مرور ستة وسبعون عاما على ذكرى نكبة فلسطين وقيام دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين لم تنسي الفلسطينيون حقوقهم التي لم ولن يتنازلوا عنها، ومعركة القدس تأكيد على ديمومة الصراع الذي لا ينتهي سوى بتحرير القدس وفلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني
وحقيقة القول أنه لم تحظى مدينه في العالم بقدر الاهتمام الذي تحظى به مدينة القدس ، هي مطمع ومطمح الغزاة عبر العصور والأزمنة كانت وجهة الصليبيين وغزواتهم ، وهي محور الصراع بين اليهود والفلسطينيين ومعهم المسلمين جميعا ، و منذ قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين يسعى غلاة المتطرفين اليهود إلى الاستحواذ والهيمنة على القدس ويسعون إلى تهجير سكانها الأصليين، وكل ذلك ضمن مسعى يقود إلى تجسيد هوية ويهودية الدولة الأصولية الدينية وهو هدف لطالما سعت عليه الدولة الصهيونية لتحقيقه منذ قيامها.
وإذا نظرنا إلى الكيان الصهيوني، لوجدنا بالفعل تجمعاً استيطانياً قد حقق تفوقاً عسكرياً لا يمكن إنكاره، لكنه تفوُّق لم يحرزه بإمكاناته الذاتية، وإنما بسبب الدعم العسكري الغربي. بل إن التجمُّع الصهيوني ككل لا يعتمد على موارده الطبيعية، أو الإنسانية، وإنما يعتمد على الدعم المستمر من الولايات المتحدة والدول الغربية ويهود الغرب. وهو يحاول التمدد حالياً، مستغلا التعاطف الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمت وتدعم إسرائيل بلا حدود بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023
لأول مره منذ تاريخ إنشاء الكيان الصهيوني يعيش هذا الكيان أزمة وجود وهوية في ظل ظاهرة تنامي الوجود الفلسطيني وتنامي وتعاظم مقاومته وباتت إسرائيل تعي وتدرك الخطر الديموغرافي الفلسطيني وتعلم أن النجاح في إبقاء قضية فلسطين قضية حية وقضية مركزية للعالم العربي والإسلامي هي قضية القدس التي تتصدر العناوين كونها معادلة الصراع ومحوره
ان صمود وثبات الشعب الفلسطيني رغم وجود نصف الشعب الفلسطيني في المنافي والشتات؛ فإنه ما زال يعيش على أرض فلسطين التاريخية ستة ملايين ونصف مليون فلسطيني. وقد تمكنوا مطلع سنة 2021 من تجاوز أعداد اليهود في فلسطين، وذلك بعد مرور أكثر من 123 عاماً على المشروع الصهيوني و76 عاماً على إنشاء الكيان الصهيوني. ورغم كافة أشكال الاحتلال والقهر والمعاناة فإن ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، ما زال يسبب مشكلة وجودية للمشروع الصهيوني.
فشلت «إسرائيل» في التحول إلى كيان طبيعي في المنطقة، واستمرار النظرة إليها كيان سرطاني غريب؛ والفشل الذر يع لكافة أشكال التطبيع الشعبي معها، وانزواء التطبيع مع «إسرائيل» وبالتالي اعتماد «إسرائيل» في بقائها على منظومة غطرسة القوة والغطاء الدولي، وهو ما لا يمكن ضمانه على المستوى البعيد. لقد أعادت قضية القدس وغزه في ذكرى نكبة فلسطين أل 76 أهمية ومكانة القضية الفلسطينية في الوجدان العربي والإسلامي والدولي والإنساني، باعتبارها قضية حقّ وعدل، حيث فشلت كافة المحاولات الصهيونية والدولية (وكذلك محاولات حلفائهم في المنطقة) في عزلها وتشويهها وإطفاء لهيبها.
ما يجري في القدس اليوم من محاولات صهيونية لاقتلاعها من جذورها، وما قابل هذا الفعل من مقاومة فلسطينية، بكل الوسائل المتاحة، وسط صمت دولي معتاد، يكشف أن مصير الصراع بين القوى الإحلالية الاستيطانية الصهيونية والمقاومة لازال غير محسوم لمصلحة المشروع الصهيوني ، على الرغم من اختلال موازين، وقد جاءت تصريحات العديد من المسئولين التي أكدوا من خلالها "أن المسجد الأقصى ليس مسجداً للفلسطينيين فحسب، إنما هو قبلة لكل مسلمي العالم"، ويدعوا إسرائيل إلى وقف الأعمال "البربرية الدنيئة" التي تُرتكب في حق المسجد الأقصى، لتثبت أن القدس لازالت قضية حية فاعلة ومؤثرة في الوجدان العربي والإسلامي، وأنها محور الصراع حاضره ومستقبله الذي سيتجاوز المستوى الوطني الفلسطيني، ليتخذ بعدا إقليمياً ودولياً، لا يمكن توقع نهاياته، ويبقى ثبات وصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية هو الأساس لديمومة الصراع ومركزية القضية الفلسطينية، وجوهرها ومحورها المركزي القدس، وهي حيةً في النفوس والأذهان، وقادرة على تغيير معادلات كثيرة
وحقيقة القول أنه لم تحظى مدينه في العالم بقدر الاهتمام الذي تحظى به مدينة القدس ، هي مطمع ومطمح الغزاة عبر العصور والأزمنة كانت وجهة الصليبيين وغزواتهم ، وهي محور الصراع بين اليهود والفلسطينيين ومعهم المسلمين جميعا ، و منذ قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين يسعى غلاة المتطرفين اليهود إلى الاستحواذ والهيمنة على القدس ويسعون إلى تهجير سكانها الأصليين، وكل ذلك ضمن مسعى يقود إلى تجسيد هوية ويهودية الدولة الأصولية الدينية وهو هدف لطالما سعت عليه الدولة الصهيونية لتحقيقه منذ قيامها.
وإذا نظرنا إلى الكيان الصهيوني، لوجدنا بالفعل تجمعاً استيطانياً قد حقق تفوقاً عسكرياً لا يمكن إنكاره، لكنه تفوُّق لم يحرزه بإمكاناته الذاتية، وإنما بسبب الدعم العسكري الغربي. بل إن التجمُّع الصهيوني ككل لا يعتمد على موارده الطبيعية، أو الإنسانية، وإنما يعتمد على الدعم المستمر من الولايات المتحدة والدول الغربية ويهود الغرب. وهو يحاول التمدد حالياً، مستغلا التعاطف الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمت وتدعم إسرائيل بلا حدود بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023
لأول مره منذ تاريخ إنشاء الكيان الصهيوني يعيش هذا الكيان أزمة وجود وهوية في ظل ظاهرة تنامي الوجود الفلسطيني وتنامي وتعاظم مقاومته وباتت إسرائيل تعي وتدرك الخطر الديموغرافي الفلسطيني وتعلم أن النجاح في إبقاء قضية فلسطين قضية حية وقضية مركزية للعالم العربي والإسلامي هي قضية القدس التي تتصدر العناوين كونها معادلة الصراع ومحوره
ان صمود وثبات الشعب الفلسطيني رغم وجود نصف الشعب الفلسطيني في المنافي والشتات؛ فإنه ما زال يعيش على أرض فلسطين التاريخية ستة ملايين ونصف مليون فلسطيني. وقد تمكنوا مطلع سنة 2021 من تجاوز أعداد اليهود في فلسطين، وذلك بعد مرور أكثر من 123 عاماً على المشروع الصهيوني و76 عاماً على إنشاء الكيان الصهيوني. ورغم كافة أشكال الاحتلال والقهر والمعاناة فإن ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، ما زال يسبب مشكلة وجودية للمشروع الصهيوني.
فشلت «إسرائيل» في التحول إلى كيان طبيعي في المنطقة، واستمرار النظرة إليها كيان سرطاني غريب؛ والفشل الذر يع لكافة أشكال التطبيع الشعبي معها، وانزواء التطبيع مع «إسرائيل» وبالتالي اعتماد «إسرائيل» في بقائها على منظومة غطرسة القوة والغطاء الدولي، وهو ما لا يمكن ضمانه على المستوى البعيد. لقد أعادت قضية القدس وغزه في ذكرى نكبة فلسطين أل 76 أهمية ومكانة القضية الفلسطينية في الوجدان العربي والإسلامي والدولي والإنساني، باعتبارها قضية حقّ وعدل، حيث فشلت كافة المحاولات الصهيونية والدولية (وكذلك محاولات حلفائهم في المنطقة) في عزلها وتشويهها وإطفاء لهيبها.
ما يجري في القدس اليوم من محاولات صهيونية لاقتلاعها من جذورها، وما قابل هذا الفعل من مقاومة فلسطينية، بكل الوسائل المتاحة، وسط صمت دولي معتاد، يكشف أن مصير الصراع بين القوى الإحلالية الاستيطانية الصهيونية والمقاومة لازال غير محسوم لمصلحة المشروع الصهيوني ، على الرغم من اختلال موازين، وقد جاءت تصريحات العديد من المسئولين التي أكدوا من خلالها "أن المسجد الأقصى ليس مسجداً للفلسطينيين فحسب، إنما هو قبلة لكل مسلمي العالم"، ويدعوا إسرائيل إلى وقف الأعمال "البربرية الدنيئة" التي تُرتكب في حق المسجد الأقصى، لتثبت أن القدس لازالت قضية حية فاعلة ومؤثرة في الوجدان العربي والإسلامي، وأنها محور الصراع حاضره ومستقبله الذي سيتجاوز المستوى الوطني الفلسطيني، ليتخذ بعدا إقليمياً ودولياً، لا يمكن توقع نهاياته، ويبقى ثبات وصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية هو الأساس لديمومة الصراع ومركزية القضية الفلسطينية، وجوهرها ومحورها المركزي القدس، وهي حيةً في النفوس والأذهان، وقادرة على تغيير معادلات كثيرة