المحامي علي ابوحبله - خطاب بإيدن يحظى بتأييد غربي وتحفظ إسرائيلي

ألقى الرئيس الأميركي، جو بإيدن، مساء أمس ألجمعه ، خطاباً عد بمثابة خارطة طريق لإنهاء الحرب على غزه وفي خطابه، كشف بإيدن عن ما سمّاه " مقترحاً إسرائيلياً" لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن»، ويتضمّن 3 مراحل. وقال بإيدن، بوضوح، إنه قد " آن الأوان لبدء مرحلة جديدة يعود فيها الرهائن إلى بيوتهم، ولهذه الحرب أن تنتهي، ولليوم التالي أن يبدأ». وتحدّث عن تفاصيل المراحل الثلاث للمقترح، وهي، بحسبه:- المرحلة الأولى: عبارة عن وقف " الأعمال القتالية" لمدة 6 أسابيع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وعودة النازحين إلى جميع مناطق القطاع، بما في ذلك الشمال، فضلاً عن تبادل الأسرى (المرحلة الإنسانية)، وزيادة المساعدات إلى 600 شاحنة يومياً.

لقد حظي خطاب بإيدن بدعم أوروبي وعد بمثابة " خارطة الطريق" . وفي معرض تعقيبه على خطاب بإيدن قال مسئول السياسة الخارجية في " لاتحاد الأوروبي" ، جوزيب بوريل، إن الاتحاد " يدعم بشكل كامل خارطة الطريق التي أعلن عنها بإيدن لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن" ، مؤكّداً أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن" . واعتبرت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، بدورها، أن " المقترح الإسرائيلي الذي شرحه بايدن بصيص أمل، ويمكن أن يؤدّي إلى طريق للخروج من مأزق الحرب" ، مشيرة إلى أن " الوساطة الأميركية القطرية المصرية تحظى بدعمنا الكامل، وعلى حماس إثبات سعيها لإنهاء الصراع". ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إن على حركة " حماس" قبول المقترح الإسرائيلي الجديد لوقف القتال، مضيفاً: " دعونا نغتنم هذه اللحظة ونضع نهاية لهذا الصراع" . كذلك، أجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، " لمناقشة المقترح الأخير بشأن المفاوضات بين حماس وإسرائيل " .


وحول ما جاء في مضمون خطاب بإيدن ، قال مسئول رفيع في الإدارة الأميركية، لوسائل الإعلام، إن " رسالة الرئيس واضحة بوجود خريطة طريق هي الأفضل لإنهاء الصراع». ولعل حديث بإيدن، في هذا الإطار، عن " مقترح إسرائيلي" جاهز، يمثل محاولة لجذب إسرائيل وإحراجها في وقت واحد، من خلال الإيحاء بأن هذا أفضل ما هو ممكن بالنسبة إلى للكيان الإسرائيلي . كذلك، قال المسئول الرفيع إن " حماس قالت إنها تودّ وقف إطلاق النار، وهذا المقترح هو طريقها الوحيد لإثبات ذلك " ، مشيراً إلى أن " المقترح مماثل لما وافقت الحركة عليه مع تعديلات بسيطة" ، في ما يمثّل أيضاً محاولة لإغراء" حماس وإحراجها عبر رمي الكرة في ملعبها. وأشار المسئول الأميركي إلى أن " دولاً عربية وعالمية وإسرائيل، لن تسمح لحماس بإعادة التسلح"، وهو ما يستهدف، كذلك، إقناع إسرائيل، حكومة وجمهوراً، بأن واشنطن وحلفاءها سيضمنون لها عدم إعادة تسلّح "حماس"، من خلال "تحالف إقليمي – دولي" سيكون له الدور الأكبر في إدارة قطاع غزة في اليوم التالي. وكشف المسئول أن " بإيدن اهتمَّ بطرح تفاصيل الاتفاق، لكي لا يغيّر من لا يريدون انتهاء الحرب ما جاء فيه"

وفي موازاة خطاب بإيدن ، ردّ ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية على ما ورد في خطاب بإيدن، معلناً أن " نتني اهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها" . وأشار إلى أن " تنياهو كلّف الفريق المفاوض تقديم الخطوط العريضة لتحقيق هدف إعادة المختطفين" ، مؤكداً، في بيانه، أن "الحكومة موحّدة في رغبتها في إعادة المختطفين في أسرع وقت وتعمل لتحقيق هذا الهدف"، وأن «الخطوط العريضة تسمح بالانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى بما يحقق هدفي عودة الأسرى والقضاء على حماس "

وتعقبا على خطاب بإيدن ردت حماس ، إنها " تنظر بإيجابية إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس الأميركي جو بإيدن من دعوته إلى وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الأعمار وتبادل الأسرى". ويبقى الفيصل فيما إذا كانت إدارة البيت الأبيض تملك من أوراق القوه ما يلزم إسرائيل للقبول بمبادرة الرئيس بإيدن أو أن المبادرة ستطوى كغيرها من المبادرات في ظل سياسة التوحش التي تمارسها حكومة الحرب وحرب الاباده ضمن حسابات ضيقه لا تتعدى أجندات نتني اهو الخاصة وتماهيه مع سياسة اليمين المتطرف والرغبة في استمرار الحرب التي باتت غير محمودة العواقب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى