الحسن نايت بهو - عولمة الفن

البكاء على الاطلال .
في شتى الاحوال يعود بنا الحنين لنفتح بوابة الذكرى والنوستالحيا لنلج الى عالم افتقدناه . عالم الثقافة والفن بامتياز .
هل هذا يعني ان الراهن مؤزم ؟
ماهي الاسباب الحضارية التي تعقد الابداع عموما ؟
أليست انماط الفكر والثقافة المعاصرة في شكلها المدجن او ما اسميه بالثقافة المضغوطة في ظل العولمة هي سبب تراجع القيم في المجتمعات .تدفعنا للاعتراف بقيمة المفتقد فينا مع الرواد الذين بصموا فكر الخلق وانتاج الأعمال الفنية الخالدة على مستوى المسرح خصوصا كتابة واداءا .
لعل مفردة الكان راسخة في اذهاننا ويغيب الان المأزوم المنحط بفعل الاستلاب الممارس على الثقافة الخالصة من طرف العولمة والعصرنة لتصبح الاغنية والمسرحية والسينمائية والرقص في قالب يفرغهها من القيم ويمسخ عوالم المتخيل والذاكرة الشعبية . انه تهديم المجتمع برمته اخلاقيا وانسانيا .
ان نعيش لحظة النشوة لابد من ان نتذكر .ان تسترجع. ان نعيش في الماضي لاننا نسخط على الان الحاضر المنحط ثقافيا .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى