قد تبدأ حياتك في الوقت الذي يجب -منطقياً- أن تنتهي فيه.. ولكن حينها سيعتريك شعور غريب بعدم التآلف. لذلك ستفكر كثيراً في الهروب إلى الخلف، وأحياناً في قتل نفسك، وكثيراً في ممارسة السحر.
والسحر طاقة ما، طاقة يتم استدعاؤها بالروح، إن الطلاسم والمنادل والتعاويذ والرياضات ليست سوى أدوات مساعدة لاستخراج تلك الطاقة السحرية المختبئة في ظلام وعينا المادي. وعلى هذا، فالسحر ليس سوى تبصر في العمق، وربط الكينونة التي لا تعريف لها بالكون ربطاً وثيقاً، يجعل الإنسان قادراً على تجاهل الأسئلة القديمة، وإصدار أوامر للكون عبر تلك الروابط الكونية. لذلك فليس من شيء يُدعى سحراً بالمفهوم المبتذل السائد، بل هو في الواقع علم الروابط، وهو علم لأنه قابل -أكثر من أي شيء آخر- للاختبار، وكذلك هو بلا نظرية محسومة، وهذا معيار كارل بوبر الذي ساد منذ وقت ليس بالبعيد.
لذلك؛ أن تبدأ حياتك عندما تقترب من النهاية، فإن ذلك -رغم إثارته للمقت والسخط- يجعلك تفكر في المغامرة. ذلك أن الحياة حين تبدأ في وقتها المناسب فإنها تلغي روح المغامرة لأن المرء يركن إلى منطقة الأمان وهذا هو الموت بعينه.
وبداية حياتك لا تبدأ بك، بل تبدأ بالآخرين. وهذا ما يفضي إلى تقديم تنازلات تلو الأخرى ناسياً نفسك، كما نسيت رغبات طفولتك. وهنا تعود إليك ذكرى السحر. السحر دائماً كمنقذ، كحلم بالقفز فوق التضاريس الوعرة.
إننا في الواقع نحيا بعشوائية مهما فعلنا، إذ أننا أقل قدرة على التحكم في محيطنا، والمحيط هو الذي يحكم قدرنا وليس نحن، وبما أن خيوطنا ك(دمى) ليست بأصابعنا، فإننا نفتقر للسيطرة على حياتنا، وهذه قمة العشوائية، في حين يكون السحر عكس ذلك تماماً، فهو أداة للسيطرة على محيطنا ومن ثم السيطرة على أقدرانا، وهذا ما نفتقده بشدة.
عندما تبدأ حياتك في الوقت الذي يجب فيه -منطقيا- أن تنتهي، فإنك تدخل في مسرح الكوميديا. المسرح شديد الهزل، إذ يعتريك شعور بعدم الاستحقاق وعدم القيمة في نفس الوقت، وهذا تضاد يجدر بالمرء عدم تجاهله، بل دراسته بعمق، دراسته أي دراستنا لأنفسنا (وفي أنفسكم أفلا تبصرون - الذاريات ٢١). ومسرح الهزل ينفتح بشساعته واتساعه وتسقط الستارات التي كانت تخفيه، وحين يكون الهزل يكون السحر في قمته.
والسحر طاقة ما، طاقة يتم استدعاؤها بالروح، إن الطلاسم والمنادل والتعاويذ والرياضات ليست سوى أدوات مساعدة لاستخراج تلك الطاقة السحرية المختبئة في ظلام وعينا المادي. وعلى هذا، فالسحر ليس سوى تبصر في العمق، وربط الكينونة التي لا تعريف لها بالكون ربطاً وثيقاً، يجعل الإنسان قادراً على تجاهل الأسئلة القديمة، وإصدار أوامر للكون عبر تلك الروابط الكونية. لذلك فليس من شيء يُدعى سحراً بالمفهوم المبتذل السائد، بل هو في الواقع علم الروابط، وهو علم لأنه قابل -أكثر من أي شيء آخر- للاختبار، وكذلك هو بلا نظرية محسومة، وهذا معيار كارل بوبر الذي ساد منذ وقت ليس بالبعيد.
لذلك؛ أن تبدأ حياتك عندما تقترب من النهاية، فإن ذلك -رغم إثارته للمقت والسخط- يجعلك تفكر في المغامرة. ذلك أن الحياة حين تبدأ في وقتها المناسب فإنها تلغي روح المغامرة لأن المرء يركن إلى منطقة الأمان وهذا هو الموت بعينه.
وبداية حياتك لا تبدأ بك، بل تبدأ بالآخرين. وهذا ما يفضي إلى تقديم تنازلات تلو الأخرى ناسياً نفسك، كما نسيت رغبات طفولتك. وهنا تعود إليك ذكرى السحر. السحر دائماً كمنقذ، كحلم بالقفز فوق التضاريس الوعرة.
إننا في الواقع نحيا بعشوائية مهما فعلنا، إذ أننا أقل قدرة على التحكم في محيطنا، والمحيط هو الذي يحكم قدرنا وليس نحن، وبما أن خيوطنا ك(دمى) ليست بأصابعنا، فإننا نفتقر للسيطرة على حياتنا، وهذه قمة العشوائية، في حين يكون السحر عكس ذلك تماماً، فهو أداة للسيطرة على محيطنا ومن ثم السيطرة على أقدرانا، وهذا ما نفتقده بشدة.
عندما تبدأ حياتك في الوقت الذي يجب فيه -منطقيا- أن تنتهي، فإنك تدخل في مسرح الكوميديا. المسرح شديد الهزل، إذ يعتريك شعور بعدم الاستحقاق وعدم القيمة في نفس الوقت، وهذا تضاد يجدر بالمرء عدم تجاهله، بل دراسته بعمق، دراسته أي دراستنا لأنفسنا (وفي أنفسكم أفلا تبصرون - الذاريات ٢١). ومسرح الهزل ينفتح بشساعته واتساعه وتسقط الستارات التي كانت تخفيه، وحين يكون الهزل يكون السحر في قمته.