المحامي علي ابوحبله - وسط حرب إعلاميه لليوم التالي للحرب على غزه؟؟؟ جل هدفها يهدف إلى فلسلطنة الصراع

"ما بعد غزة؟؟؟. وما بعد حماس؟؟؟ . وما بعد الحرب؟؟؟"، تهيؤات وتصورات إسرائيلية أمريكية وفق مفهوم إسرائيل لإدارة الصراع وهي تصورات لا تضعنا في صورة الحل الذي يمكن أن ينهي مأساة شعب يتعرض للإبادة ، فكل ما يتم تداوله من اقتراحات لا يقترب من الهدف الذي يسعى الفلسطينيون لتحقيقه ألا وهو حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس استنادا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية التي جميعها تطالب بإنهاء الاحتلال .

ان اليوم التالي للحرب هو فكرة إسرائيلية لا تنطوي فقط على التخلص مما يُسمى بـ"بقوى المقاومة " بل وأيضا تستهدف التربية الوطنية الفلسطينية التي تحث على أن فلسطين وطن قائم وأن دولة فلسطينية ينبغي أن تحل بحدودها المعترف بها على خرائط العالم.

ما يفكر به بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني الفاشي لإقصاء الفلسطينيين وتجاهل حقوقهم هو ضرب من الخيال لان القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع ومحوره وأي حلول مجتزأة سواء كانت لفصل غزه عن الضفة الغربية أوتنصيب قيادات على غزه تحت مفهوم اليوم التالي للحرب وفق الرؤيا الإسرائيلية هو خطأ استراتيجي وأن استعراض أسماء لقيادات فلسطينية ليس إلا من باب مفهوم فلسلطنة الصراع وهو أمر ترفضه كافة القيادات الفلسطينية بمختلف توجهاتها

ما يتم تداوله عبر العديد من الصحف العالمية والعربية من أسماء ليس الا من باب جس النبض وهو لا يعبر حقيقة عن موقف هذه القيادات التي تم طرح أسمائها وترفض بالمطلق أن تتبوأ أي مهمة تحت الحراب الإسرائيلية وأن الحديث عن مستقبل غزة يأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من تسعة أشهر والذي خلّف أكثر من 140 ألف شهيد وجريح وآلاف المفقودين والمعتقلين فضلا عن تدمير البنية التحتية الأساسية في القطاع المحاصر وفقا لمسئولين في المنظمات الدولية والأمم المتحدة.

هناك تباين في المواقف الإسرائيلية حيث يرى وزير الحرب " غالانت " عما وصفها بخطة "لليوم التالي"، حيث تضع خطته تصورا أن يحكم الفلسطينيون من دون حماس غزة، وأن تعود وحدة مهام إعمار القطاع، وأن تضطلع مصر بدور بارز، وأن يمتلك جيش الاحتلال الحرية في تنفيذ العمليات حسب الحاجة لضمان ألّا تشكل غزة بعد ذلك أي تهديد أمني.

وذكر غالانت في بيان أنه "لن تحكم حماس غزة، ولن تحكم إسرائيل مدنيي غزة، سكان غزة فلسطينيون، لذلك ستتولى هيئات فلسطينية المسؤولية، بشرط ألا توجد أعمال عدائية أو تهديدات لدولة إسرائيل"، على حد قوله.

وقدم غالانت قليلا من التفاصيل حول ما سيبدو عليه الحكم الفلسطيني، قائلا "ستستغل الهيئة التي ستسيطر على الأراضي قدرات الآلية الإدارية الحالية (المجتمعات المدنية) في غزة، وهي جهات محلية غير عدائية".

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي تزامنت مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اضطلاع السلطة الفلسطينية بدور في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب على غزة.

وحول موقف الولايات المتحدة مما سيجري في غزة بعد الحرب يرى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن واشنطن ترغب برؤية توحيد الضفة الغربية وغزة تحت حكم بقيادة فلسطينية، قائلا "وذلك ما نعمل على تحقيقه على المدى الطويل".

وأضاف المتحدث الأميركي أن ثمة حاجة إلى فترة انتقالية حول الكيفية التي ستُدار بها غزة وعن موقف مصر التي لعبت دور الوسيط في المفاوضات الإسرائيلية مع حركة حماس طيلة سنوات، نقلت رويترز عن مصادر أمنيه أن حماس وحركة الجهاد رفضتا اقتراح القاهرة بأن تتخلى عن السلطة من أجل إقرار وقف دائم لإطلاق النار. ووفقا لرويترزـ إلى أن مصر اقترحت إجراء انتخابات وقدمت ضمانات لحماس بعدم ملاحقة أعضائها أو محاكمتهم، لكن الحركة رفضت تقديم أي تنازلات سوى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لديها.

أن الفلسطينيون باتوا أكثر تصميما على نيل حقوقهم وهم مصممون على ذلك ، وما زالت القضية الفلسطينية تتبوأ مركز الصدارة والاهتمام كافة المنابر والمؤسسات العربية والإقليمية والأممية. وأيا كانت المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية تبقى الهوية الوطنية وحق العودة احد أهم الثوابت الوطنية الفلسطينية .

أن معركة طوفان الأقصى أحدثت تغير جيوسياسي في المنطقة برمتها وباتت المرحلة تتطلب مراجعه للذات وتقييم للأداء لتخطي كل المعيقات وتوحيد الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي لمواجهة حرب الإبادة الجماعية وتداعياتها وتشن من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني

هناك مؤامرة تستهدف الشعب الفلسطيني وتسعى لتكريس الانقسام والخلاف الفلسطيني والصراع الداخلي الفلسطيني بهدف استهداف نفسية الشعب الفلسطيني وقتل الروح الوطنية والانقضاض على مشروعنا الوطني التحرري وان الانقسام والتشرذم أمر مدمر ويؤدي بنا للضياع ويزيد في متاعب الشعب الفلسطيني

علينا بعد اليوم أن نتحرر من عقدة الانقسام وعقدة تقديس الأشخاص و أن نقدس الوطن ونتحرر من عقدة الأنا التي أصبحت مسيطرة على العقول والجيوب وأن فلسطين هي الأغلى ولم يعد مكان لتجار الوطن المقايضين على مصالح الوطن ضمن مقايضة الحقوق بالمصالح الشخصية للبعض ، وأن الشعب الفلسطيني بغالبيته ما زال متمسك بالعناوين الفلسطينية الهوية وحق العودة وتحرير فلسطين وما زلنا نؤمن أن فلسطين ستنتصر مهما طال الزمن أو قصر وان التاريخ سيطوي صفحات ويفتح صفحات للمستقبل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى