2
أصحو متأخرا قليلا من النوم، ربما مازلت أعاني من ارهاق السفر والأغلب بسبب الدفء الذي منحتيني اياه طوال الليل، اتنسم عبق القهوة من صنع يديكِ، امسك يدكِ وأقبلها، أشدكِ لصدري وأحضنك بقوة، تشدي يديكِ حولي، اعبث بشعركِ المتناثر، استمع لزقزقة العصافير وهديل الحمائم تحتفي بعودتي لشرفتي العمَّانية وبوجودكِ على صدري، لم تفارقني أنفاسكِ طوال الليل،لم يفارقني دفئكِ وشعرت بكل الجمال بوجودكِ بجواري، لم أفك يدي وهي تحتضن جسدكِ البض، فرافقتني روحكِ حتى في أحلامي، أحصينا النجوم سويا وزرنا شرفة القمر، ليكون قمر في الحلم.. قمر ضمني وضممته طوال الليلة، وقمر أقبل وجهه في هذا الصباح الجميل..
تهمس روحكِ: تلك البسمة زياد، وجهكَ ما يضفي البهاء على صباحاتك الاجمل، لأنها تنبثق من صورتكَ، روحكَ، أعدها من جديد، اعتبر ذلك رجاءا ان تعيد الابتسامة كما كانت وليس طلبا، فأبتسم لطيفكِ وأهمس: ستعود من جديد فعمَّان تسكنني، ولكن فراق رام الله ليس بالسهل على روحي، فما زلت أشعر بروحي تجول هناك، تستمع لهمسات الجدات في أزقتها القديمة، في دروبها، وما زال عبق الياسمينة يرافقني، وحوض النعناع الذي رافقني سنين طويلة يهمس لي بعد أن منحته لصديق لي، فانتقل من رام الله إلى طولكرم، وما زال قمر رام الله يهمس لي في كل لحظة، فيهمس طيفكِ وهو يحلق في شرفتي العمَّانية: صباحكَ اجمل وهذا المطر الذي يتساقط الآن، حلمت أمس اني فتحت النافذة فرأيت الشعاع يأتيني من جديد من عندك، فأعددت قهوتي، وفي أول رشفة ابتسمت روحي بفرح طال افقي، اشكركَ هذه اللحظة وهذه القهوة بنكهة الصباح الاجمل، صباحك اشراقات باسمة، فالآن أشعر أنه قد عادت الصورة من جديد، فلكَ حبي وودي والحنين.
ابتسم وأمسك يدكِ ونقف خلف النافذة نرقب المطر، افتح نافذة الشرفة قليلا فتشعرين بالبرد، فأهمس لكِ: هي النسمات الغربية تحمل عبق يافا متمازجا بياسمينات رام الله، فليكن صباحنا أجمل مع عبق الوطن وشدو بلابله، صباحنا حب، صباحكِ يغمره حب بعشق مجنون لا يليق إلا بالأميرة..
(أحلام عمَّانية 2 - عمَّان)
أصحو متأخرا قليلا من النوم، ربما مازلت أعاني من ارهاق السفر والأغلب بسبب الدفء الذي منحتيني اياه طوال الليل، اتنسم عبق القهوة من صنع يديكِ، امسك يدكِ وأقبلها، أشدكِ لصدري وأحضنك بقوة، تشدي يديكِ حولي، اعبث بشعركِ المتناثر، استمع لزقزقة العصافير وهديل الحمائم تحتفي بعودتي لشرفتي العمَّانية وبوجودكِ على صدري، لم تفارقني أنفاسكِ طوال الليل،لم يفارقني دفئكِ وشعرت بكل الجمال بوجودكِ بجواري، لم أفك يدي وهي تحتضن جسدكِ البض، فرافقتني روحكِ حتى في أحلامي، أحصينا النجوم سويا وزرنا شرفة القمر، ليكون قمر في الحلم.. قمر ضمني وضممته طوال الليلة، وقمر أقبل وجهه في هذا الصباح الجميل..
تهمس روحكِ: تلك البسمة زياد، وجهكَ ما يضفي البهاء على صباحاتك الاجمل، لأنها تنبثق من صورتكَ، روحكَ، أعدها من جديد، اعتبر ذلك رجاءا ان تعيد الابتسامة كما كانت وليس طلبا، فأبتسم لطيفكِ وأهمس: ستعود من جديد فعمَّان تسكنني، ولكن فراق رام الله ليس بالسهل على روحي، فما زلت أشعر بروحي تجول هناك، تستمع لهمسات الجدات في أزقتها القديمة، في دروبها، وما زال عبق الياسمينة يرافقني، وحوض النعناع الذي رافقني سنين طويلة يهمس لي بعد أن منحته لصديق لي، فانتقل من رام الله إلى طولكرم، وما زال قمر رام الله يهمس لي في كل لحظة، فيهمس طيفكِ وهو يحلق في شرفتي العمَّانية: صباحكَ اجمل وهذا المطر الذي يتساقط الآن، حلمت أمس اني فتحت النافذة فرأيت الشعاع يأتيني من جديد من عندك، فأعددت قهوتي، وفي أول رشفة ابتسمت روحي بفرح طال افقي، اشكركَ هذه اللحظة وهذه القهوة بنكهة الصباح الاجمل، صباحك اشراقات باسمة، فالآن أشعر أنه قد عادت الصورة من جديد، فلكَ حبي وودي والحنين.
ابتسم وأمسك يدكِ ونقف خلف النافذة نرقب المطر، افتح نافذة الشرفة قليلا فتشعرين بالبرد، فأهمس لكِ: هي النسمات الغربية تحمل عبق يافا متمازجا بياسمينات رام الله، فليكن صباحنا أجمل مع عبق الوطن وشدو بلابله، صباحنا حب، صباحكِ يغمره حب بعشق مجنون لا يليق إلا بالأميرة..
(أحلام عمَّانية 2 - عمَّان)