الأنطولوجيا في عامها الثاني



يطفئ موقع الانطولوجيا شمعته الثانية .. مدشنا سنته الثالثة وهو أكثر إصرارا على مواصلة الدرب ، واشد نشاطا للرقي والمضي إلى المستوى المأمول ، منذ انطلاقه بتاريخ 26/06/2015 ، في هذا الحلم الذي يصبو لخلق فسحة فكرية استثنائية تجمع المثقفين من كافة الأهواء والاهتمامات ، والمهتمين بكافة توجهاتهم ومشاربهم ، و أهل الاختصاص على السواء فيجد كل منهم المتعة الأدبية والاستراحة الذهنية والفائدة المعرفية ، هنا في هذا الفضاء البهيج ، نفتح معا كوة على الجمال ، وقد اتسعت الدائرة بانضمام العديد من الرفاق الرائعين مفكرين وشعراء وقصاصين رفدوا الموقع بإمداداتهم البديعة ، و آخرين رافقونا بالمواكبة والقراءة والمشاهدة .. فيما تم حذف جميع الأسماء المستعارة لأنها لا تعني شيئا على الإطلاق ، بل ولا نقبل التعامل مع أنبياء مقنعين ، لإيماننا العميق بأننا لسنا في ماخور ، و لا نود التعامل مع أشباح وهميين مرعوبين من الحداثة و الآدب الرفيع ، ولأننا بصراحة واضحون و لا نتداول في المحظور والممنوع والمحرم .. ذلك أن أقصى غاياتنا هو إثراء الساحة الأدبية والفكرية بكل مفيد و تفيس ، و إرضاء فضول كافة الزوار ، و تطلعات كافة القناعات والحساسيات الفكرية ، ومدهم بكل ما هو جديد وطريف ، و تجميع مواد تعنى بالثقافة الإيروسية الصرفة من نصوص شعرية و دراسات فكرية وقصص والتعامل معها بحذر شديد دون السقوط في البورنوغرافية الفجة ، و الانفلات الليبيدي و الإثارة الجنسية المجانية ، والمباشرة في التناول ، والابتذال في الطرح ، والإسفاف في المعنى ، والحذلقة على مستوى اللغة ، منتقين الأجدر ، مراعين جمالية المضمون وعمق الفكرة و نفسية المتلقي .. معيدين نشرها تعميما للفائدة وتيسيرا للبحث ، متطلعين لفكر متفتح حداثي و تنويري يسعى لهدم المفاهيم السائدة والتصورات النمطية التي يكونها البعض حول أدب رفيع تناوله الأسلاف بكثير من الجرأة والحرية والابتكار و أبدعوا فيه .. و هدم الأسوار المصطنعة بين الفكر الحداثي المتنور ، و توهمات القداسة المصطنعة ، والثوابت الثقافية التي فرضتها السلط الدينية والاجتماعية والسياسية المدججة بعيون المكارثيين ، و حراس الأحاسيس السحيقة والغرائز الدفينة ، وطوطمية التقاليد الأخلاقية المتوارثة ، و استغلالها استغلالا سطحيا و هجينا ، حتى أضحى فعل الكتابة الإبداعية مهما تسامى أدبا وعظيا في حوهره ، جافا في مضامينه ، سلطويا في توجهاته ، رهين الجمود ، مشروطا بالعديد من الموانع و الموجبات و النواقض ، لا يطوله التغيير ولا يتطور ولا يتقدم ولا يتجدد..

خلال هذه السنة قمنا بدمج انطولوجيا الإيروتيكا العربية " رسالة حب " بشقها الثاني المتمثل في " انطولوجيا السرد العربي " ، بعد أن كان نشاطنا منقسما بينهما بقليل من التفاوت والتساوي .. وأضفنا إليهما أبوابا موازية ، ادرجنا العديد من النداءات والمواقف والحملات التآزرية المتضامنة مع ضحايا الاعتقال والتعذيب و حرية التعبير من الكتاب والشعراء والمفكرين .. أغنينا المكتبة بالعديد من المصنفات العتيقة و الروايات والسرود القصصية ، و أدرجنا العديد من القصائد والأراجيز الأصيلة النادرة المجتزأة من بطون أسفار التراث العربي المنسي ، و مزيدا من الدراسات الأكاديمية المنتقاة بعناية تيسر أمور الباحثين بكافة اهتماماتهم ، كما يجد القارئ ملفات شاملة غاية في أهميتها ، وغنية في مادتها حول العديد من المواضيع الأدبية و الفكرية التي من شأنها إرضاء فضول طلاب المعرفة حيثما كانوا و أينما تواجدوا

مع تحيات أسرة الأتطولوجيا

محبات

الإثنين 2017/06/26

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى