"هي والبحـر" لشجن الهاشمي
النص:
_هي والبحــر
من فرط وجدها... هرولت مسرعةً فقد بلغ عشقها للبحر ذروته، رغم خوفها ورقة قلبها المرهف إلا أنها لا زالت مسرعة بجنون اللاوعي نحوه، عند اقترابها منه غمرتها زرقته وصفاؤها بهجة عظيمة فاقت الوصف... أنستها من يكون البحر!؟
أخذها شوقها إليه ، وهدوء موجه المتأرجح بلطف، بتاجه الأنيق كبياض الثلج إلى خيالها الواسع العميق...عالم لا ترى فيه إلا هو!
بجماله وروعته، متناسية ما تخبئه أعماق ذلك البحر الدهماء! حيث إنها وصلت في عشقه حد الهيام .
أخذتها الخُطا إليه دون أدنى إحساس بمخاطر عمقه! أغلقت عينيها وحلقت في عالمها المخملي وشوقها يزداد لهفة إليه ، وقلبها الشفاف ينبضُ بأعذب لحن... لحن البراءة العذري الذي أطلقته بكل عفوية؛ أرسلته دون أي قرار لوقت توقف.
تقدمت بخطواتها نحوه، وأصوات أمواجه المتلاطمة ممزوجة بأصوات النوارس هنـاك.
عالمها جميل هي ، بل أجمل مما نتصور، كجمال روحها، وقلبها المرهف الناصع لؤلؤهُ في كل حين رغم الجراح...
تسمعُ أنينًا في داخلها دوما لكنها لا تأبه، مغدقة لحنها الأزلي، بعالمها الوحيد، جمالًا، ما زالت تتقدم، والماء وصل منتصف ركبتيها...
ومعزوفة شوقها للبحر اللئيم تئن وتصدع في جدران روحها المتسامحة.
كم يأخذها الحنين ،وبدون شعور ولا حتى أدنى خوف بخطواتها... إلى أين.؟ وإلى أي حد؟!
تتقدم برعشة الفؤاد الملتهب، وأمواج البحر الحانية لم تفارق مخيلتها...مستغرقة في حلم طويل، وتستغرق أكثر وأكثر.
وعلى حين غفلة، سرعان ما يأخذها بعنفوان إحدى موجاته المستعرة.. شوقًا كأم احتضنت طفلها بعد فراق وشوق طويل وهي تحتظر.
لم تكن تعلم مـا هو البحر؟! ولم تكن تعرف من يكون بالفعل!
ومدى حجمه ...؟!
فضمها بخطفة واحدة، وبلمح البصر إلى دهاليز أعماقه المفزعة...
ولم يمهلها حتى فرصة لتحريك رمشها!
ارتعش قلبها وارتجف حينها، وهي لا زالت كالأميرة النائمة، مستغرقة ومسترسلة بحلمها الوردي وبإحساسها المرهف ...
لم تكن تعلم أنَّ البحر عميق بسواده الكالح...ولم تكن تعرف أنَّ البحر بطبعه الغدر، وإن ظلمات أعماقه لا ترحم .
لم تعدْ تسمع شيئا إلا لحن روحها، ودقات قلبها في فتور، هويدًا هويدًا. ذاهبة إلى كهن اللا وجود ... عالم سحيق .
أين أنتِ يا هذه؟ وما فعل بك ذلك الإحساس اللعين؟
بئس لقلوب بيضاء ناصعة لا تعرف الزيف، كواليسها مرهقة ،معتمة لكنها تبدو للرائي نور على نور؛ لنقائها .
كانت كأميرة رائعة الجمال، والبهجة تغمرها، لكنْ لا يليق بها سكان الأرض الضلاليين .
-------------------------------
التحليل الفني:
نقاط القوة:
تُعدّ خاطرة "هي والبحـر" نصًا جميلًا ومؤثرًا، يتميز بلغة قوية وعاطفة عميقة، لكنّه يعاني من بعض الغموض والنمطية، ممّا قد يُعيق استيعابه.
نصائح للتطوير:
النص:
_هي والبحــر
من فرط وجدها... هرولت مسرعةً فقد بلغ عشقها للبحر ذروته، رغم خوفها ورقة قلبها المرهف إلا أنها لا زالت مسرعة بجنون اللاوعي نحوه، عند اقترابها منه غمرتها زرقته وصفاؤها بهجة عظيمة فاقت الوصف... أنستها من يكون البحر!؟
أخذها شوقها إليه ، وهدوء موجه المتأرجح بلطف، بتاجه الأنيق كبياض الثلج إلى خيالها الواسع العميق...عالم لا ترى فيه إلا هو!
بجماله وروعته، متناسية ما تخبئه أعماق ذلك البحر الدهماء! حيث إنها وصلت في عشقه حد الهيام .
أخذتها الخُطا إليه دون أدنى إحساس بمخاطر عمقه! أغلقت عينيها وحلقت في عالمها المخملي وشوقها يزداد لهفة إليه ، وقلبها الشفاف ينبضُ بأعذب لحن... لحن البراءة العذري الذي أطلقته بكل عفوية؛ أرسلته دون أي قرار لوقت توقف.
تقدمت بخطواتها نحوه، وأصوات أمواجه المتلاطمة ممزوجة بأصوات النوارس هنـاك.
عالمها جميل هي ، بل أجمل مما نتصور، كجمال روحها، وقلبها المرهف الناصع لؤلؤهُ في كل حين رغم الجراح...
تسمعُ أنينًا في داخلها دوما لكنها لا تأبه، مغدقة لحنها الأزلي، بعالمها الوحيد، جمالًا، ما زالت تتقدم، والماء وصل منتصف ركبتيها...
ومعزوفة شوقها للبحر اللئيم تئن وتصدع في جدران روحها المتسامحة.
كم يأخذها الحنين ،وبدون شعور ولا حتى أدنى خوف بخطواتها... إلى أين.؟ وإلى أي حد؟!
تتقدم برعشة الفؤاد الملتهب، وأمواج البحر الحانية لم تفارق مخيلتها...مستغرقة في حلم طويل، وتستغرق أكثر وأكثر.
وعلى حين غفلة، سرعان ما يأخذها بعنفوان إحدى موجاته المستعرة.. شوقًا كأم احتضنت طفلها بعد فراق وشوق طويل وهي تحتظر.
لم تكن تعلم مـا هو البحر؟! ولم تكن تعرف من يكون بالفعل!
ومدى حجمه ...؟!
فضمها بخطفة واحدة، وبلمح البصر إلى دهاليز أعماقه المفزعة...
ولم يمهلها حتى فرصة لتحريك رمشها!
ارتعش قلبها وارتجف حينها، وهي لا زالت كالأميرة النائمة، مستغرقة ومسترسلة بحلمها الوردي وبإحساسها المرهف ...
لم تكن تعلم أنَّ البحر عميق بسواده الكالح...ولم تكن تعرف أنَّ البحر بطبعه الغدر، وإن ظلمات أعماقه لا ترحم .
لم تعدْ تسمع شيئا إلا لحن روحها، ودقات قلبها في فتور، هويدًا هويدًا. ذاهبة إلى كهن اللا وجود ... عالم سحيق .
أين أنتِ يا هذه؟ وما فعل بك ذلك الإحساس اللعين؟
بئس لقلوب بيضاء ناصعة لا تعرف الزيف، كواليسها مرهقة ،معتمة لكنها تبدو للرائي نور على نور؛ لنقائها .
كانت كأميرة رائعة الجمال، والبهجة تغمرها، لكنْ لا يليق بها سكان الأرض الضلاليين .
-------------------------------
التحليل الفني:
نقاط القوة:
- اللغة: تتميز الخاطرة بلغة جميلة معبرة، غنية بالصور التشبيهية والاستعارات، مما يخلق إحساسًا قويًا لدى القارئ ويُغَمسّه في عالم النص.
- العاطفة: تُجسّد الخاطرة مشاعر عميقة من الحب والعشق للبحر، وتُعبّر عن رغبة جامحة في التوحد معه، ممّا يخلق رابطًا عاطفيًا قويًا بين القارئ والنص.
- التناقض: تُوظّف الخاطرة عنصر التناقض بشكل فعّال، فبينما تُصوّر البحر في البداية كرمز للجمال والسكينة، تُكشف عن طبعه الغادر وخطورته في النهاية، ممّا يُضفي على النص عمقًا وتأثيرًا أكبر.
- الشخصية: تُقدّم الخاطرة شخصية مميزة، هي تلك الفتاة العاشقة للبحر، والتي تُجسّد البراءة والنقاء، ممّا يُثير تعاطف القارئ ويُشعره بالحزن على مصيرها المأساوي.
- الغموض: تُعاني الخاطرة من بعض الغموض في بعض النقاط، مثل دوافع الفتاة الحقيقية للتوجه نحو البحر، وطبيعة "الحنين" الذي يجذبها إليه، ممّا قد يُربك القارئ ويُعيق فهمه للنص بشكل كامل.
- النهاية: قد تُعد نهاية الخاطرة مفتوحة بعض الشيء، ممّا قد يُثير تساؤلات القارئ حول مصير الفتاة بشكل نهائي، دون تقديم إجابة واضحة.
تُعدّ خاطرة "هي والبحـر" نصًا جميلًا ومؤثرًا، يتميز بلغة قوية وعاطفة عميقة، لكنّه يعاني من بعض الغموض والنمطية، ممّا قد يُعيق استيعابه.
نصائح للتطوير:
- توضيح بعض النقاط الغامضة: من المهمّ شرح دوافع الفتاة بشكل أوضح، وطبيعة "الحنين" الذي يجذبها نحو البحر، ممّا يُساعد القارئ على فهم النص بشكل كامل.
- تطوير النهاية: يمكن للكاتبة تقديم إجابة أو تلميحًا واضحًا حول مصير الفتاة، ممّا يُرضي فضول القارئ ويُغلق النص بشكل نهائي.
- يمكن للكاتبة تقسيم النص إلى فقرات قصيرة لجعله أسهل قراءةً.
- يمكن استخدام علامات الترقيم بشكل دقيق لزيادة وضوح النص.
- يمكن مراجعة النص للتأكد من خلوّه من الأخطاء الإملائية والنحوية.
- أتمنى لصاحبة النص كل التقدم والنجاح في إبداعها هذا.