جاء القرآن في مجتمع جاهلي بثلاثة أنواع من التشريع: تشريع عقدي، و تشريع اجتماعي محلي، وتشريع عالمي دولي وإقليمي
ولكي تتم عملية الانتقال من مجتمع جاهلي متكلس الثقافة إلى مجتمع حداثي، مارس القرآن عدة سبل في التغيير:
التغيير بالصدمة، وهو يعتمد على المواجهة المباشرة و الحاسمة ، وهذا النوع من التغيير يتعلق بعقيدة التوحيد، و البعث والجنة والنار، فلا يمكن السكوت على الوثنية، أو مهادنتها، أو تقبل مبرراتها الخرافية، فالله واحد أحد، والله هو الخالق، والله ليس له شفعاء، والدعوة إلى عقيدة التوحيد لا تحتاج إلى عدد ولا عدة ولا سلطة، ولا تنظر إلى المصالح و المفاسد، فليس ثمة مصلحة في السكوت على الوثنية، ولا ثمة فساد أكبر من الإشراك بالله. وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في مكة، و تحملوا من أجله كل صنوف الاضطهاد.
التشريع الثاني هو التشريع الاجتماعي الخاص والمحلي، وهو يمر مرحلتين، مرحلة التهذيب، ثم مرحلة التأديب، فالتهذيب يكون من خلال الوعي والتعريف، مثل تحريم الزنا، والكذب، والحض على إعانة الفقراء و المساكين، و إقامة الصلاة، وهذا ما حدث في مكة، أما مرحلة التاديب فتأتي متأخرة عندما تسمح الظروف، وتكون هناك قدرة على إنفاذ القانون، مثل قطع يد السارق أو جلد الزاني، وهذا ما حدث في المدينة، وفي حالة غياب السلطة أو عدم اقتناعها بملائمة الواقع لتلك القوانين تسقط هذه القوانين التأديبية
النوع الثالث من التشريع هو التشريع الدولي و الإقليمي، مثل الجزية وملك اليمين، وهو ليس تشريعا إلزاميا بل هو نابع من حالة ووضع المجتمع الدولي و طرق تعامل الدول مع بعضها.
ولقد مارس القرآن عدة سبل مختلفة لتحقيق هذه الأنواع الثلاثة من التشريع، هي الناسخ والمنسوخ و والمنسوء، فالعقيدة والتوحيد والجنة والنار تعتمد على الصدمة و المواجهة، فهي لا تحوي ناسخا أو منسوخا أو منسوءا، وفي النوع الثاني من التشريع، وهو التشريع الاجتماعي المحلي مثل المواريث و شرب الخمر والعلاقات الاجتماعية عموما، فقد مرت بمراحل انتقالية وتدريجية وفق مفهوم المصلحة و المفسدة، فهو يخضع لفكرة الناسخ والمنسوخ، اي التطور الاجتماعي، أما بخصوص النوع الثالث من التشريع، وهو التشريع العالمي والدولي و الإقليمي، فهو تابع للظروف الدولية، فهو من باب المنسوء أو المؤجل، وليس حتميا ولا ضروريا، و هو المقصود بقوله تعالى: ما ننسخ من آية أو ننسها (ننسأها)، نات بخير منها او مثلها. إن التشريع الاجتماعي والدولي في القرآن يتسم ب المرونة و البساطة دون تعقيد أو تشنج، لكن الأزمة نشأت بسبب الجمود في فهم النصوص، وهو ما أدى إلى تلك الصورة المشوهة عن الإسلام بسبب عاطفة غير منضبطة وغير متعقلة.
ولكي تتم عملية الانتقال من مجتمع جاهلي متكلس الثقافة إلى مجتمع حداثي، مارس القرآن عدة سبل في التغيير:
التغيير بالصدمة، وهو يعتمد على المواجهة المباشرة و الحاسمة ، وهذا النوع من التغيير يتعلق بعقيدة التوحيد، و البعث والجنة والنار، فلا يمكن السكوت على الوثنية، أو مهادنتها، أو تقبل مبرراتها الخرافية، فالله واحد أحد، والله هو الخالق، والله ليس له شفعاء، والدعوة إلى عقيدة التوحيد لا تحتاج إلى عدد ولا عدة ولا سلطة، ولا تنظر إلى المصالح و المفاسد، فليس ثمة مصلحة في السكوت على الوثنية، ولا ثمة فساد أكبر من الإشراك بالله. وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في مكة، و تحملوا من أجله كل صنوف الاضطهاد.
التشريع الثاني هو التشريع الاجتماعي الخاص والمحلي، وهو يمر مرحلتين، مرحلة التهذيب، ثم مرحلة التأديب، فالتهذيب يكون من خلال الوعي والتعريف، مثل تحريم الزنا، والكذب، والحض على إعانة الفقراء و المساكين، و إقامة الصلاة، وهذا ما حدث في مكة، أما مرحلة التاديب فتأتي متأخرة عندما تسمح الظروف، وتكون هناك قدرة على إنفاذ القانون، مثل قطع يد السارق أو جلد الزاني، وهذا ما حدث في المدينة، وفي حالة غياب السلطة أو عدم اقتناعها بملائمة الواقع لتلك القوانين تسقط هذه القوانين التأديبية
النوع الثالث من التشريع هو التشريع الدولي و الإقليمي، مثل الجزية وملك اليمين، وهو ليس تشريعا إلزاميا بل هو نابع من حالة ووضع المجتمع الدولي و طرق تعامل الدول مع بعضها.
ولقد مارس القرآن عدة سبل مختلفة لتحقيق هذه الأنواع الثلاثة من التشريع، هي الناسخ والمنسوخ و والمنسوء، فالعقيدة والتوحيد والجنة والنار تعتمد على الصدمة و المواجهة، فهي لا تحوي ناسخا أو منسوخا أو منسوءا، وفي النوع الثاني من التشريع، وهو التشريع الاجتماعي المحلي مثل المواريث و شرب الخمر والعلاقات الاجتماعية عموما، فقد مرت بمراحل انتقالية وتدريجية وفق مفهوم المصلحة و المفسدة، فهو يخضع لفكرة الناسخ والمنسوخ، اي التطور الاجتماعي، أما بخصوص النوع الثالث من التشريع، وهو التشريع العالمي والدولي و الإقليمي، فهو تابع للظروف الدولية، فهو من باب المنسوء أو المؤجل، وليس حتميا ولا ضروريا، و هو المقصود بقوله تعالى: ما ننسخ من آية أو ننسها (ننسأها)، نات بخير منها او مثلها. إن التشريع الاجتماعي والدولي في القرآن يتسم ب المرونة و البساطة دون تعقيد أو تشنج، لكن الأزمة نشأت بسبب الجمود في فهم النصوص، وهو ما أدى إلى تلك الصورة المشوهة عن الإسلام بسبب عاطفة غير منضبطة وغير متعقلة.
