كاظم حسن سعيد - حجب المعارضين عن الظهور بالاعلام

تفاقمت ظاهرة حجب المحللين والمعارضين ومنعهم من الظهور اعلاميا عبر كتب رسمية .نحن في العراق دفعنا ثمنا باهضا عبر حوالي قرن من اجل الوصول الى جنة الديمقراطية .وحين ترى اغلب مثقفينا والمختصين وغيرهم من الكفاءات وهم يمكثون في الغربة وتستفيد من قدراتهم دول اجنبية تحس بالحزن .لم يات كل ذلك من فراغ , فلولا الاختناق لم يهاجروا او يهجّروا .والمشكلة ان غالبية قادتنا عاشوا معارضين وعانوا من تكميم الافواه .اننا في زمن النت ولا تتمكن اية قوة من حجب المعلومات , لقد تغير العالم , ونحن غافلون .لا التصفيات ولا الحجب سوف يتمكنان من تغطية الحقيقة وطمرها .كل يوم اسمع بمنع كفاءة وصوت من الظهور لكن ذلك ليس حلا .الحل ان تصغي للرأي الاخر وان تحاوره وتلك ابسط مفاهيم الديمقراطية .ويخطيء من يظن بان الديمقراطية مركزة في صندوق الانتخاب , انها سلوك تربوي يترسخ .لا ادري كيف تدفقت لذاكرتي قصيدة الجواهري في رثاء اخيه جعفر الذي استشهد على الجسر بانتفاضة الوثبة سنة 1948 والتي اندلعت بسبب تجديد معاهدة 1930 وان بصورة منقحة .(أتَعْلَمُ أمْ أنتَ لا تَعْلَمُبأنَّ جِراحَ الضحايا فمُفَمٌّ ليس كالمَدعي قولةًوليس كآخَرَ يَسترحِميصيحُ على المُدْقِعينَ الجياعأريقوا دماءكُمُ تُطعَمواأتعلمُ أنّ جِراحَ الشهيدتظَلُّ عن الثأر تستفهِم ...)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى