بلينكن يعود للمنطقة ؟؟؟ في ظل تصاعد الخلافات التي تعصف في المنطقة

بلينكن يعود للمنطقة ؟؟؟ في ظل تصاعد الخلافات التي تعصف في المنطقة

المحامي علي ابوحبله

في ظل الضربات الانتقامية التي تنفذها القوات الأمريكية ضد مواقع ما تدعيه الإدارة الأمريكية تابعه للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معه في العراق وسوريا بعد هجوم مميت في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين.

يعود وزير الخارجية الأمريكي ، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، في جولة تشمل عدة دول، وتأتي في خضم مناقشات إقليمية ودولية بشأن " طرح اتفاق يفضي إلى وقف مؤقت للقتال في قطاع غزة، وتبادل للأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية " وفي تصريح صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية ، إن الوزير بلينكن سيبدأ جولة في الشرق الأوسط، بدءاً من الأحد وحتى الخميس، وستشمل كلاً من " إسرائيل والضفة الغربية والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر" وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن " سيواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين" ، و" يتضمن هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومزداد إلى المدنيين في غزة " ، كما سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع، مع التأكيد مجدداً على أن الولايات المتحدة " ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها والحق في حرية الملاحة بالبحر الأحمر" وتأتي زيارة بلينكن وسط تساؤلات حول أهمية الزيارة بهذا التوقيت وفي ظل صراع محتدم تعيشه المنطقة وباتت على صفيح ساخن قابل للانفجار حيث تتهدد حكومة الحرب بشن حرب على جنوب لبنان ضد حزب الله في ظل الصراعات التي تشهدها حكومة الحرب الإسرائيلية والخشية من ردود القوى العراقية والسوريه على القصف الامريكي باستهداف أشد للقواعد الامريكيه ردا على القصف الأمريكي للعراق وسوريا واليمن . ويذكر أن العاصمة الفرنسية باريس، استضافت مطلع الأسبوع الماضي، اجتماعاً ضم مسئولين أميركيين ومصريين وقطريين وإسرائيليين لمناقشة وقف لإطلاق النار في غزة. وعقب اتفاق باريس ، تسود في إسرائيل، حالة ترقّب تبلغ حدّ حبس الأنفاس لدى عائلات المحتجزين في غزة، إزاء التقارير المتواترة عن موافقة إسرائيل و”حماس” المبدئية على “اتفاق إطار” لصفقة جديدة، تمت صياغته في قمة باريس.

ورغم انعقاد مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر، لم يصدر بعد موقفٌ رسمي من إسرائيل حيال هذه التقارير المتفائلة، وتبدو الصورة ضبابية، خاصة أن موسم المناورات والشائعات والكذب والتضليل يبلغ ذروته هذه الأيام، مع تجاذبات وتوترات وتهديدات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل. ولذا تزداد الصورة ضبابية، في ظل أنباء ومصالح متناقضة ومؤثرات مختلفة، ولكثرة الأشجار لا يتسنى رؤية الغابة بكاملها الآن.

وهناك مؤشرات تدلل على أن الخلافات بإسرائيل ، التي يثيرها المقترح المتعلق بتبادل الأسرى والهدنة في غزة وترتيبات ما بعد الحرب تنذر بانهيار مجلس الحرب الإسرائيلي.، فقد نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول في حزب "المعسكر" الذي يقوده عضو مجلس الحرب بيني غانتس قوله إن الحزب سينسحب من حكومة الطوارئ الإسرائيلية إذا توصل إلى انطباع بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض صفقة تبادل الأسرى لاعتبارات سياسية، وإذا أعلن نتنياهو عن حكم عسكري في غزة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناشد شركاءه من حزب المعسكر بزعامة بيني غانتس عدم الخروج من حكومة الحرب، مشيرا إلى أن ذلك سيضر بوحدة الصف الإسرائيلي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت تسريبات لما جرى في جلسة مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية التي امتدت حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس، وقالت إن نتنياهو حسم السجال بين وزرائه في الجلسة بتأكيد ما وصفها بـ3 شروط لا تستطيع إسرائيل القبول بها من أجل إبرام صفقة تبادل جديدة للأسرى مع حركة حماس.

ونقلت عن نتنياهو أن حكومته لا تستطيع السماح بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، ولا توافق على الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، كما أنها لن تسمح بخروج الجيش من قطاع غزة.

وبحسب محللين ومتابعين ووسط الأجواء المشحونة التي تعيشها المنطقة على وقع الضربات الأمريكية لقواعد ما تدعيه للحرس الثوري الايراني في العراق وسوريا وتحفظ حكومة نتنياهو على صفقة باريس فان الزيارة الجديدة لوزير الخارجية الأمريكية بلينكن إلى المنطقة ( لن تحمل جديداً) ، وأن أولوية الإدارة الأميركية حالياً هي ( تجنب توسيع الصراع في المنطقة، والسعي إلى تحقيق مكسب سياسي لتوظيفه في الانتخابات المقبلة ) وأن جهود الوساطة المصرية - القطرية ( مستمرة؛ لكنها تواجه صعوبات كبيرة ) في ظل غياب ضغط أميركي حقيقي على الحكومة الإسرائيلية، التي تبدو إلى الآن قادرة على الالتفاف على كل المحاولات للتوصل حتى إلى هدن مؤقتة، بل ويهاجم بعض وزرائها الإدارة الأميركية، ويبقى الموقف انتظار ما إذا كان بلينكن " يحمل في جعبته ما يُمكن أن يشير إلى ممارسة ضغط حقيقي على حكومة نتنياهو للتجاوب " ، مع متطلبات ألصفقه الأمريكية والقبول بقيام دوله فلسطينيه تمهد لفتح الباب أمام تطبيع مع السعودية والمنطقة ورغم ذلك فان المنطقة تبقى حبلى بالمفاجآت على غرار 7 اكتوبر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى