ليس غريبا ان تكرم عظام المبدع في هذا الزمان وبهذا البلد وهي رميم، واستغرابا ان ياتي التكريم والاعتراف من الخارج أيضا لينتشله من سديم الاغتراب، بل ولا غرابة أيضا وأيضا أن يحدث هذا في بلد متخلف يشل القمع المخزني والإقصاء الممنهج والتهميش نصف سكانه، وتخنق فيه الأمية والتفقير نصفه الآخر.
محمد لفتح - سيدي الشرقاوي بنزهرة - ادريس الشرايبي، عبداللطيف اللعبي عبدالحق سرحان، ناديا تازي - سميرة العياشي- كبير مصطفى عمي - سهام بوهلال - عبدالله بونفور - مصطفى خرمودي - محمد خير الدين.. مصطفى نيسابوري - عبدالكبير الخطيبي.. محمد حمودان. اسماء واسماء اخرى تسامقت لتستمطر لؤلؤا من سماء الإبداع الشاسعة بمداد مغاير، قد لا نستطيع التخمين ولو بعبثية صبر العجائز كيف كان سيكون مآل اصحابها بين الأنام، لو لم يكتب لهم قارئ اجنبي نبيه يقدر عملية القراءة حق قدرها، ويد ناشر لبيب غريب لم تلده أم ، ينتشلهم من مفازة الضياع والتيه، ومن عقوق بلد لا يسلط عليهم الا عوينات الرقيب العمشاء، ويصبح العيش فيه في البدء والنهاية من اكبر وأفدح الغربات، الأمر الذي حدا بمفكر كبير من حجم السوسيولوجي الدكتور محمد جسوس إلى إطلاق مقولته الشهيرة التي ألبت عليه الجهاز المخزني: (إنهم يخلقون جيلا من الضباع).
محمد لفتح او لفطح ابن الشاوية، اسم ضمن العديد من الاسماء التي واجهها الوطن بعقوق واجحاف كبيرين، امتشق سلاح (الأدب في مواجهة البربريّة!).. عاش ومات مقسما بين المغرب فرنسا ومصر، الشيء الذي أغنى حياته بمتخيلات وخيالات واخيلة متنوعة، بهويات وثقافات واحاسيس مختلفة ومتعددة، هويات اكسبته نوعا من الانشطار، أو الالينة التي حجبت عنه الأضواء، وتعدد في الانتماء،
محمد لفتح وجه بارز للادب المغربي باللغة الفرنسية، كاتب مغمور بما تحمله الكلمة من معنى وأسى، شبّهه النقاد في فرنسا بجان جينيه. وردا على ذلك، قال مستعيرا تعبير هنري ميشو عن "المعرفة بالهاوية". الهاوية التي يجسدها الهامش الاجتماعي الذي يشكل انعكاسا امتداديا لتلك الهوامش: " أعتبر مقارنتي بجينيه فخرا، فهو من الكتاب القلائل الذين فتحوا لي آفاق الكتابة المطلقة، لا سيما في مجال الشعر".
تنحدر شخوص محمد لفتح من الأعماق السفلية، عالم المومسات وبائعات الهوى، والعنف والقهر، هو الذي قال يوما: (إنّني أبحث عن جمال معيّن في القبح)
استحضر في متم القول وختمه بيت الشاعر المتنبي الذي يصدق على يصدق على تكريمات آخر الزمان:
"كم قد قُتلتُ وكم قد متُّ عندكمُ = ثم انتفضتُ فزال القبرُ والكفنُ
قد كان شاهَدَ دفني قبل قولهـمُ = جماعةٌ ثم ماتوا قبل مَنْ دَفَنوا"
محمد لفتح - سيدي الشرقاوي بنزهرة - ادريس الشرايبي، عبداللطيف اللعبي عبدالحق سرحان، ناديا تازي - سميرة العياشي- كبير مصطفى عمي - سهام بوهلال - عبدالله بونفور - مصطفى خرمودي - محمد خير الدين.. مصطفى نيسابوري - عبدالكبير الخطيبي.. محمد حمودان. اسماء واسماء اخرى تسامقت لتستمطر لؤلؤا من سماء الإبداع الشاسعة بمداد مغاير، قد لا نستطيع التخمين ولو بعبثية صبر العجائز كيف كان سيكون مآل اصحابها بين الأنام، لو لم يكتب لهم قارئ اجنبي نبيه يقدر عملية القراءة حق قدرها، ويد ناشر لبيب غريب لم تلده أم ، ينتشلهم من مفازة الضياع والتيه، ومن عقوق بلد لا يسلط عليهم الا عوينات الرقيب العمشاء، ويصبح العيش فيه في البدء والنهاية من اكبر وأفدح الغربات، الأمر الذي حدا بمفكر كبير من حجم السوسيولوجي الدكتور محمد جسوس إلى إطلاق مقولته الشهيرة التي ألبت عليه الجهاز المخزني: (إنهم يخلقون جيلا من الضباع).
محمد لفتح او لفطح ابن الشاوية، اسم ضمن العديد من الاسماء التي واجهها الوطن بعقوق واجحاف كبيرين، امتشق سلاح (الأدب في مواجهة البربريّة!).. عاش ومات مقسما بين المغرب فرنسا ومصر، الشيء الذي أغنى حياته بمتخيلات وخيالات واخيلة متنوعة، بهويات وثقافات واحاسيس مختلفة ومتعددة، هويات اكسبته نوعا من الانشطار، أو الالينة التي حجبت عنه الأضواء، وتعدد في الانتماء،
محمد لفتح وجه بارز للادب المغربي باللغة الفرنسية، كاتب مغمور بما تحمله الكلمة من معنى وأسى، شبّهه النقاد في فرنسا بجان جينيه. وردا على ذلك، قال مستعيرا تعبير هنري ميشو عن "المعرفة بالهاوية". الهاوية التي يجسدها الهامش الاجتماعي الذي يشكل انعكاسا امتداديا لتلك الهوامش: " أعتبر مقارنتي بجينيه فخرا، فهو من الكتاب القلائل الذين فتحوا لي آفاق الكتابة المطلقة، لا سيما في مجال الشعر".
تنحدر شخوص محمد لفتح من الأعماق السفلية، عالم المومسات وبائعات الهوى، والعنف والقهر، هو الذي قال يوما: (إنّني أبحث عن جمال معيّن في القبح)
استحضر في متم القول وختمه بيت الشاعر المتنبي الذي يصدق على يصدق على تكريمات آخر الزمان:
"كم قد قُتلتُ وكم قد متُّ عندكمُ = ثم انتفضتُ فزال القبرُ والكفنُ
قد كان شاهَدَ دفني قبل قولهـمُ = جماعةٌ ثم ماتوا قبل مَنْ دَفَنوا"