د/محمد عباس محمد عرابي - قصيدة في مناقب تونس الخضراء

إعداد /محمد عباس محمد عرابي


شارك الشاعر القدير عادل ابن مملكة الشعراء ومهد الأدب في افتتاح المهرجان الدولي للثقافة والفنون

بـ نابل ..في دورة الشاعر بيرم التونسي قصيدة في مناقب تونس الخضراء مبينا أن تونسَ الشعراءِ والبلد الذي

فيه القصائد كلها تتلعثّمُ، وقد تحدث عن القيروان وقرطاج،مبينا أنها بلد الشعراء والعلماء (بيرم وابن خلدون)بلد ٌبك التاريخ جدّد نفسَهوبابن خلدونٍ تأسّى بيرمُ،وشاعر الحرية أبي القاسم الشابي

هاتِ الربابةَ واعزفي يا عجرمُ

هم يعشقون بطبعهم من أجرموا ..!!

إن لم تملْ مني الرؤوسُ صبابةً

فعليّ خمرك يامجازُ يُحرّمُ

أتت الرسائل والموقّع "جردقُ"

فالمهرجان بأرض نابلَ مُبرَمُ

فتوقدت في الراسِ الفُ قصيدةٍ

في كلِ نبضِ ٍفي الحنايا تُضرمُ

ماذا سأكتبُ والحنينُ لأهلها

حرَمٌ له حجّاجُ قلبي أحرموا

وحنين عنترة ٍ يقول لعبلة ٍ

ما غادر الشعراءُ

يا متردمُ

مد الرياضُ إلى صفاقسَ كفَه

من ذا بـ ضم ِ حنينها يتكرمُ ..



وأباح "مَجْردةٌ "ٌ بسر ِهيامِه

فأتى يبادلُه الغرامَ القلزمُ

أرياضَعقبةَ قد انخنا ركبَنا

فالقيروانُ لبعدِنا تتبرّم



والشوق يا قرطاج للأرض التي

حوت "الحنايا" في الحنايا أقدمُ



هاقد أتينا لا نقول لأهلنا

جئنا لأنفسنا

فـ "تاسة" زمزمُ



وتهاوت الأبعاد في أبصارنا

فـ "قمرت" "نجدٌ " واليمامة " ألجم"



( برشا ) تسيلُ على فمي معزوفةً

و ( يعيّشكْ ) فوق الجراحِ البلسمُ



يا تونسَ الشعراءِ والبلد الذي

فيه القصائد كلها تتلعثّمُ



لما أتينا ضاع فيك صوابُنا

صلى عليك العاشقون وسلموا



والأغنيات إليك سال رنيمها

لتعود "ذكرى " والهوى يتبسّمُ



و بـ " كل ما جن الدجى"

بوشناقها

بفنونِه لجنونه يترنّمُ



وقفت خُطانا للرباعيِّ الذي

في كل شامخةٍ هنا يتجسّمُ



بلد ٌبك التاريخ جدّد نفسَه

وب إبنخلدونٍ تأسّى بيرمُ



ياشاعرَالفقراءِ مفتقرٌ إلى

أشعارك الشماءِ من يتبرّمُ ،،!؟



نادى رغيفُ الجائعين نبيَه

فأجبت أنت وكلُ جارحةٍ فمُ



ولشاعر الخضراء ناحهديلُها

فهذيلُها في "المونستيـر"

تبرعموا



أأخا هذيلٍ منذُ قمت مؤذناً

فالشعب قد شاء الحياة َ أتعلمُ ؟!



يا شاعرَ الخضراء ِ جئت مؤكدا

لدمٍ ورحمٍ فالفؤاد متيّمُ



لو كانت البلدانُ باسمِ شهورنا

يا تونسُ الخضراءَ أنت محرّم



ولأهلك العظماءِ أصغت أمةٌ

أعتى العُتاةِ . . أمامَها يتقزّمُ



حتى "هرمنا" حينما نطقوا بها

والأكرمون على الوجود تكرموا



هي لفظةٌ من ثغر موجوعٍ بها

كل الجلاوزة اللئامِ تصرموا



فأتى ربيع الشرق يضحك شامخا

والكون من أصرارها يستلهمًُ



قد تهرم الأجسادُ من ألمٍ بها

والكبرياءُ بجوفها لا يهرمُ



قد تُهزمُ الثوراتُ لكنْ زندُها

باق فجذوة ناره لا تُهزم ُ



ونيابة ً عن كل من مروا هنا

والكلُ عن أوطانِه يتقدّمُ



فأنا بلادُ الفاتحين ومكتي

بها كل شبر ٍ في الورى يتأممُ



وأنا سفير ٌ للحجازِ ونجدِها

وأنا الأصالةُ عندما تتكلمُ ..



لو كانت البلدانُ باسمِ شهورنا

يا تونسُ الخضراءَ أنت محرّمُ

وأمام هذه المشاعر الغامرة تجاه تونس الخضراء ومناقيها ،وهذه المشاعر الجياشة لابن الجزيرة ونجد والعروبة والأصالة وعلاقة الأخوة بين الدول العربية

ونيابة ً عن كل من مروا هنا

والكلُ عن أوطانِه يتقدّمُ

نقولزاد الله شاعرنا إبداعًا​

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
أماكن نسكنها.. وأمكنة تسكننا (شعرية المكان)
المشاهدات
206
آخر تحديث
أعلى