فشل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بتمرير خطة البيت الأبيض لوقف الحرب في غزه وأصيب “بخيبة أمل” بعد لقاءاته مع مسئولين إسرائيليين خلال زيارته التي بدأت الأحد، وقالت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان غادر تل أبيب ،ونقلت عن مسئول إسرائيلي، لم تسمه قوله إن “سوليفان يدرك أن نتني اهو لا يملك إستراتيجية لإنهاء الحرب على غزة”.
وأضافت هيئة البث العبرية أن سوليفان “طرح على طاولة النقاش عددا من القضايا، من بينها عملية رفح (جنوب غزة) وصفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) والتطبيع مع السعودية” واعتبرت أن “السؤال الكبير الذي يقلق الإدارة الأميركية هو اليوم التالي لإنهاء الحرب، وهل لدى إسرائيل إستراتيجية لإنهاء الحرب”.
ان الخطوات المطلوب من إسرائيل أن تقدمها لتحقيق انفراجه حقيقية نحو التقدم بخطة اليوم التالي للحرب هي “إنهاء الحرب على غزة، والاتفاق على إطلاق سراح جميع المختطفين، وتصريح من الحكومة الإسرائيلية بأنها مع إجراء لخلق أفق سياسي على أساس حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)”.كما يطلب من تل أبيب، وفق المصدر ذاته، “الاتفاق على آلية لإدارة غزة: ليست حكما عسكريا (إسرائيليا) ولا حماس، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة”.
الأمريكيون والإسرائيليون باتوا على قناعه أن نتني اهو لا يملك أي رؤية في غزه وأن العديد من الجنرالات "يشعرون بالإحباط" بعد أن أعادت حماس بناء نفسها في شمال القطاع ، وقد جدد مسئولون إسرائيليون تحذيراتهم من عدم وجود خطة لليوم التالي لحرب غزة، في وقت تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها في مواجهة "حالة سخط" من جانب قادة عسكريين لغياب رؤية متكاملة وواضحة، وفق ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت الصحيفة، أن كبار القادة العسكريين الحاليين والسابقين شرعوا في مناقشة الأمر بصراحة أكبر، بعد أن "فشلت" حكومة رئيس الوزراء بنامين نتنياهو في طرح خطة لليوم التالي للقتال في غزة، ما اضطر القوات الإسرائيلية، مع دخول الحرب شهرها السابع، العودة إلى القتال مرة أخرى في مناطق من القطاع ظهر بها عناصر من "حماس".
يؤكد مسئولين إسرائيليين إنه من دون وجود بديل لـ"حماس" لإدارة الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، أو لتقديم الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية، فسيكون من السهل على الحركة "العودة مجدداً إلى مخابئها القديمة أو خلق مخابئ جديدة، ما يفاقم صعوبة القتال على " القوات الإسرائيلية" وبوجهة نظر المنتقدين ، تبدو إسرائيل "عالقة"، ما يزيد من المخاطر التي يواجهها جنود جيش الاحتلال والمدنيون في غزة، بينما تواجه محادثات "هدنة غزة" طريقاً مسدوداً.
في ظل غياب رؤية متكاملة لدى نتني اهو ورغم الانتقادات العالمية الموجهة ضد إسرائيل بشأن أعداد الضحايا، إلا أن نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي بين عاميْ 2006 و2015، عيران ليرمان، عزا ذلك أيضاً إلى "عدم وجود رؤية متكاملة لليوم التالي". وقال بعض المحللين لـ "نيويورك تايمز"، إنه كان يتعين على الجنرالات الإسرائيليين أن يطرحوا أسئلة "أكثر صرامة" خلال الأشهر الماضية.
المحلل في منتدى السياسة الإسرائيلية، مايكل كوبلو يقول ، إن قادة الجيش "يشعرون بالإحباط لأنهم كُلِفوا بمهمة عسكرية تكرر نفسها،وأن الحكومة لم تقدم إجابات على الأسئلة الإستراتيجية والسياسية الكبرى". وأضاف أنه "إذا ارتفعت نبرة الإحباط لدى الجيش والقلق لدى عائلات العسكريين بدرجة أكبر، فإن ذلك سيضاعف من المشاكل التي تواجهها الحكومة، وسيفرض مزيداً من الضغوط".
الاعتبارات السياسية لنتنياهو هي الأهم ،و تتضمن محاولة الحفاظ على التماسك بين حكومته والأحزاب اليمينية التي طالبت بشن هجوم شامل وكاسح على غزة، رغم معارضة الأميركيين، وعدم استعدادهم دعم مطلب الدول العربية، المتمثل في رسم مسار لإقامة دولة فلسطينية، كشرط أساسي للمساعدة في غزة.
المسئولون الأمريكيون متخوفون ويؤكدون بأنه من دون حل دبلوماسي، ستواجه إسرائيل ما واجهته الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان من حرب استنزاف دموية تمتد لسنوات تغرقهم وتغرق معهم أمريكا
في هذا السياق قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال نهاية الأسبوع، إن الإسرائيليين "سيواصلون حمل عبء التمرد المستمر على ظهورهم، لأن الكثير من عناصر حماس المسلحة ستبقى، بغض النظر عما يفعلونه في رفح، أو إذا غادروا أو خرجوا من غزة".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قالت، الأحد الماضي، إنه في ظل انتقاد الجيش الإسرائيلي للقيادة السياسية لعدم اتخاذ قرارات تتعلق باليوم التالي في غزة، ناقش مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، خطة بهذا الشأن وقال إنه سيقدمها "قريباً" إلى الحكومة.
وأضافت هيئة البث العبرية أن سوليفان “طرح على طاولة النقاش عددا من القضايا، من بينها عملية رفح (جنوب غزة) وصفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) والتطبيع مع السعودية” واعتبرت أن “السؤال الكبير الذي يقلق الإدارة الأميركية هو اليوم التالي لإنهاء الحرب، وهل لدى إسرائيل إستراتيجية لإنهاء الحرب”.
ان الخطوات المطلوب من إسرائيل أن تقدمها لتحقيق انفراجه حقيقية نحو التقدم بخطة اليوم التالي للحرب هي “إنهاء الحرب على غزة، والاتفاق على إطلاق سراح جميع المختطفين، وتصريح من الحكومة الإسرائيلية بأنها مع إجراء لخلق أفق سياسي على أساس حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)”.كما يطلب من تل أبيب، وفق المصدر ذاته، “الاتفاق على آلية لإدارة غزة: ليست حكما عسكريا (إسرائيليا) ولا حماس، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة”.
الأمريكيون والإسرائيليون باتوا على قناعه أن نتني اهو لا يملك أي رؤية في غزه وأن العديد من الجنرالات "يشعرون بالإحباط" بعد أن أعادت حماس بناء نفسها في شمال القطاع ، وقد جدد مسئولون إسرائيليون تحذيراتهم من عدم وجود خطة لليوم التالي لحرب غزة، في وقت تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها في مواجهة "حالة سخط" من جانب قادة عسكريين لغياب رؤية متكاملة وواضحة، وفق ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت الصحيفة، أن كبار القادة العسكريين الحاليين والسابقين شرعوا في مناقشة الأمر بصراحة أكبر، بعد أن "فشلت" حكومة رئيس الوزراء بنامين نتنياهو في طرح خطة لليوم التالي للقتال في غزة، ما اضطر القوات الإسرائيلية، مع دخول الحرب شهرها السابع، العودة إلى القتال مرة أخرى في مناطق من القطاع ظهر بها عناصر من "حماس".
يؤكد مسئولين إسرائيليين إنه من دون وجود بديل لـ"حماس" لإدارة الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، أو لتقديم الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية، فسيكون من السهل على الحركة "العودة مجدداً إلى مخابئها القديمة أو خلق مخابئ جديدة، ما يفاقم صعوبة القتال على " القوات الإسرائيلية" وبوجهة نظر المنتقدين ، تبدو إسرائيل "عالقة"، ما يزيد من المخاطر التي يواجهها جنود جيش الاحتلال والمدنيون في غزة، بينما تواجه محادثات "هدنة غزة" طريقاً مسدوداً.
في ظل غياب رؤية متكاملة لدى نتني اهو ورغم الانتقادات العالمية الموجهة ضد إسرائيل بشأن أعداد الضحايا، إلا أن نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي بين عاميْ 2006 و2015، عيران ليرمان، عزا ذلك أيضاً إلى "عدم وجود رؤية متكاملة لليوم التالي". وقال بعض المحللين لـ "نيويورك تايمز"، إنه كان يتعين على الجنرالات الإسرائيليين أن يطرحوا أسئلة "أكثر صرامة" خلال الأشهر الماضية.
المحلل في منتدى السياسة الإسرائيلية، مايكل كوبلو يقول ، إن قادة الجيش "يشعرون بالإحباط لأنهم كُلِفوا بمهمة عسكرية تكرر نفسها،وأن الحكومة لم تقدم إجابات على الأسئلة الإستراتيجية والسياسية الكبرى". وأضاف أنه "إذا ارتفعت نبرة الإحباط لدى الجيش والقلق لدى عائلات العسكريين بدرجة أكبر، فإن ذلك سيضاعف من المشاكل التي تواجهها الحكومة، وسيفرض مزيداً من الضغوط".
الاعتبارات السياسية لنتنياهو هي الأهم ،و تتضمن محاولة الحفاظ على التماسك بين حكومته والأحزاب اليمينية التي طالبت بشن هجوم شامل وكاسح على غزة، رغم معارضة الأميركيين، وعدم استعدادهم دعم مطلب الدول العربية، المتمثل في رسم مسار لإقامة دولة فلسطينية، كشرط أساسي للمساعدة في غزة.
المسئولون الأمريكيون متخوفون ويؤكدون بأنه من دون حل دبلوماسي، ستواجه إسرائيل ما واجهته الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان من حرب استنزاف دموية تمتد لسنوات تغرقهم وتغرق معهم أمريكا
في هذا السياق قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال نهاية الأسبوع، إن الإسرائيليين "سيواصلون حمل عبء التمرد المستمر على ظهورهم، لأن الكثير من عناصر حماس المسلحة ستبقى، بغض النظر عما يفعلونه في رفح، أو إذا غادروا أو خرجوا من غزة".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قالت، الأحد الماضي، إنه في ظل انتقاد الجيش الإسرائيلي للقيادة السياسية لعدم اتخاذ قرارات تتعلق باليوم التالي في غزة، ناقش مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، خطة بهذا الشأن وقال إنه سيقدمها "قريباً" إلى الحكومة.