علجية عيش - بحث في فائدة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية UNJA

(أسسه الرئيس الراحل هواري بومدين و لا يزال محسوبا على حزب جبهة التحرير الوطني)



لم يعد الحديث عن من يسمونهم بـ: "الأوجيشيين" الذين رفعوا راية الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، و ربما هذا السؤال يكون بالصيغة التالية : ماذا بقي من الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية؟، و أين مقراته، و لماذا أصبحت على هذه الحال ؟، و أين هي مجلة "الوحدة" لسان حال هذا التنظيم الجماهيري،هناك أطرافا تلاعبت بالمشروع البومديني بعد رحيله، لم يبق من الاتحاد سوى الاسم فقط ، حتى"منتداه" في صفحة الواب، لم يتم تحيينه منذ سنوات، فيه كانت تلتقي أقلية لتقف من خلاله على الأطلال و تعزي نفسها على ضياع هذا المشروع، الأمر طبعا يتطلب إعادة بعثه و إعادته إلى سكته الصحيحة التي رسمها مؤسسه الرئيس الراحل هواري بومدين


98291319_3003228493056058_4249179826478383104_n.jpg
في مثل هذا الشهر من ماي 1975 تأسس اتحاد الشبيبة الجزائرية UNJA على يد الرئيس الراحل هواري بومدين كتنظيم جماهيري، يناضل من أجل النهوض بالجزائر و يسهر على استقرارها و أمنها، و حماية الثورة من أيادي العابثين بها، بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و موحد حتى يساهموا بشكل إيجابي في معركة البناء و التشييد، التي اتخذها الرئيس هواري بومدين آنذاك، و هو التنظيم الوحيد الذي لا يزال محسوبا على حزب جبهة التحرير الوطني FLN الذي فقد اتحاد النساء الجزائريات، و كان مشروع ومدين بتأسيس اتحاد الشبيبة الجزائرية من لأجل النهوض بالجزائر و السهر على استقرارها و أمنها، و حماية الثورة من أيادي العابثين بها، بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و موحد حتى يساهموا بشكل إيجابي في معركة البناء و التشييد، التي اتخذها الرئيس هواري بومدين آنذاك .

ومن أهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيبة جبهة التحرير الوطني، شباب الهلال الأحمر الجزائري و الكشافة الإسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، و قبل أن تنفصل هذه الحركات الجماهيرية في تنظيمات مستقلة، عمل الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية على تكوين الإطارات، وتخرج على يديه شخصيات و وزراء ضربوا أروع الأمثلة في النضال و التضحية و على رأسهم وزير الإعلام و الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة قبل وفاته ، و أصبح يطلق على مناضلي اتحاد الشبيبة اسم " الأوجيشيين"، و تحت راية حزب جبهة التحرير الوطني، كانت لهم فرصة لتنظيم عدة ملتقيات ذات طابع اجتماعي ثقافي تصب قوالبها في خدمة الشباب و توعيته في بناء وطنه و النهوض به نحو الرقي و الازدهار، منها الملتقى الوطني حول الهجرة الغير شرعية وأثارها السلبية ، ملتقى وطني حول "التوجهات السياسية للشباب الجزائري نظم بولاية بجنوب الجزائر ( ورقلة) و غيرها من النشاطات، و هذا في إطار السياسة التي انتهجتها الحكومة في معرفة التوجهات السياسية الفكرية للشباب الجزائري ، غير أنه تعرض سقفه و جدرانه إلى التصدعات و التشققات ، لدرجة أن مناضليه أصبحوا يطالبون بالتصحيح الثوري للاتحاد، بغية القضاء على المظاهر السلبية التي لزمته من سوء التسيير و التلاعب بأموال الاتحاد و ممتلكاته، من بينها التنازل عن المركز الدولي سيدي فرج و مركز تيقزيرت الموجود بولاية تيزي وزو ومطبعة بئر مراد رايس لصالح مستثمر من ولاية الجلفة جنوب الجزائر.

تمت عملية التنازل عن أملاك الاتحاد بتنصيب لجنة وطنية "وهمية" و إجراء صفقات عن طريق دفاتر شروط وهمية مع إدراج أسماء أعضاء دون علمهم، في الوقت الذي كان فيه هؤلاء مشاركين في ملتقى هواري بومدين في ولاية مستغانم الذي انعقد في 28 ديسمبر 2006 ، و وصلت الأمور إلى العدالة و تأسس الأعضاء المدرجة أسماءهم كأطراف مدنيين، زيادة على ذلك فإن كل مداخيل المركز الدولي ما يزال مصيرها مجهولا إلى ومنا هذا، و غيرها من الأمور مثل اختفاء حافلة الاتحاد ، و كان قرار اتخذ بمطالبة المفتشية العامة المالية بفتح تحقيق حول مصير أموال المنظمة، التي ما يزال مصيرها مجهول.

علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى