د. محمد عباس محمد عرابي - الأصالة والمعاصرة والصراع بين القيم في كتاب حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحي

يعتبر كتاب حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحي

(1275 - 1348 هـ = 1858 - 1930 م)من أوائل الكتب التي مهدت للرواية العربية، وناقشت قضية الأصالة والمعاصرة:الصراع بين القيم، وبيانًا لذلك كان هذا المقال الذي يشتمل على خمسة محاور:

المحور الأول: التأسيس للرواية العربية:

يعتبر كتاب حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحيمن الكتب التي أسست للروايةالعربية، ولشهرة الكتاب طبع مئات المرات في الكثير من الدول




وفي هذا يقول الأستاذ إيهاب الملاح أرى أن «حديث عيسى بن هشام» هي رواية عظيمة جدًّا تقوم على أساس التراث في الشكل؛ لأنها تعتمد على أسلوب المقامة، أما المضمون فهو ذلك الذى اتخذته الرواية الحديثة في مصر بعد ذلك، وحتى يومنا هذا‏، ‏ وهو النقد الاجتماعي»‏

ويقول الملاحأيضًا "هذا النص تحديدًا يتجاوز بكثير كونه نصا أوليا أو نصا تأسيسيًا فقط في مسيرة نشأة الرواية العربية الحديثة، بل قد حمل أيضًا فيباطنه بذور تحديث وتجديد وإمكانات هائلة على مستوى الشكل كان يمكن حال تطورها أن تخلق شكلا روائيا ذا خصوصية عربية أصيلة.

المحور الثاني موضوع كتاب حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحيوهدفه:يجمعكتاب حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحي بين سمات الأدب العربي القديم، والأدب الغربي، فهو يجري على أسلوب المقامة في كثير من فقراته، في أسلوب قصصي، ويعالج موضوعات اجتماعية.

يتميز كتاب حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحيبالجمع بين الأساليب القديمة والجديدة. ويأخذ شكل المقامة، وهو شكل كلاسيكي من الأدب العربي يعود تاريخه إلى القرن العاشر، وبطله وشخصيته هو عيسى بن هشام -بطل رواية المقامة البغدادية الكلاسيكية لبديع الزمان الهمذاني.

يتخيل المويلحي، "وهو نفسه عيسى بن هشام" أنه كان في المقابر ذات ليلة بغية العظة، والاعتبار فسمع قبرًا ينشق ويخرج منه رجل، فارتعد خوفًا، وهم بالهرب، ولكن الرجل المدرج في الأكفان يناديه، وينبئه بشخصيته وأنه فلان باشامن قواد العسكرية أيام محمد علي وإبراهيم، وأنه يسكن في البيت الفلاني وعليه أن يذهب لإحضار ثيابه، في حوار طريف جذاب، ثم يورد ما أصاب هذا الباشا الذي ظهر في غير زمنه من كوارث ومحن وتجارب، ودهشة وعجب من كل ما لاقاه في مصر، ولنستمع إليه لنرى كيف ابتدأ الكتاب، قبل أن نورد موضوعاته، ونلم بملاحظاته وتهكماته.

*التجول في المقبرة:

في كتاب حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحيالذي عرض على صورة قصة يتجول عيسى بن هشام في القصة في مقبرة للتأمل ويواجه باشا عثماني بُعث من بين الأموات. ومن خلال رحلتهما معًا، يثير المويلحي انتقادات للمجتمع المصري آنذاك ويعلق على التغييرات والإصلاحات التي أثرت عليه في الفترة الأخيرة من الإمبراطورية العثمانية، في النظام القضائي والشرطة والتعليم والمسرح وفي مجالات متنوعة أخرى

* رحلات الراوي عيسى بن هشام ورفيقه الباشا عبر القاهرة وباريس:

يروي رحلات الراوي عيسى بن هشام ورفيقه الباشا عبر القاهرة التي وقعت بسرعة تحت التأثير الغربي في خضم الاحتلال البريطاني، مقدماً تعليقاً حياً لمجتمع يفاوض على صراع القيم الثقافية المستوردة أو قواعد السلوك التقليدية والقانون والتعليم.

وأخذتنا ،الرحلة الثانية” الراوي إلى باريس لزيارة المعرض العالمي لعام ١٩٠٠، حيث يلقي الموليحي بعين ناقدة بلا هوادة على المجتمع الأوروبي وحداثته ودور الإمبريالية الغربية في جميع أنحاء العالم.

*المحور الثالث: حديث عيسى بن هشام بين الأصالة والحداثة:

كانت إحدى القضايا التي تناولها هي مسألة الأصالة والحداثة فقد مهّد حديث عيسى بن هشام الطريق للرواية العربية الحديثة

وهو من أوائل كتب الأدب التي تناولت الصراع بين القيم في كتاب حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحي

*كتاب يخاطب جميع فئات المجتمع:

كتاب حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحي من الروايات التاريخية الممتعة والمثيرة التي جذبت اهتمام القراء الذين يحبون القراءة عن الأحداث التاريخية والشخصيات البطولية التي تحمل رسائل قوية وملهمة التي قامت بشرح أخلاق الناس حيث كان كتابا حداثي الطرح في ذلك الوقت، كان خطابًا موجها في المقام الأول إلى فئات متباينة من المجتمع، فخاطب الأدباء والخواص، وفي الوقت نفسه قدم للعامة طريقة ترتقي بالنفس الإنسانية وتعلي من كرامة الفرد.

تم نشر لأول مرة في شكل سلسلة بين أبريل 1898 وأغسطس 1903 في جريدة مصباح الشرق المصرية. جُمعت هذه الأعمال المتسلسلة ونُشرت في كتاب عام 1907

*تقييم أخلاق الناس:

حيث يتعرض المويلحي من خلال شكل كلاسيكي إلى موضوع حداثي، هو وصف أخلاق الناس في المجتمع ومعاملاتهم وتقييمها، وطبيعة علاقاتهم في الطبقات الاجتماعية المختلفة، فيرصد نقائص الأخلاق وما يعيبُ الإنسانَ منها، داعيًا إلى تجنبها، ومؤكدًا على فضائل الأخلاق ومكارمها الواجب التزامها ليعتلي المرء بذاته ومجتمعه.

المحور الرابع: أسلوب الكتاب وميزاته:

استغل الكاتب محمدالمويلحي شخصية عيسى بن هشام راوي مقامات بديع الزمان الهمزاني، بأسلوب يشبه أسلوب المقامات ذاته، ويتميز بخفة الظل، ليحكي للناس حلمًا رآه في نومه، متخذًا من حكاية المنام موضوعًا شيقًا وبناءً بسيطًا يستغله ليشرح من خلاله أخلاق الناس.

وجاء الكتاب في إطار فني بديع، ولغة موسيقية اتصف بطرافة السجع وسلامة التركيب على السواء. يتصف هذا الكتاب باللهجة الساخرة والنقد الفكري.

يقول عمر الدسوقي في كتابه كتاب نشأة النثر الحديث وتطوره

ليس حديث عيسى بن هشام قصة، إذ ليس فيه عقدة، وإنما هو لوحات مختلفة تبين بعض الفساد الذي دب إلى المجتمع، وبعض ما حدث من تغيير بمصر في مدى خمسين سنة منذ وفاة "الباشا" حتى بعثه، في نظمها القضائية، وحياتها الاجتماعية والسياسية، ولا يتقيد فيه محمد المويلحي بأسلوب المقامة من السجع القصير الفقرات، وإيراد مختلف المحسنات والتندر بالغريب كما كان يفعل الحريري، وإنما نراه يلجأ إلى هذا الأسلوب حين يتحدث هو متقمصًا شخصية عيسى بن هشام، وحين يصف منظرًا من المناظر، أما حين يسرد الحوادث، فيلجأ إلى الأسلوب المرسل، ويكاد يقرب من حديث الصحافة حيث لا تعمل ولا تكلف، بل يستخدم أحيانًا بعض الكلمات الدخيلة، وإن كان ذلك للضرورة أو للتندر.

يقول عمر الدسوقي في كتابه كتاب نشأة النثر الحديث وتطوره

قررته وزارة التربية والتعليم على طلبة المدارس عام ١٩٢٧، وجاء بتقريرها عنه ما نصه: "وحديث عيسى بن هشام إذا دخل في المطالعة لطلبة المدارس الثانونية أفادهم أجل الفائدة من ناحية ما يأخذهم به من بلاغة الكلام، وسلامة القول، والصيغة الطريفة التي تناولت كثيرًا من الأسباب الدائرة بين الناس، وهو ما يعوز جميع الكتب التي وضعت في عصور متقدمة، إلى ما يفسح في ملكاتهم، ويطبعهم على دقة الملاحظة وقوة التعبير، وتدبير ألوان الاحتجاج لطرفي الموضوع الواحد".

المحور الخامس: دراسات عن كتاب «حديث عيسى بن هشام»!

من أبرز الدراسات التي تحدثت عن كتاب «حديث عيسى بن هشام»!

*بحث ملامح السرد في تصوير الشخصية في حديث عيسى بن هشام للمويلحيللدكتور خليفة، أحمد يوسف (رحمه الله)

المؤتمر الدولي الأول للسردياتر , مج 3،

الجمعية المصرية للسرديات وجامعة قناة السويس -كلية الآداب

2008

* حواس، عبدالحميد (1981): البنية القصصية و مدلولها الاجتماعي في حديث عيسى بن هشام،مجلة فصول مج 1, ع 2 ،الهيئة المصرية العامة للكتاب

* الأمين، المعز مهدي علي محمد (2021):مقاميان في الميزان "اليازجي والمويلحي"، مجلة التواصل الأدبي، جامعة باجي مختار-عنابة - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - مخبر الأدب العام والمقارن،مج10, ع2

مقاميان الميزان وهي موازنة بين مقامات محدثة لكاتبين عاشا في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين هما: ناصيف اليازجي ومحمد المويلحي؛ واشتملت الدراسة على: معنى المقامة ونشأتها ثم تعريف كل كاتب ومقاماته؛ ثم موازنة نقدية بين الكاتبين قدمت فيها: حياة كل كاتب وتأثيرها على غرضه في مقاماته، وبيان طبيعة الألفاظ والسجع وأسلوب الوصف والسرد وتضمين الشعر والأصالة والتقليد في كل عمل وتفنيد بعض الآراء النقدية حول جدوى ومكانة كل عمل. وخرجت من هذه الدراسة بأربع عشرة نتيجة ضمنتها للخاتمة.

دراسة أحمد، محمود النوبي منشور: (2011):

الباشا و الفلاح في حديث عيسى بن هشام للمويلحي السياق و الإنسان الثقافة المضمرة مجلة الدراسات العربية , ع 24, مج2

جامعة المنيا - كلية دار العلوم

ص ص 889 - 921



"مقامات" بديع الزمان الهمداني و"حديث عيسى بن هشام" محمد مويلحي: دراسة مقارنة

بواسطة: لطفى، محمد رضا منشور: (2020)



*دراسة شنين، رشيد منشور: (2021): البعد الاجتماعي في مقامة عيسى ابن هشام للمويلحي، رسالة ماجستير، جامعة قاصدي مرباح - ورقلة

الكلية: كلية الآداب واللغات

دراسة المركعي، إسماعيل منشور: (2023): تجليات الشعر ووظائفه في المقامة العربية الحديثة: مقامات اليازجي أنموذجا، مجلة العلوم وآفاق المعارف،جامعة عمار ثليجي بالأغواط - كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية والحضارة - قسم العلوم الإسلامية، مج3, ع1

عالج هذا المقال قضية حضور الشعر في المقامة العربية الحديثة، ويحاول إبراز تجلياته في نصوص مقامات الأديب اللبناني ناصيف اليازجي، التي لا تخلو من التوظيفات الشعرية. كما يحاول أن يكشف عن الوظائف التي يؤديها الشعر داخل جنس المقامة، فاستحضار النصوص الشعرية من قبل اليازجي تجاوز إضفاء طابع التخييل والإمتاع إلى طابع التداول والإقناع، فكان الهدف من إيراد هذا الشعر هدفا إصلاحيا وتعليميا خاصة وأن المجتمع العربي كان يعيش في ظل التلاقح الثقافي مع المجتمع الغربي.



حديث عيسى بن هشام ومسارات الرواية العربية الحديثة للباحث خلف عقيل :

يعرض البحث أهم الملامح السردية للرواية العربية في مرحلة الريادة من خلال عدد من التجارب الكتابية المبكرة مثل تجربة أحمد فارس الشدياق وخليل خوري وفرنسيس مراش وفرح أنطون وجورجي زيدان. ومن تلك الملامح التفريد والمنظورية والتواصلية وتصفير الذاكرة. كما يتعرض لما أضافه حديث عيسى بن هشام لتلك التجارب، ليكون علامة بارزة في سياق السردية العربية الحديثة من خلال مناقشة الوظيفة الانتقادية وإعادة النظر في المنظورية من خلال التمثيل الحكائي.

*حديث عيسى بن هشام وليالي سطيح بين المقامة والقصة الحديثة

نشر في مجلة العلوم العربية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

للباحث أبو شندي، عصام حسين إسماعيل حاكى الكاتبان: محمد المويلحي وحافظ إبراهيم في قصتيهما: "حديث عيسى بن هشام" و"ليالي سطيح"، فن المقامة العربي العريق في مطلع القرن العشرين، بأن أقام كل منهما البناء الفني لقصته على منوالها، في حين أن القارئ للقصتين يجد فيهما مشابه من "القصة الفنية الحديثة" فضلا عن المشابه بالمقامة، ما يعني أن الكاتبين قد خطيا بالكتابة القصصية في تلك الفترة خطوة "مقبولة" باتجاه الكتابة القصصية الحديثة. وهذه الورقة تهدف إلى دراسة هذه الظاهرة، بالبحث عن القسمات الفنية التي تجمع بين القصتين و"المقامة" من جهة، وبين القصتين و"الفن القصصي الحديث" من جهة ثانية، للتأكد إن كانت تلك القصتان قد جسدتا بالفعل مرحلة وسطى بين ذينك الجنسين في تلك المرحلة الحساسة، التي سبقت بوقت قصير البداية الفعلية لتأصّل الكتابة القصصية العربية الحديثة .

حديث عيسى بن هشام بين استلهام التراث والاحتكاك بالغرب

مجلة إضاءات نقدية في الادبين العربي والفارسي

جامعة آزاد الإسلامية للباحث سيفى، طيبه

وحشمتي، بهزاد بينت هذه الدراسة أن لأدب بحاجة ماسة إلى التجديد والإبداع للخروج من حالة الجمود والرتابة ويجب أن تكون هناك صلة وثيقة بين التجديد والتراث الثقافي، بينما يتمتع هذا التجديد بإيجابيات الثقافات الأخرى ويوفر أرضية لخلق الأجناس الأدبية الجديدة؛ لذلك هذا النوع من التجديد معقول وإيجابي. يعتبر حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحى من أبرز الأعمال الأدبية الجديدة التي صدرت في أواخر القرن التاسع عشر. هذا الكتاب تجديد في حدود المعقول واستطاع أن يوفر أرضية مناسبة لخلق أجناس أدبية حديثة كالرواية والقصة ومن الصعب إدراجه تحت جنس أدبي واحد، لأن الكتاب يجمع بين سمات الأدب العربي القديم والأدب الوافد الغربي والمويلحى لم يلتزم فيه التزاما تاما بشكل من الأشكال الأدبية التقليدية والوافدة؛ لهذا يعتبر هذا الكتاب باكورة القصة والرواية في الأدب العربي الحديث. يدرس هذا المقال حديث عيسى بن هشام ويعالجه من حيث المضمون حتى يميز جوانب التراث فيه من جهة ومعالم التجديد من جهة أخرى. والنتائج تدل على أن المويحلى استلهم في تأليف الكتاب التراث العربي (كالمقامات مثلا)، كما استلهم القصة والرواية الغربية. إذن لهذا الكتاب صلة وثيقة بالمقامات كما له بعض الشبه بالرواية والقصة.

لطفى، محمد رضا (مؤلف)، "مقامات" بديع الزمان الهمداني و"حديث عيسى بن هشام" محمد مويلحي: دراسة مقارنة

مجلة الكلية الإسلامية الجامعة

الجامعة الإسلامية، ع57

في مصطلح الأشكال الأدبية، القصة القصيرة من حدث يهدف أساسا إلى ترفيه المستمعين وتقديم الموعظة في بعض الأحيان، بالتعابير المسجع. في هذا النوع من القصة، عادة ما يدخل البطل المجهول القصة، وعندما تكون معروفة في نهاية القصة، فإنها تختفي، حتى تظهر مرة أخرى في هيئة أخرى في المقامة التالية، في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري، أنشأ أديب إيراني، المسمى ((بديع الزمان همداني، طريقة جديدة لكتابة النثر باللغة العربية، والتي سماها هو نفسه هذا النوع من ((مقامات)). في الفترة المعاصرة، عبر بعض الأدباء، بطريقته، عن أفكارهم في شكل ((المقامة)). من بينهم شخصيات شهيرة مثل محمد مويلحي، ناصف يزجي، أحمد شوقي، محمد توفيق بكري وحافظ إبراهيم. هذه المقالة وصفية تحليلية، يستعرض المؤلف بالاستخدام مصادر المكتبة نهج المقارن ((مقامات)) بديع الزمان همداني و((حديث عيسى بن هشام)) محمد مويلحي وشرح الاختلافات والتشابهات الهيكلية والمحتوى بينهما.

رحم الله الأديب الكاتب محمدالمويلحي

(1275 - 1348 هـ = 1858 - 1930 م وأسكنه فسيح جناته ونقترح تخليد اسمه على الشارع الذي يسكنه فيه بحلوان ،وعقد مؤتمر لمناقشة إبداعه الأدبي .

المراجع :

صاحب حديث عيسى بن هشام

محمَّد المُوَيْلِحي

(1275 - 1348 هـ = 1858 - 1930 م)


محمد المويلحيهو :

محمد بن إبراهيم بن عبد الخالق ابن إبراهيم المويلحي: أديب، في إنشائه إبداع. اشتهر بكتابه " عيسى بن هشام - ط " ونشر أبحاثا ومقالات كثيرة في كبريات الصحف المصرية. نسبته إلى مويلح (من ثغور الحجاز) ومولده في القاهرة. تعلم في الأزهر ثم درس في مدرسة الخرنفش، ثم تلقى دروسه العالية في البيت، فاختير له احمد اسماعيل ناظر مدرسة الالسن لتعليمه اللغة الفرنسية واحمد قطة العدوي رئيس مصححي المطبعة الاميرية لدراسة اللغة العربية وآدابها، ثم التحق بخدمة الحكومة المصرية في منصب بوزارة الحقانية، وانضم إلى الثورة العرابية، ففصل من وظيفته، ورحل إلى اوربا فزار ايطاليا وفرنسا وانجلترا، واشترك مع والده وجمال الدين الافغاني في تحرير مرآة الشرق سنة 1898م ، ثم سافر إلى القسطنطينية واطلع على دور كتبها، واشترك مع عبد الله المغيرة في تحرير جريدة المنبه، ثم عاد إلى مصر واشترك مع عارف المرديني في تحرير جريدة القاهرة الحرة اليومية، وعين معاون إدارة بمديرية القليوبية، ثم مأمورا لمركز البوليس، وسافر إلى انجلترا مع الخديوي عباس الثاني لزيارة ملكة الانجليز وارسل إلى والده وصف هذه الزيارة فنشرها في مصباح الشرق،وعيُن مديرا لإدارة الأوقاف، فظل إلى سنة 1915م واعتزل العمل، فلزم منزله، وألف كتابه الثاني " علاج النفس - ط " وفلج في أواخر أيامه. وتوفي ليلة عيد الفطر في منزله بحلوان (من ضواحي القاهرة)

خواطر حول «حديث عيسى بن هشام»!

الأستاذ إيهاب الملاح :حديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحي،صحيفة الشروق، السبت 16 يوليه 2022

عمر الدسوقي في كتابه كتاب نشأة النثر الحديث وتطوره



حديث عيسى بن هشام | محمد المويلحي | مؤسسة هنداوي

ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

https://www.libraryofarabicliterature.org/ar/books_arD

Quora