د. محمدالهادي الطاهري - دفاعا عن طلابنا

تداول الناس منذ شهرين و من مختلف الدرجات أحاديث كثيرة فيها انتقاد شديد لطلاب الجامعات التونسية واتهام لهم بالتقاعس عن دعم المقاومة والتراخي في التنديد بجرائم الاحتلال. وكل هذه الأحاديث ليست في النهاية سوى صدى عابر من أصداء مقارنة تافهة بين طلابنا وطلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية. وهذه توضيحات
1. طلابنا كانوا في الشوارع طيلة أسبوع أو أكثر بعد السابع من أكتوبر مباشرة . وطلاب أمريكا وأوروبا لم يتحركوا الا بعد سبعة أشهر من القتل والدمار. فمن الأولى بالذكر؟ من بادر بالتظاهر دعما للمقاومة وتنديدا بالصهيونية وجرائمها أم من نام طويلا ثم خطر له ان يحتج؟
2. طلابنا التونسيون المنخرطون في منظمتين نقابيتين متنافستين توحدوا جميعا في صف واحد وبأم عيني رأيت قادة الاتحاد العام لطلبة تونس ذي الأغلبية اليسارية يغنون لحماس وحزب الله والجهاد وأنصار الله كما غنوا من قبل للجبهة الشعبية وفصائل المقاومة اليسارية.
3. الساخرون من طلابنا المتهمون لهم بالتخاذل هم أنفسهم ينتمون إلى قطاعات عريضة . فهل كانوا في الشوارع طيلة الأشهر السبعة الماضية؟
4. في أذهان الكثير من أصحاب هذه الحملة السخيفة على طلابنا وجامعاتنا أوهام عن الجامعات الأمريكية والأوروبية بطلابها ومدرسيها وهي في الحقيقة أقوى الأجهزة الأيديولوجية الداعمة للرأسمالية والعولمة في أعتى مراحلها.
4. أطياف عربية كثيرة من السياسيين والإعلاميين والمثقفين تكن في العمق عداء للمقاومة تبعا لمواقف مذهبية وسياسية معلومة،
ختاما أملنا في طلابنا وجامعاتنا كبير فهم عصارة تاريخنا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى