تكمن اهمية مثل هذه المعاجم المبكرة والمتفردة في مجالها بعلاقتها بتفهم المجاز والاستعارة .
يقول الدكتور ابراهيم انيس (استعار العرب من الفرس واليونان الفاظا للتعبير عن اشياء ليست في بلاد العرب, وعمد العرب القدماء الى بعض تلك الكلمات العربية فحوروها من بنيتها وجعلوها على نسج الكلمات العربية وسموها المعربة وتركوا البعض على صورته وسموه بالدخيل ويكفي الرجوع الى الكتب التي الفت في هذا كشفاء الغليل للشهابي والمعرب للجواليقي للوقوف على تلك المئات من الالفاظ الاجنبية التي قبلتها العربية ( دلالة الالفاظ ص149).
كتاب المعرب من الكلام الاعجمي على حروف العجم وضعه ابو منصور الجواليقي ( 465 – 540) حققه وشرحه احمد محمد شاكر وقدم له الدكتور عبد الوهاب عزام .
يقول عزام : كتاب ( جمع فيه مؤلفه ما عرّب من الالفاظ الاعجمية الى عصره وحرص على ان يبين اللغات التي اخذ ت منها الالفاظ واصول الالفاظ في هذه اللغات ما وسعه علمه كما اجتهد ان يسند الاقوال الى اصحابها من ائمة اللغة ..).
واضاف د عزام ( ويؤخذ على المؤلف المسارعة الى دعوى العجمة في الالفاظ فالمفردة الحرباء قيل انها معربة من خربا بالفارسية وهي كلمة من خور بمعنى الشمس و بان بمعنى الحافظ ولو كانت الحرباء تعرف في بلاد العجم ولا تعرف في بلاد العرب لكان لهذا التفسير وجه .
والماخذ الاخر على الكتاب ادعاء العجمة بلا دليل مثل كلمة جرداب معرب كرداب وهو وسط البحر او الدوامة وكلمة جاموس تعريب كاوميش وغيرها من المآخذ على الكتاب .
يقول المحقق ( ثم اسهبت قليلا في شرح الكتاب وناقشت المؤلف في كثير ما نقل او راى فقد حكى القولين المعروفين عند العلماء في هذه الالفاظ التي يدعون انها معربة فنقل عن ابي عبيدة ( من زعم ان في القران لسانا سوى العربية فقد اعظم على الله القول ) ثم نقل عن بن عباس ومجاهد وعكرمة انها من غير لسان العرب ثم قال الجواليقي (فهؤلاء اعلم بالتاويل من ابي عبيدة ولكنهم ذهبوا الى ما ذهب وذهب هذا الى غيره ) فقد اكد الذين ذكرهم بان تلك المفردات لفظت بها العرب بالسنتها فعربته فصار عربيا فهي عربية في الحال .
من امثلة ما ورد من الالفاظ ( البالة ) قال اصله وعاء المسك ثم قيل للجراب الذي يكون فيه الطيب بالة قال ابو عبيدة الباله بالهاء وهو بالفارسية وقد ورد عن العرب (
فاقسم ما ان بالة لطمية يفوح بباب الفارسيين بابها) .
وقال الازهري البالة سمكة تكون بالبحر طولها خمسون ذراعا يقال لها العنبر وليست بعربية .
لقد افرد المؤلف فصلا مهما بداية كتابه حول معرفة مذاهب العرب في استعمال الاعجمي , وبابا اخر ما يعرف من المعرب بائتلاف الحروف .
من مؤلفات الكاتب (شرح ادب الكاتب و تكملة اصلاح ما تغلط به العامة وكتاب العروض وغلط الضعفاء من الفقهاء وله ديوان شعر ).
ك.ح.س
يقول الدكتور ابراهيم انيس (استعار العرب من الفرس واليونان الفاظا للتعبير عن اشياء ليست في بلاد العرب, وعمد العرب القدماء الى بعض تلك الكلمات العربية فحوروها من بنيتها وجعلوها على نسج الكلمات العربية وسموها المعربة وتركوا البعض على صورته وسموه بالدخيل ويكفي الرجوع الى الكتب التي الفت في هذا كشفاء الغليل للشهابي والمعرب للجواليقي للوقوف على تلك المئات من الالفاظ الاجنبية التي قبلتها العربية ( دلالة الالفاظ ص149).
كتاب المعرب من الكلام الاعجمي على حروف العجم وضعه ابو منصور الجواليقي ( 465 – 540) حققه وشرحه احمد محمد شاكر وقدم له الدكتور عبد الوهاب عزام .
يقول عزام : كتاب ( جمع فيه مؤلفه ما عرّب من الالفاظ الاعجمية الى عصره وحرص على ان يبين اللغات التي اخذ ت منها الالفاظ واصول الالفاظ في هذه اللغات ما وسعه علمه كما اجتهد ان يسند الاقوال الى اصحابها من ائمة اللغة ..).
واضاف د عزام ( ويؤخذ على المؤلف المسارعة الى دعوى العجمة في الالفاظ فالمفردة الحرباء قيل انها معربة من خربا بالفارسية وهي كلمة من خور بمعنى الشمس و بان بمعنى الحافظ ولو كانت الحرباء تعرف في بلاد العجم ولا تعرف في بلاد العرب لكان لهذا التفسير وجه .
والماخذ الاخر على الكتاب ادعاء العجمة بلا دليل مثل كلمة جرداب معرب كرداب وهو وسط البحر او الدوامة وكلمة جاموس تعريب كاوميش وغيرها من المآخذ على الكتاب .
يقول المحقق ( ثم اسهبت قليلا في شرح الكتاب وناقشت المؤلف في كثير ما نقل او راى فقد حكى القولين المعروفين عند العلماء في هذه الالفاظ التي يدعون انها معربة فنقل عن ابي عبيدة ( من زعم ان في القران لسانا سوى العربية فقد اعظم على الله القول ) ثم نقل عن بن عباس ومجاهد وعكرمة انها من غير لسان العرب ثم قال الجواليقي (فهؤلاء اعلم بالتاويل من ابي عبيدة ولكنهم ذهبوا الى ما ذهب وذهب هذا الى غيره ) فقد اكد الذين ذكرهم بان تلك المفردات لفظت بها العرب بالسنتها فعربته فصار عربيا فهي عربية في الحال .
من امثلة ما ورد من الالفاظ ( البالة ) قال اصله وعاء المسك ثم قيل للجراب الذي يكون فيه الطيب بالة قال ابو عبيدة الباله بالهاء وهو بالفارسية وقد ورد عن العرب (
فاقسم ما ان بالة لطمية يفوح بباب الفارسيين بابها) .
وقال الازهري البالة سمكة تكون بالبحر طولها خمسون ذراعا يقال لها العنبر وليست بعربية .
لقد افرد المؤلف فصلا مهما بداية كتابه حول معرفة مذاهب العرب في استعمال الاعجمي , وبابا اخر ما يعرف من المعرب بائتلاف الحروف .
من مؤلفات الكاتب (شرح ادب الكاتب و تكملة اصلاح ما تغلط به العامة وكتاب العروض وغلط الضعفاء من الفقهاء وله ديوان شعر ).
ك.ح.س