مواجهة وخلافات عميقة ظهرت على السطح بين رئيس الحكومة نتني اهو ووزير الحرب غالانت ، عندما فجّر وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت قنبلة مدوية قبل أيام، حين تحدث في مؤتمر صحفي مدته سبع دقائق وبضع ثوان، عن معضلة ما بات يعرف بمعضلة "اليوم التالي" للحرب على غزه .
وقد طلب وزير الحرب غالانت علانية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يعلن عدم رغبته باحتلال القطاع، والبدء بتعيين حكم محلي مدني فيه، دون التورط فيما باتت تسميه المحافل العسكرية الإسرائيلية بـ"المستنقع الغزاوي"، خشية الأضرار والخسائر التي تنتظرها.
وقد أحدثت تصريحات وزير الحرب غالانت ردود فعل متباينة ومخاوف إسرائيلية جدية بأن نتني اهو ينوي فعلاً احتلال غزة،، وتوقفت المحافل السياسية والأمنية الإسرائيلية طويلاً عند أهم دلالات خطاب غالانت ، ومنها تأكيده أن احتلال غزة الذي يسعى إليه نتنياهو سيكلف الإسرائيليين دماءً وأزمات اقتصادية.
وهناك اعتقاد بان خطاب غالانت سيكون له ارتدادات وتداعيات سلبيه على خدمة أهداف الحرب في غزة، فضلاً عن قناعتهم بأن تصريحات غالانت لم تعد سرا يتم تداوله عبر الغرف المغلقة وأن خروجها للعلن مرده أنه لم يعد يثق برئيس الحكومة ، وقد أحدثت التصريحات جدالاً واسعاً في الأوساط السياسية والحزبية الإسرائيلية، فقد سارع الجنرالان بيني غانتس وغادي آيزنكوت عضوا مجلس الحرب عن "المعسكر الوطني"، للدفاع عنه، وتبنّي موقفه، والإعلان أنه يقول الحقيقة.
كما أعلن زعيم المعارضة يائير لابيد دعمه له دون أن يسمّيه، متهماً الحكومة بأنها "ضلّت طريقها، وفقدت السيطرة، وتبدو مفكّكة ومختلّة، فيما الجنود يقتلون كل يوم في غزة، والعلاقات مع الأمريكيين تنهار".
من جانبها أيّدت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي كلام غالانت، وتساءلت عما إذا كان سيؤدي لإقالته، وهل سيطرده نتنياهو مرة أخرى؟.
تصريحات غالانت جعلته عرضه للهجوم وموضع انتقاد من أقطاب اليمين المتشدد، حيث طالبه بيتسلئيل سموتريش وزير المالية وزعيم الصهيونية الدينية، بالاختيار بين تطبيق سياسة الحكومة، أو إعادة المفاتيح، أي الاستقالة.
أما إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي وزعيم العصبة اليهودية، فقد هاجمه، وطالب نتنياهو باستبداله لتحقيق أهداف الحرب، وكذلك فعل جدعون ساعر، العضو السابق في مجلس الحرب، الذي اتهمه باختلاق الأعذار لعدم تحقيق تلك الأهداف.
على صعيد آخر فان وزير الحرب غانتس يمهل نتنياهو ثلاثة أسابيع لإقرار خطة عمل إستراتيجية لمواصلة الحرب على غزة ، ويلوح من جديد بالانسحاب من الحكومة ويكرر اتهامه لنتنياهو بأنه يمتنع عن اتخاذ قرارات إستراتيجية؛ ويمهله حتى الثامن من حزيران/ يونيو لوضع وإقرار خطة عمل إستراتيجية لمواصلة الحرب على قطاع غزة؛ فيما اتهم نتنياهو غانتس بالسعي لإنهاء الحرب.
الخناق يضيق على نتني اهو في ظل تباين المواقف بشأن الحرب على غزه واليوم التالي ... وهناك توقعات أن يقيل نتني اهو وزير الحرب غالانت وهي ليست المرة الأولى التي "يتمرّد" فيها غالانت على نتنياهو، فقبل أكثر من عام، وتحديداً في مارس/آذار 2023، أعلن رفضه للانقلاب القانوني الذي قادته حكومة اليمين، وهو اليوم يفعلها مرة أخرى في تصريح حادّ ومثير، أحدث مواجهة علنية غير مسبوقه.
وفي الوقت ذاته أعاد تصريح وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت من جديد خطوة نتنياهو بإقالة وزير الأمن القومي كما حصل العام الماضي، أو إمكانية استقالته بنفسه، مما قد يساهم في انهيار الائتلاف الحكومي وفق صيغة أحجار الدومينو.
كل هذه التطورات المتسارعة قد تدفع نتنياهو مضطراً للاختيار بين المؤسسة الأمنية ووزير الحرب، وبين شركائه المتطرفين خاصة سموتريتش وبن غفير، مما يجعل الحكومة ومجلس الحرب في مهب الريح.
إن لائحة الاتهام الحادة التي قدمها غالانت ضد نتنياهو بسبب أدائه في الحرب، لم تكن مجرد إبداء التذمر من أسلوب المماطلة والتهرب من استحقاق اليوم التالي للحرب في غزة، بل تكمن في أن جرأته عليه علناً جاءت نتيجة لامتلاكه شعوراً بالحصانة من الإقالة، كما حصل في العام الماضي، حين تحدث في خطاب مشابه بشأن الانقلاب القانوني.
وهذا يحمل تحذيرا واضحاً لنتنياهو، الذي يعلم تماماً أن استجابته لطلب غالانت تعني حلّ الحكومة، فيما تعني مجاراته لمطالب باقي الشركاء المتطرفين انفراط عقد مجلس الحرب وحكومة الطوارئ.
وقد طلب وزير الحرب غالانت علانية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يعلن عدم رغبته باحتلال القطاع، والبدء بتعيين حكم محلي مدني فيه، دون التورط فيما باتت تسميه المحافل العسكرية الإسرائيلية بـ"المستنقع الغزاوي"، خشية الأضرار والخسائر التي تنتظرها.
وقد أحدثت تصريحات وزير الحرب غالانت ردود فعل متباينة ومخاوف إسرائيلية جدية بأن نتني اهو ينوي فعلاً احتلال غزة،، وتوقفت المحافل السياسية والأمنية الإسرائيلية طويلاً عند أهم دلالات خطاب غالانت ، ومنها تأكيده أن احتلال غزة الذي يسعى إليه نتنياهو سيكلف الإسرائيليين دماءً وأزمات اقتصادية.
وهناك اعتقاد بان خطاب غالانت سيكون له ارتدادات وتداعيات سلبيه على خدمة أهداف الحرب في غزة، فضلاً عن قناعتهم بأن تصريحات غالانت لم تعد سرا يتم تداوله عبر الغرف المغلقة وأن خروجها للعلن مرده أنه لم يعد يثق برئيس الحكومة ، وقد أحدثت التصريحات جدالاً واسعاً في الأوساط السياسية والحزبية الإسرائيلية، فقد سارع الجنرالان بيني غانتس وغادي آيزنكوت عضوا مجلس الحرب عن "المعسكر الوطني"، للدفاع عنه، وتبنّي موقفه، والإعلان أنه يقول الحقيقة.
كما أعلن زعيم المعارضة يائير لابيد دعمه له دون أن يسمّيه، متهماً الحكومة بأنها "ضلّت طريقها، وفقدت السيطرة، وتبدو مفكّكة ومختلّة، فيما الجنود يقتلون كل يوم في غزة، والعلاقات مع الأمريكيين تنهار".
من جانبها أيّدت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي كلام غالانت، وتساءلت عما إذا كان سيؤدي لإقالته، وهل سيطرده نتنياهو مرة أخرى؟.
تصريحات غالانت جعلته عرضه للهجوم وموضع انتقاد من أقطاب اليمين المتشدد، حيث طالبه بيتسلئيل سموتريش وزير المالية وزعيم الصهيونية الدينية، بالاختيار بين تطبيق سياسة الحكومة، أو إعادة المفاتيح، أي الاستقالة.
أما إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي وزعيم العصبة اليهودية، فقد هاجمه، وطالب نتنياهو باستبداله لتحقيق أهداف الحرب، وكذلك فعل جدعون ساعر، العضو السابق في مجلس الحرب، الذي اتهمه باختلاق الأعذار لعدم تحقيق تلك الأهداف.
على صعيد آخر فان وزير الحرب غانتس يمهل نتنياهو ثلاثة أسابيع لإقرار خطة عمل إستراتيجية لمواصلة الحرب على غزة ، ويلوح من جديد بالانسحاب من الحكومة ويكرر اتهامه لنتنياهو بأنه يمتنع عن اتخاذ قرارات إستراتيجية؛ ويمهله حتى الثامن من حزيران/ يونيو لوضع وإقرار خطة عمل إستراتيجية لمواصلة الحرب على قطاع غزة؛ فيما اتهم نتنياهو غانتس بالسعي لإنهاء الحرب.
الخناق يضيق على نتني اهو في ظل تباين المواقف بشأن الحرب على غزه واليوم التالي ... وهناك توقعات أن يقيل نتني اهو وزير الحرب غالانت وهي ليست المرة الأولى التي "يتمرّد" فيها غالانت على نتنياهو، فقبل أكثر من عام، وتحديداً في مارس/آذار 2023، أعلن رفضه للانقلاب القانوني الذي قادته حكومة اليمين، وهو اليوم يفعلها مرة أخرى في تصريح حادّ ومثير، أحدث مواجهة علنية غير مسبوقه.
وفي الوقت ذاته أعاد تصريح وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت من جديد خطوة نتنياهو بإقالة وزير الأمن القومي كما حصل العام الماضي، أو إمكانية استقالته بنفسه، مما قد يساهم في انهيار الائتلاف الحكومي وفق صيغة أحجار الدومينو.
كل هذه التطورات المتسارعة قد تدفع نتنياهو مضطراً للاختيار بين المؤسسة الأمنية ووزير الحرب، وبين شركائه المتطرفين خاصة سموتريتش وبن غفير، مما يجعل الحكومة ومجلس الحرب في مهب الريح.
إن لائحة الاتهام الحادة التي قدمها غالانت ضد نتنياهو بسبب أدائه في الحرب، لم تكن مجرد إبداء التذمر من أسلوب المماطلة والتهرب من استحقاق اليوم التالي للحرب في غزة، بل تكمن في أن جرأته عليه علناً جاءت نتيجة لامتلاكه شعوراً بالحصانة من الإقالة، كما حصل في العام الماضي، حين تحدث في خطاب مشابه بشأن الانقلاب القانوني.
وهذا يحمل تحذيرا واضحاً لنتنياهو، الذي يعلم تماماً أن استجابته لطلب غالانت تعني حلّ الحكومة، فيما تعني مجاراته لمطالب باقي الشركاء المتطرفين انفراط عقد مجلس الحرب وحكومة الطوارئ.