محمود البريكان - قبر في المرج

إلى عالمِ الأحلامِ تهفو سرائري
ويسري ،على صوتِ الصبابةِ، خاطري
فتسكرني الذكرى ،وتسكب وحيَها
على وتَري الظمآنِ،فيضَ مشاعرِ
ويرسمُ وهمي صورةً عبقريةُ
أرى في محانيها ملامح غابري
أرى من محيّاك الجميل خَيالةً
بها، تتراءىفي العهود السواحرِ
وأرنو إلىطيفٍ يُغيضُ ابتسامَه
ذبولاً على كفّ الفناء المُباكرِ
فتُعْو ِلُ آمالي ويجتاحها الأسى
وأذهب في بحرٍ من الشجْوِ غامرِ
وتمشي خطايا السادراتِ أخيذة ً
إلى قبرك الباكي وتدمى نواظري
ويعبر بي ركب المساء ويلتقي
بيَ الليلُ وحدي في المروج السواكرِ
كأنّيَ لمّا غرّبتك منيّةٌ
تغرّب بعضي في سحيق الدياجرِ
إذا ما غفا قلبي أهاب به صدى
ليالٍ تلاشت في المآسي الدوائرِ
يرفُّ على روحي حزينُ غنائه
فيبعث فيها مستنيمَ الأعاصرِ
ويهتفُ بي:لا تبكِها! كفكفِ الرؤى
لقد كان ما ناغيته حلمَ شاعرِ
أعلى