حاتم عبدالهادي السيد - عن السيموطيقا وإبداعات المرأة السعودية

لا أحب مصطلح الكتابة النسوية؛لأنه سيستدعي وجود كتابة ذكورية؛ ووجدت أن أرقق المصطلح، للحديث عن إبداعات المرأة التي تستدعي خصوصية ما؛وتتحدث عن أسرار كثيرة تعرفها المرأة عن نفسها؛ أو عن مثيلاتها؛ وهناك من الأسرار الكثيرة التي لا يعرفها الرجل عن جوهر المرأة وحقيقتها لتظل لغزا غامضا في حياة الرجل؛ وحياة الكون والعالم كذلك.

1721584077081.png

ولست هنا معنيا بسيكلوجية المرأة؛ لكنني أعني بمواقفها ودواخلها؛ وما تفكر فيه؛وكيف تحب وتتصرف؛ وغير ذلك-داخل بنية النسيج؛ أو السياق النصي، الذي يشكل الرواية أو القصيدة أو القصة. ومن هنا كانت القراءات التطبيقية هي الشاهد لثبات النظرية الأدبية وتمفصلاتها داخل جوهر النص؛ وسياقاته المتعددة.
تأتي السيموطيقا لتشكل الأساس لتداخل الدوال والمدلولات ، وتقدم المعنى الأسنى والأشهى داخل بنية ولحمة سياقات الخطاب الأدبي؛ فتتمحور الرؤى لتشكل عجينة الإبداع؛ أو التناصية داخل السياق؛'لتظل الحقيقة تدور طوال الوقت؛وتتواشج وتندغم لتعبر عن معان تدويرية؛ داخل بنية النص'؛' وما وراء المعنى السيموطيقي؛ وهو ما يجعلنا نتسائل عمن سرق المشار إليه في النص؟!.
قضايا تطبيقية ممتدة تطرحها إبداعات المرأة السعودية؛ التي كانت لسنوات مقيدة؛ وممنوعة من ممارسة أبسط قواعد الحرية؛'لتنطلق إلى العالم منفتحة على كل الأطر والأيدلوجيات؛ وفاتحة ذراعيها وصدرها للريح لتستنشق عبق الحرية الأشهى؛ وتمنطق وجودها مع مفردات الحياة؛دون مساحيق قد تخفي خلفها الحقيقة الأبدية.
قضايا تطرحها إبداعات المرأة السعودية؛وتناولناها داخل السياقات النصية عبر السرد والقصيدة؛ لنؤطر لمسيرة الإبداع السعودي المعاصر؛ولتردم إبداعات المرأة الفجوة التي ظلت تتخلخل وتحاول طمس الحقيقة والبرهان داخل أقبية الصمت؛والمسكوت عنه؛ عبر دوائر الكون والعالم والحياة هناك.

حاتم عبدالهادي السيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى