الدكتور محمد أحمد العزب
إعداد /محمد عباس محمد عرابي
يتناول هذا المقال أبرز ماكتبه الأستاذ الدكتور محمد أحمد العزب (رحمه الله )في مجال الشعر والنقد، وما كُتب عنه من دراسات وأبحاث
من خلال محورين :
*المحور الأول: أبرزماكتبه الأستاذ الدكتور محمد أحمد العزب (رحمه الله):
للأستاذ الدكتور محمد أحمد العزب (رحمه الله ) جهود يشار إليها بالبنان في مجال الشعر والنقد ،ففي مجال الشعرله الدواوين التالية :
1 – أبعاد غائمة0
2 – مسافر في التاريخ0
3 – أسألكم عن معنى الأشياء0
4 – عن التعامد والانحناء في فصول الزمن الميت0
5 – فوق سلاسلي 00 أَكتبُني0
6 – تجليات شتى لامرأة ملأىبالفراشات0 (وقد صدرت المجموعات الشعرية السابقة في مجلد واحد بعنوان: الأعمال الشعرية الكاملة عام 1995م)0
7 – الخروج على سُلطة السائد (تنويعات غنادرامية) 2000م0
8 – أتمادى تحت سقف الكناية 2003م0
وله مجموعتان مخطوطتان (الغناء في شجر الجسد – لا أدعي حكمة الموافقة)
وأما عن دراسات الدكتور العزب النقدية فقد تجاوزت العشرين، ولعل أهمها:
** أصول الأنواع الأدبية0
** في النص وقراءة النص0
** طبيعة الشعر وتخطيط لنظرية في الشعر العربي0
** الفكر الإسلامي من الوجهة الأدبية0
** الشعرية العربية 00 موسيقى التشكيل، وتشكيل الموسيقى0
وللدكتور محمد أحمد العزب جهود أدبية ونقدية دون بعضها في كتابه الشهير " عن اللغة والادب والنقد" المنشور في 1998عن دار المعارف.
وله كتاب بعنوان "في الفكر الإسلامي من الوجهة الأدبية"
كما أن له العقاد الشاعر بين منهجين في النقد نشرها في شبكة الألوكة (2010م) بين فيها أنه "ثيرُ شِعرُ العقاد إشكاليةً نقدية لا تزال في حاجةٍ إلى تأمُّلِ زواياها وأبعادها؛ حتى نضعَها في إطارها الصحيح؛ لأنَّ شِعر العقاد يتَّسم بكثيرٍ من الفِكرية الواضحة في كثيرٍ من نماذجه، حتى إنَّ بعضًا من أشدِّ حوارييه من النقَّاد والأدباء والمفكِّرين لا يستطيعون إنكارَ هذا الجانب الفكري الذي يَتَّكِئ في شِعره على درجة واضحة مِنَ الوعي المتيقِّظ، والتأمُّل التجريدي، والتجارِب المنطقية، التي تنفي غالبًا ما يتطلَّبه الشِّعر من رفرفة وانطلاق، وتظليل وسُبحات."
وقد توصل فيه إلى:" أنه يجب محاولة دراسة شِعر العقاد بحيث تكون محاولاتجادَّة مثقَّفة، التي تحترم عقلَ القارئ وإبداعَ الفنان، وتبذل من معاناةِ الفَهْم قدرًا مساويًا، أو يوشك أن يكونَ مساويًا لمعاناة الفنان في تشكيلِ عملِه الفَنِّي، وأيضًا لمعاناة المتلقِّي في محاولته لقراءة النص قراءةً تجعل منه ربَّما رمزًا، وربما معادلاً، وربما كونًا لُغويًّا يُومِئ إلى الكون الحيِّ بلا حدود، وهذا هو المدخَل الحقيقي إلى فنٍّ قادر على إثرائنا مِن الداخل، وإضاءة عيوننا بفَرْحة الكشْف، ونشْوة الامتلاء.
*المحور الثاني : أبرز ماكُتب عن الأستاذ الدكتور محمد أحمد العزب (رحمه الله):
دراسة أماني محمد عبد الفتاح عبد الفتاح2006: التجربة والصورة الفنية في شعر محمد أحمد العزب
وتوصلت إلى أن قصائد محمد أحمد العزب ليسن انعكاسا لحالات وجدانية بسيطة أو عابرة وإنما هي صدى لحالات شعورية نفسية وذهنية معقدة تغدو معها القصيدة معادلا لحساسية الشاعر ورؤيته للواقع.
*وأجرى الباحث إبراهيم أمين الزرزموني دراسة عن شعره بعنوان " قراءة تأويلية في شعر محمد أحمد العزب" توصل فيها إلى أن الشاعر صاحب رؤية يمزج تراثه بحداثته.
وقد أجرى الباحث عبد الحميد خميس الديب(2012م)دراسة بعنوان الصورة البيانية وخصائصها البلاغية فى شعر د/محمد احمد العزب
بإشراف السعيد بيومىالورقى, على العطار (مشرف)
وهي رسالة ماجستير،جامعة الازهربإيتاي البارود
*دراسة محمود، وائل صلاح إسماعيل (2022) التجربة الإنسانية المأساوية في شعر الدكتور محمد أحمد العزب
هذا البحث حول إحصاء ودراسة الشعر الإنساني المأساوي في ديوان الدكتور محمد أحد العزب، والذي رصد وعالج من خلاله مجموعة من التجارب الإنسانية المأساوية التي عانى أصحابها من بعض المآسي والآلام النفسية المريرة، التي اعتصرت قلوبهم الموجوعة، وأقضت مضاجعهم المهجورة، وجعلتهم يتألمون ويتأوهون بصرخات وآهات حارة لا يسمعها ولا يستشعرها إلا صاحب حس مرهف ووجدان شفيف رقيق كالدكتور محمد العزب، الذي تعاطف بروحه المرهفة وشاعريته المتوهجة مع أصحاب تلك التجارب الإنسانية، تعاطفا صادقا، واندمج معهم وفيهم اندماجا روحيا وفنيا متكاملا، أشعرنا من خلاله أنه يتحدث عن آلامه وأوجاعه الشخصية، وذلك في إطار من الصدق العاطفي والتأثير الوجداني الكبير الذي جعل القارئ والمطالع لهذا اللون الشعري عند الدكتور العزب يشارك أصحاب تلك التجارب المأساوية أوجاعهم، ويتعاطف معهم، ويبكي على بكائهم وآلامهم. وقد نوع الكتور العزب في حديثه الماتع عن هذا الجانب الإنساني وشمل الإنسان بجنسيه الأنثى والذكر، والكبير والصغير. وقد حلق شاعرنا العزب بشعره في هذا الجانب الإنساني العميق علي جراح الإنسانية بنوعيها (الذكر والأنثى) حيث تحدث عن أدق المشاعر وأعمق المآسي وأنكي الجراحات التي تعتصر بقلب المرأة على اختلاف صورها، فنراه قد تحدث عن مأساة المرأة العاقر التي حرمت من نعمة الإنجاب والولد، وتحدث عن مأساة المرأة العانس التي تخطاها قطار الزواج، وتحدث عن مأساة الأم الثكلى التي فقدت ابنها الشهيد، وتحدث عن مأساة الفتاة الخادمة التي أنكرها المجتمع وغض طرفه عنها وعن إنسانيتها البائسة.
دراسة خليل، محمد فوزي مصطفى (2018) إسهامات "محمد أحمد العزب" في النقد العربي القديم: قضية التحرر والالتزام نموذجا ، مجلة سياقات اللغة والدراسات البينية، مج3, ع1أبريل(2018)،ص ص: 327 - 353
هذه دراسة في قضية "التحرر والالتزام" وهي قضية من القضايا النقدية، التي رصدها وصنفها الدكتور محمد أحمد العزب، في مؤلفاته النقدية، وعلى وجه التحديد في كتابه "قضايا نقد الشعر في التراث العربي"، وقد أسهم بموقفه النقدي من هذه القضية، من خلال ما قدمه كبار نقاد الشعر القدامي، ومنهم: ابن سلام في "طبقات فحول الشعراء"، والجاحظ في "الحيوان"، وابن قتيبة في "الشعر والشعراء"... وغيرهم من نقاد أثروا التراث النقدي بمقولاتهم النقدية الثرة. وحاول الباحث أن يرصد ما قدمه هؤلاء النقاد وغيرهم للقضية محل الدراسة، ومعرفة رؤيتهم لها، وهل ثمة تشابه بينهم أم أن لكل ناقد رؤية مغايرة؟ وما إسهامات العزب في القضية، عندما رصدها وصنفها وأدلى برؤيته النقدية؟ وكيف استطاع أن يقدم خطاباً نقدياً حديثاً، يستمد ركائزه وهويته من المقولات النقدية التراثية؟ أما أن يوفق الباحث في الكشف عن إسهامات العزب في نقد النقد، التي أرى أنها أضافت للمكتبة النقدية تراثاً نقدياً يضاف إلى تراث كبار النقاد العرب. خاصة أن هذه القضية الخطيرة اختلفت حولها الرؤى قديماً وحديثاً. تبعاً لروافد كل ناقد لكن ما يعني الباحث أن يتناولها مع العزب. بكل منهجية علمية مؤسسة، منبثقة من رؤية عربية معتدلة، مع الاستئناس بمقولات نقدية ساهمة في القضية، ثم أضافت إلى نظرية النقد داخل المؤسسة النقدية العربية، كل ما يحقق لها هويتها العربية الأصلية، وخصائصها التي تنماز بها عن غيرها من تيارات نقدية. ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث بإيجاز: اتخاذ الرؤية النقدية للعزب والنقاد العرب، مقاييس الفن شرطاً رئيساً بكل ما تحمل الرؤية من تحرر للتعامل مع النص الشعري، وليس من الشاعر. وظهر هذا بوضوح في مقولاتهم النقدية، ووضح العزب موقفه النقدي من مقولة الأصمعي "الشعر نكد بابه الشر" بكل دقة، ورأى الباحث أن أعلى مستويات الجودة الفنية للنص الشعري، تتوافر في حالتي التوازن والانسجام بين الجمال والجلال، فهما كجناحي طائلاً يستغنى أحدهما عن الآخر. ومقولة "الصولي" في معرض دافعه عن شاعره "أبي تمام"، عندما اتهموه بالكفر/ ما ظننت أن كفراً ينقص من شعر، ولا أن إيماناً يزيد فيه. ثم اتخذ منهج القياس في تدعيم نظريته. وقد تفاعل العزب مع المقولة. وأعلن رأيه النقدي بكل دقة. فرأى أن قضية الكفر والإيمان قضية اعتقادية. وقضية الشعر يحكم عليها محاكمة فنية: لأنها إيداع. تدل مقولة "القاضي الجرجاني"/ والدين بمعزل عن الشعر، في معرض دفاعه عن المتنبي، على قمة النشاط النقدي في القرن الرابع، حيث تم تنحيت المقاييس الخارجية، والالتزامات الجمعية، والأيديولوجية ومن ثم اخذت المعايير الفنية مكانها الطبعي في العملية النقدية. وتداخل العزب مع القضايا، ورأى أن عبقرية الإبداع الفني، تعطي أجمل الأشكال، وأنه من الإنصاف الحكم على النص بحيادية بعيداً عن الالتزامات والأهواء. وأن من الخطورة خلط الدين بالشعر. مثلما أسهم العزب، على أساس أن الدين بذاته لا يصنع شاعراً، والشعر لا يصنع رجل دين.
المراجع :
أماني محمد عبد الفتاح عبد الفتاح: التجربة والصورة الفنية في شعر محمد أحمد العزب
مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربيةللبنات بالإسکندرية،المجلد 22، العدد 2، 2006
ص ص1820-1889
خليل، محمد فوزي مصطفى (2018) إسهامات "محمد أحمد العزب" في النقد العربي القديم: قضية التحرر والالتزام نموذجا ، مجلة سياقات اللغة والدراسات البينية، مج3, ع1أبريل(2018)،ص ص: 327 – 353
عرض كتاب تأويل الخطاب الشعري .. النظرية والتطبيق .. محمد أحمد العزب ’’نموذجاً‘‘ د. إبراهيم أمين الزرزموني
* التقديم: الأستاذ الدكتور حسن البنا عز الدين
مكتبة الآداب بالقاهرة، 2010م، 265ص
(ص349 - أرشيف ملتقى أهل الحديث - تأويل الخطاب الشعري محمد أحمد العزب نموذجا - المكتبة الشاملة الحديثة)
وموضوع هذه الكتاب: (الخطاب الشعري عند محمد أحمد العَزَب .. دراسة تأويلية). تناولتُ فيه إبداع الشاعر المصري المعاصر محمد أحمد العزب ساعياً إلى تأويل هذا الخطاب الشعري تأويلاً نقديّاً بعد الوقوف على ملامح هذا الخطاب الشعري وخصوصياته على خلفية حركة الشعر العربي المعاصر.
وقد اقتضت طبيعة الكتاب أن يٌقسم إلى تمهيد، وثلاثة فصول.
أما (التمهيد) فقسَّمْتُهُ إلى ثلاثة مباحث تتناول المفردات الأساسية التي تَضَمَّنَهَا عنوان الكتاب: (الشاعر العَزَب - الخطاب – التأويل). ففي المبحث الأول (الشاعر محمد أحمد العزب) تحدثتُ عن حياة الشاعر وأعماله الشعرية والنقدية، ثم تحدثتُ عن الدراسات السابقة التي تناولت شعره مبيناً طبيعتها وعناصرها، وما استفادته الدراسة الحالية منها. وفي المبحث الثاني (الخطاب) عرضتُ لمفهوم الخطاب، ثم عناصره ووظائفه. وفي المبحث الثالث (التأويل) بيَّنتُ أصالة هذا المصطلح، وأهم قضاياه، وأوضحتُ أن ’التأويل‘ من أصلح المناهج للتعامل مع الشعر الحديث لما يشتمل عليه من غموض، ومتاهات، ومفارقات، وتكثيفٍ للغة، وتداخلٍ للأنواع - من أجل الوصول إلى المعنى العميق الذي ينطوي عليه الخطاب الشعري. وبينت منهجي في التعامل مع شعر العزب تأويلياً مستفيداً من المناهج الأخرى وبخاصة السيميائية والأسلوبية.
وفي الفصل الأول (الشاعر ورؤية العالم) أردتُ أنْ أُبرز أهمية تعانق عنصري الفكر والوجدان في العمل الأدبي؛ وذلك لاستجلاء النظرة الكلية عند الشاعر العزب، وبيان مدى وعيه بقضايا الإنسان والوطن، الأمر الذي يساعد على تأويل نصه الشعري.
وفي سبيل تحقيق ذلك قسمتُ هذا الفصل إلى مدخل وأربعة مباحث. وفي المدخل عرضتُ لمفهوم ’رؤيةالعالم‘، وبيَّنْتُ طبيعته، وأوضحتُ أن مفهوم ’رؤية العالم‘ يمد الباحث بالمدخل الأساسي للتعامل مع النص، ويعرفنا الظروف التي نشأ فيها العمل، ويخلصنا من القول بالانعكاس، ويبرز لنا النظرة الكلية الشاملة لدى المبدع. وقد تناولتُ رؤية العالم لدى الشاعر العَزَب من خلال: (المكان – الزمان – الأنا - الآخر).
وفي المبحث الأول تجلت علاقة الشاعر الحميمة بـ ’المكان‘ ابتداءً من ’البيت‘ الذي هو رمز يبرز سعة أفقه، ففيه انتهاك التابو، واجتماع الأضداد، وحرية الفكر والتعبير عن الرأي، ثم يأتي ’المكان القرية‘ الذي بدونه تصير الأرض – عند الشاعر – منفى، ثم بَيَّنْتُ كيف صار المكان رمزاً من خلال ’أنسنة المكان‘، ثم عرضتُ لفضاء النص، وكيف استفاد الشاعر من تلك التقنية الشعرية الحديثة.
وبخصوص ’الزمن‘ الذي تعرضتُ له في المبحث الثاني، فإنه - عند الشاعر العزب - ’زمن سلبي‘ ينعته دائماً بنعوت مُخّيِّبة، سواء في نظرته إلى الماضي، أو الحاضر، أو المستقبل. فهو زمن الموت والرداءة والانحناء والخوف والهزائم، وقَلَّمَا ينظر الشاعر إلى المستقبل بالأمل، أو التفاؤل. وكذلك عرضتُ – من خلال الزمن – للإيقاع الشعري ودوره في إبراز فكر الشاعر وعاطفته.
أما في المبحث الثالث فكان عن ’الأنا‘ التي هي الركن الركين للتجربة الشعرية، وقد حدد الشاعر محمد أحمد العزب لنفسه طريقاً لا يتخطاها، ألا وهي طريق الجد والكفاح ومقاومة الظلم، وفضح القبح. فهو يتمتع بحس إنساني عالٍ يعالج في شعره آلام الفقراء ومشكلاتهم، وهو ثائر أبداً لا يقبل الظلم، بل يهاجم الطغاة في غير مواربة.
في المبحث الرابع، ’الآخر‘، عرضتُ لوجهة نظر الشاعر العزب عن ’المرأة‘ وكيف تطورت نظرته عبر دواوينه، فقد كان – في ديوانه الأول ’أبعاد غائمة‘ - ينظر للمرأة نظرة رومانسية، ثم أصبح ينظر إليها – في شعره - نظرة حسية واقعية مهاجمة مقتحمة. كما أوضحتُ موقفه من الحُكَّام، فكان موقفه دائماً سلبياً، فهو يراهم أفَّاقين ولصوصاً جوفاً باعوا أوطانهم، وأذلوا شعوبهم.
وأما الفصل الثاني، ’’اللغة الشعرية وإشكالية التأويل‘‘، فجاء في ثلاثة مباحث:
* المبحث الأول: (سيمياء العنوان) وعالجتُ فيه مفهوم العنوان ودوره في تأويل النص الشعري الحديث، وتحدثتُ عن العنونة الخارجية (عناوين الدواوين) عند الشاعر العزب مبيناً خصائصها، وعلاقتها بالعناوين الداخلية من ناحية، وبنية النص الشعري من ناحية أخرى. ثم تحدثتُ عن العنونة الداخلية (عناوين القصائد) وبنيتها النحوية وإيحاءاتها، وعلاقتها بالنص الأساس. وفي النهاية عرضتُ لأهم وظائف العنوان في شعر العزب.
* المبحث الثاني: (المفارقة) التي هي جزء من طبيعة الحياة كلها، وليس الشعر فحسب، وبينتُ أن المفارقة علامة القصيدة الجيدة، وأنه لا شعر بلا مفارقة، وأن قضايا ’المفارقة‘، موجودة في تراثنا النقدي والبلاغي حتى وإن غابت التسمية نفسها. وتحدثتُ عن أنواع من المفارقات: المفارقة اللفظية: عن طريق التضاد، والمدح بما يشبه الذم، والذم بما يشبه المدح، والسخرية، والإنكار. كما تحدثتُ عن مفارقة الموقف بأقسامها: المفارقة الرومانسية، والدرامية، والتصويرية.
* المبحث الثالث: (شعرية الانزياح) وبينتُ فيه أن ’الانزياح‘ أحد الركائز الهامة التي تنبني عليها اللغة الشعرية، فهناك الانزياح الإسنادي، والانزياح الدلالي، والانزياح التركيبي مع بيان أقسامها، وتوضيح دور كل منها في إبراز ملامح الخطاب الشعري العَزَبي وتأويله.
وفي الفصل الثالث، ’’الصورة الفنية .. التشكيل والتأويل‘‘، تحدثتُ – خلال مقدمة وأربعة مباحث - عن تشكيل الصورة الفنية وتأويلها. ففي المقدمة بيّنتُ مفهوم الصورة، وأهميتها، وصعوبات الاقتراب منها، وجهود القدماء والمحدثين في النهوض بها. وفي المبحث الأول: تعرضتُ لـ (الصورة بين الحقيقة والخيال) وبينتُ أن الصورة ليست مرادفة للخيال، بل من الممكن أن تنهض على الحقيقة، وهذا يتطلب جهداً أكبر من الشاعر لإبراز أفكاره وعواطفه. كما تحدثتُ عن (الصورة الخيالية) مبيناً دور الخيال في رسم الصورة الشعرية موضحاً دور الأنواع البلاغية ’التشبيه، والاستعارة، والكناية‘ في تأويل الصورة.
وفي المبحث الثاني: (الصورة والحواس) تحدثتُ عن علاقة الصورة بالحواس، وفصَّلتُ القول في الصور: البصرية، والسمعية، والشمية، واللمسية، والذوقية، واختتمت المبحث بالحديث عن تراسل الحواس.
وفي المبحث الثالث: (الصورة والرمز الشعري) بينتُ معنى الرمز، وفصَّلتُ الحديث عن رمزين أساسيين عند الشاعر محمد أحمد العزب، وهما (النهد – الليل)، ثم تحدثتُ عن استدعاء الشخصيات، وعن رمزية الألوان في شعر العزب، وبينتُ دورهما في رسم الصورة وتأويلها. وفي المبحث الرابع والأخير (الصورة الدرامية) بينتُ مفهوم الدراما ومظاهرها في شعر العزب (الحوار – الصراع – تعدد الأصوات – الغنادرامية – القناع)، ودور هذه المظاهر في تشكيل الصورة وتأويلها.
وفي الخاتمة عرضتُ أهم نتائج الدراسة، وتوصياتها. كما قدمتُ ببليوجرافيا بأهم المراجع عن موضوع الكتاب.
*مؤتمر عن جهوده في مجال الشعر والنقد :
فقد افتتح في مارس 2012م الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة (رحمه الله )، واللواء صلاح المعداوي، محافظ الدقهلية، وسعد عبدالرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة (رحمه الله )، مؤتمر الشاعر الراحل محمد أحمد العزب، بقصر ثقافة المنصورة .
وقد رأس المؤتمر الدكتور صابر عبدالدايم، ويتولى أمانته الدكتور جمال العسكري، وحضر المؤتمر محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر السابق ، ورائد العزب، نجل الراحل.
وتضمن المؤتمر جلستين، الأولى بعنوان «الدكتور العزب شاعرًا وناقدًا»، ويشارك بتقديم الأبحاث النقاد «السيد الديب، أيمن تعليب، إبراهيم الزراموي، محمد دياب».
وأقيمت الجلسة الثانية لشعراء المنصورة والقاهرة تحت عنوان «أمسية شعرية مفتوحة»، وتشمل قراءات من أشعار الراحل يلقيها «بيومي عوض، شيرين العدوي، وجيهة مكاوي».
واختتم المهرجان بإهداء درع تكريم للشاعر الراحل تسلمها نجله، وإهداء درع تكريم للمحافظ من اتحاد الكتاب
رحمه الله جزاء ما قدم للعربية ونقترح إجراء مزيد من الدراسات الأدبية والنقدية حول إبداعاته الشعرية والنقدية .
https://search.mandumah.com/Record/923923
محمود، وائل صلاح إسماعيل (2022) التجربة الإنسانية المأساوية في شعر الدكتور محمد أحمد العزب
حولیةکلیة اللغة العربیةبالمنوفیة، جامعة الأزهر - کلیة اللغة العربیةبالمنوفیة ع37, ج1
ص ص 1442 - 1558
https://search.mandumah.com/Record/1305089/Description#tabnav
الدكتور محمد أحمد العزب
العقاد الشاعر بين منهجين في النقد نشرها في شبكة الألوكة (2010م)
العقاد الشاعر بين منهجين في النقد
قراءة تأويلية في شعر محمد أحمد العزب
عرض كتاب تأويل الخطاب الشعري .. النظرية والتطبيق .. محمد أحمد العزب ’’نموذجاً‘‘ د. إبراهيم أمين الزرزموني
* التقديم: الأستاذ الدكتور حسن البنا عز الدين
مكتبة الآداب بالقاهرة، 2010م، 265ص
(ص349 - أرشيف ملتقى أهل الحديث - تأويل الخطاب الشعري محمد أحمد العزب نموذجا - المكتبة الشاملة الحديثة)
صحيفة المصري اليوم وزير الثقافة يفتتح مؤتمر الشاعر الراحل محمد أحمد العزب بـ«المنصورة»
الخميس 15-03-2012 11:20 | كتب: بوابة المصري اليوم |