:
عاد ملء الفراغ ينبض جوع في ضميري وحلم دنيا قتيلة
وتوابيت ذكريات تهاوت خلف ظلي على الدروب الطويلة واغان مكفنات بصمت ابدي علي ارخى سدوله
انا عبد الخلود كنت بحلم اتلهى وارتجي مستحيلة
مزقت قبضة الفضاء حجابي وارتني السراب بعد الخميلة وتناهت الي اسطورة الدن وما فيه من افاع جميلة
وغرفت السموم ملء عروقي قبل غيبوبة الغروب الثقيلة وتلاشى بي السكون واخفى عني القيد همسه وصليله
وتعثرت في التراب بباب لكاني كنت اشتهيت دخوله
فتوقفت لحظة اتملى عالما اطفا الوداع طلوله
وتمنيت في انتحاب على الاقدار لو ابدت علي الطفولة




نشرت في مجلة الاديب اللبنانية
أعلى