يروى الفصل الأول بضمير الغائب - أي الهو ، إذ نصغي إلى سارد غير محدد الملامح يروي عن الضابط الإسرائيلي وجنوده ، ولكن السرد أحيانا يغدو بالضمير الأول وذلك حين يترك السارد الضابط يتكلم مخاطبا جنوده ، كما في الصفحتين ٤٠ و ٤١ مثالا . السارد هنا يغدو معروفا . تضع الكاتبة - الأصح السارد غير محدد الملامح - كلام الضابط بين علامتي تنصيص .
هنا يقدم الضابط تصوره للذات الصهيونية وتصوره للعرب والبدو والفتاة البدوية والأرض / الصحراء . هذا التصور بالتأكيد هو ما نقرؤه في الأدبيات الصهيونية التي درسها غسان كنفاني في كتابه " في الأدب الصهيوني " ، وغير غسان أيضا .
اليهودي الغربي المهتم بالنظافة مقابل الفتاة البدوية ذات الرائحة النتنة التي يجب أن تغتسل وتعقم ويعقم شعرها قبل أن يغتصبها ، ومع ذلك تبقى رائحتها كريهة ؛ رائحة شعر رأسها .
الأرض جدباء جرداء لإهمال العرب لها آلاف السنين ، والآن جاء اليهود ليعمروها ويجعلوها أرضا خضراء مزدهرة مخصبة .
القسم الثاني من الرواية ترويه بضمير المتكلم الشابة الفلسطينية الباحثة المقيمة في رام الله والمولودة في العام ١٩٧٤ - تاريخ ولادة عدنية شبلي - وتهتم بمظهرها ونظافتها وأناقتها وهي متعلمة ليست عالة على رجل متحررة تعتمد في حياتها على نفسها . إن صورتها صورة نقيض للصورة التي برزت في القسم الأول للفتاة البدوية .
هل كان كلام الضابط الإسرائيلي الذي وضعته الكاتبة بين علامات تنصيص مقتبسا من مصادر إسرائيلية ؟ من كتب . من روايات . من صحف . من جدل يومي مع الإسرائيليين ؟
توفيق فياض ترجم رواية ( يزهار سميلانسكي ) " خربة خزعة " التي أتت على قرية فلسطينية فقيرة معدمة بائسة لا يبدو أهلها نظيفين . يبدون رثثي الملابس أشكالهم مخيفة لشدة عوزهم وسوء وضعهم الصحي . هل كانت رواية " خربة خزعة " من قراءات عدنية شبلي ؟ هل شاهدت الفيلم ؟ هل رأت ما فعله الجنود بالريفي الفلسطيني الفقير ؟
شو رأيك يا كاتبنا Tawfik Fayad ؟
اليوم قرأت مقال الكاتب زياد جيوسي ، فقد أدرجه الدكتور عواد ابوزينة على صفحته ، وأتمنى أن يتأكد مما كتبه عن السارد .
خربشات عادل الاسطة
٢٨ / ٣ / ٢٠٢٤
هنا يقدم الضابط تصوره للذات الصهيونية وتصوره للعرب والبدو والفتاة البدوية والأرض / الصحراء . هذا التصور بالتأكيد هو ما نقرؤه في الأدبيات الصهيونية التي درسها غسان كنفاني في كتابه " في الأدب الصهيوني " ، وغير غسان أيضا .
اليهودي الغربي المهتم بالنظافة مقابل الفتاة البدوية ذات الرائحة النتنة التي يجب أن تغتسل وتعقم ويعقم شعرها قبل أن يغتصبها ، ومع ذلك تبقى رائحتها كريهة ؛ رائحة شعر رأسها .
الأرض جدباء جرداء لإهمال العرب لها آلاف السنين ، والآن جاء اليهود ليعمروها ويجعلوها أرضا خضراء مزدهرة مخصبة .
القسم الثاني من الرواية ترويه بضمير المتكلم الشابة الفلسطينية الباحثة المقيمة في رام الله والمولودة في العام ١٩٧٤ - تاريخ ولادة عدنية شبلي - وتهتم بمظهرها ونظافتها وأناقتها وهي متعلمة ليست عالة على رجل متحررة تعتمد في حياتها على نفسها . إن صورتها صورة نقيض للصورة التي برزت في القسم الأول للفتاة البدوية .
هل كان كلام الضابط الإسرائيلي الذي وضعته الكاتبة بين علامات تنصيص مقتبسا من مصادر إسرائيلية ؟ من كتب . من روايات . من صحف . من جدل يومي مع الإسرائيليين ؟
توفيق فياض ترجم رواية ( يزهار سميلانسكي ) " خربة خزعة " التي أتت على قرية فلسطينية فقيرة معدمة بائسة لا يبدو أهلها نظيفين . يبدون رثثي الملابس أشكالهم مخيفة لشدة عوزهم وسوء وضعهم الصحي . هل كانت رواية " خربة خزعة " من قراءات عدنية شبلي ؟ هل شاهدت الفيلم ؟ هل رأت ما فعله الجنود بالريفي الفلسطيني الفقير ؟
شو رأيك يا كاتبنا Tawfik Fayad ؟
اليوم قرأت مقال الكاتب زياد جيوسي ، فقد أدرجه الدكتور عواد ابوزينة على صفحته ، وأتمنى أن يتأكد مما كتبه عن السارد .
خربشات عادل الاسطة
٢٨ / ٣ / ٢٠٢٤