د. محمد عباس محمد عرابي - عائلات الواسطى أسيوط في كتابات المؤرخ الأستاذ /صلاح علي فراج (آل زرزور الكرام)

الأستاذ /صلاح علي فراج
(آل زرزور الكرام)


إعداد /محمد عباس محمد عرابي


في مقال سابق شرفت بإعداد مقال حول التأريخ لقرية الواسطى
أسيوط في كتابات ابن الواسطى – أسيوط البار الوفي المؤرخ
الأستاذ /صلاح علي فراج (حفظه الله ووفقه لمزيد من الإبداع ونفع
به)
وفي هذه المرة نواصل الحديث عما كتبه عن عائلات الواسطى
أسيوط الأصلية (وكل عائلاتها أصيلة) حيث يتحدث عن موقف
لأحد رجالات عائلة مرموقة (آل زرزور) الكرام ذات الحسب
والنسب هو دور الشيخ محمد حسن الأخرس ال زرزور في الصلح
بين الناس
بداية أقول:" لقد عشت في قرية الواسطى قرابة ثلاثة عقود في
المربع الجغرافي التي يعيش فيه بعض بيوت هذه العائلة الكريمة
(آل زرزور الكرام)، وشهدت بنفسي ما تتسم به من علم وأدب
وكرم وحسن معاملة الناس وحسن جوار والحكمة في التصرفات
والرزانة وعدم التعجل في الأحكام، ومساعدة المحتاجين في
صمت، لا يعتدون على أحد فهم محسنون دومًا للآخرين ، وهم
أهل علم رأيت ذلك بنفسي من أستاذي الجليل الأستاذ الدكتور
محمود حسين على زرزور وإخوته الدكتور علي وكيل كلية طب
أسيوط رحمه الله والشيخ حسن .. والأستاذ عبد الحميد وأبنائه
حسين وأسامة والشيخ أحمد زرزور وابنه محمد والشيخ محمود
زرزور وأبنائه رشاد وحمادة (رحمهم الله) والأستاذ سعد زغلول
والشيخ زرزور وأبنائه محمد وحسن وغيرهم ومن آل الأخرس

والبقلي وعمورن والشيخ شكري وغيرهم والرابط الذي يجمعهم
جميعا- كما رأيت بنفسي - تعاملهم مع الآخرين بالاحترام والتقدير
" والأخلاق الكريمة وحسن السمت رحم الله من ودعناه وبارك الله
في من نعيش معهم حامدين لهم سيرتهم العطرة ،وذكرهم الحسن
،ولكل آل زرزور كل تحية وتقدير .
وعلى حسابه (الفيس بوك) حكايات أسيوطية
يؤرخ الأستاذ /صلاح علي فراج لعائلات الواسطى أسيوط حيث
يكتب تحت عنوان "حكايات اسيوطية357 السهل الممتنع " حيث
يتحدث عن دور الشيخ محمد حسن الأخرس آل زرزور ، وما يتسم
به رجولة وأخلاق وتفاني في خدمة الآخرين ،وفيما يلي نص
المقال الذي كتبه المؤرخ صلاح علي فراج عنه :"
كن رجلًا أو لا تكن أي شيء ...
كنت أسمع عنه كلامًا أكبر من سنه
وقد تكون عائلته من العائلات الكبيرة في الواسطى، ولم أكتب عنها
كلمة عائلة الزرازرة أو زرزور
ورغم أنى أعرف تلك العائلة جيدا وتاريخها
وهو فرع منها وأنا متاكد أننى من القليلين الذين يعرفون تاريخ هذه
العائلة
ولم أحاول أن أفسر ما هو الشيء الذي يمثله ذلك الرجل حتى
يصبح عضوا في لجنة مصالحات الفتح والمحافظة وبيت العائلة
حتى عايشت معه" محنة رجل من رجال التموين رجل شريف
حاول تاجر وصاحب مخبز وأكثر من محل حلويات في أسيوط لما
يقدر أن يشتريه وبالبلدي زق عليه سيدة غير شريفة اتهمته تهم
شنيعة كادت أن تطيح به وبمستقبله
رجل قدوة لكل رجال التموين بل شرف لكل مواطن مصري.
أصبح الرجل مهدد في عمله ومستقبله بعد أن تحرر له أكثر من
قضية بمعرفة هذه السيدة

ولم يجد أحد يقف بجواره غير هذا الرجل ويجبر تلك المرأة الثعبان
وصاحب المخبز اللي وراها أن تتنازل وكنت لا اصدق كيف حدث
هذا ما هو السحر الذي يمتلكه ذلك الرجل
وبحثت ربما يكون هناك مصلحة بين الشيخ محمد حسن زرزور
وزميلنا مثل أن يكون صاحب مخبز أو مستودع بوتاجاز أو محطة
خدمة بترولية لم أجد عنده أي شيء
إنها الرجولة يا سادة في أسمى معانيها
، وقد حضر الشيخ محمد حسن الأخرس: جلسة صلح عرفية بين
عائلتى "كتكوت وأولاد منصور شحاتة" وذلك بالسرادق الذي أقيم
بإحدى القاعات بمدينة الأربعين بحي غرب مدينة أسيوط
جلسة صلح أولاد ميلاد وعائلة مسيحية عائلة إسحاق
أخيرا
لا يسعني إلا أن أقدم التحية وارفع القبعة لرجل أصبح عملة نادرة
هذا الزمان كما يلقبونه
الشيخ محمد حسن الأخرس ال زرزور"
وتحياتي إليكم وتصبحون على خير
صلاح على
إنها الرجولة يا سادة"
وختاما: بدوري هنا أثمن جهود الشيخ محمد حسن الأخرس ال
زرزور" في الصلح بين المتخاصمين والإصلاح بين الناس
والتفاني في خدماته المشكورة لأبناء دائرته وقريته، بارك الله فيه
ووفقه لنفع الناس؛ اللهم آمين والشكر موصول للمؤرخ الأستاذ
/صلاح علي فراج
لما يمتعنا به من التاريخ العظيم لقرية الواسطى أسيوط وعائلاتها
المرموقة الأصيلة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى