أنا النداء ُ
أطلُّ من ركني القصيِّ
على المدى
متتبعاً أثرَ النداءِ
لعلّني أصغي لصوتيَّ في البعيدِ
فلا أحسُّ سوى ارتدادِ
الذبذباتِ لأصلِها
ويكادُ يخنقني صداي
وأطيلُ تحديقي ، بما أوتيتُ
من شغف الوصول
فلا أرى إلا السديمَ الأوليَّ
فأستقي همسَ الفؤادِ
أنا النداءُ
أنا الصدى
وانا المدى
وأنا رؤايَّ
أنا النداءاتُ الخفيةُ
حين يزدحم المدى
بالزمهريرِ وبالضبابِ
أنا الصدى إذ عاد مقتفياً
- طريق النور-
في أثرِ النداءِ على لساني
أو يراع في يدي َّ
وأنا المدى الممتدُ
في الزمنِ السحيقِ
ولا أرى أثراً لغيريَ
إنما درباً جديداً يانعاً
يُغري فؤادي
إذ تدشنهُ خُطايَّ
وأنا رؤاي .. أنا رؤاي
فمن أنا في الكون
إلا ذرةٌ تصبو إلى شوق
وحلمٌ مستحيلٍ مُزهٍر
سيظلُ يلمعُ في جَواي
فمن انا ؟
أنا انتحابُ المفرداتِ
لدى اقترابِ قصيدتي من حتفِها
لتحلّ روحي في سواي؟
ويذوبُ غيري في أناي؟
أأنا زواجُ الأغنياتِ
إذ تناسق بحرُها
مع لحن ناي؟
أم اجترارُ الأمنيات
لدى فناءِ رحيقها
ليطلّ من ليلي سناي؟
فيا أناي
على ثرى ذا الكوكبِ المنسيِ
في بئر الوجودِ، تكلمي
هل جئت من عدمٍ
ومن فوضى تنظمها يدُ المجهولِ
والسلوى الكفيفةُ
كي أأولُ إلى رقادي أو عَماي؟
أم أنت نسغٌ
قدّ من شجرِ الخطيئة
بعد ما صار الخلود غوايةً
ترفاً... مملاً
لا يسيرُ على هُداي
...أو عاشقاً ، شغفاً
لرشفِ حلاوة الشهدِ الشفيفِ
وأرتقي ثملاً
لسدرةِ منتهاي؟
وأنتهي بشراً طريداً تائهاً
وأظلّ أهبطُ من ذراي؟
فمن أنا؟
أأظلّ أحترفُ الخرافةَ
كي أأوِّلَ ما يخبئه السديمُ الأولي
وكي أفرّ من الخلودِ إلى لظاي ؟
لا شيءَ يرجعُ من ندائي في البعيد
سوى الصدى المسكونِ بالهذيانِ
والذكرى القصيةِ
والغناءِ لدى اخضرارِ الأمنياتِ على رُباي
لا زلتُ أقترفُ الخطيئةَ في النداءِ
ولا مجيب سوى الصدى
فيعيدني شوقي الجميلُ
مكبلاً ، وجلاً ، شريداً ، حائراً
ليعيشَ في حلمي أساي
سأكف عن ترف النداءِ وأرتضي هشَ اليقينِ
لأنه ، سيظل يخنقني صداي
أطلُّ من ركني القصيِّ
على المدى
متتبعاً أثرَ النداءِ
لعلّني أصغي لصوتيَّ في البعيدِ
فلا أحسُّ سوى ارتدادِ
الذبذباتِ لأصلِها
ويكادُ يخنقني صداي
وأطيلُ تحديقي ، بما أوتيتُ
من شغف الوصول
فلا أرى إلا السديمَ الأوليَّ
فأستقي همسَ الفؤادِ
أنا النداءُ
أنا الصدى
وانا المدى
وأنا رؤايَّ
أنا النداءاتُ الخفيةُ
حين يزدحم المدى
بالزمهريرِ وبالضبابِ
أنا الصدى إذ عاد مقتفياً
- طريق النور-
في أثرِ النداءِ على لساني
أو يراع في يدي َّ
وأنا المدى الممتدُ
في الزمنِ السحيقِ
ولا أرى أثراً لغيريَ
إنما درباً جديداً يانعاً
يُغري فؤادي
إذ تدشنهُ خُطايَّ
وأنا رؤاي .. أنا رؤاي
فمن أنا في الكون
إلا ذرةٌ تصبو إلى شوق
وحلمٌ مستحيلٍ مُزهٍر
سيظلُ يلمعُ في جَواي
فمن انا ؟
أنا انتحابُ المفرداتِ
لدى اقترابِ قصيدتي من حتفِها
لتحلّ روحي في سواي؟
ويذوبُ غيري في أناي؟
أأنا زواجُ الأغنياتِ
إذ تناسق بحرُها
مع لحن ناي؟
أم اجترارُ الأمنيات
لدى فناءِ رحيقها
ليطلّ من ليلي سناي؟
فيا أناي
على ثرى ذا الكوكبِ المنسيِ
في بئر الوجودِ، تكلمي
هل جئت من عدمٍ
ومن فوضى تنظمها يدُ المجهولِ
والسلوى الكفيفةُ
كي أأولُ إلى رقادي أو عَماي؟
أم أنت نسغٌ
قدّ من شجرِ الخطيئة
بعد ما صار الخلود غوايةً
ترفاً... مملاً
لا يسيرُ على هُداي
...أو عاشقاً ، شغفاً
لرشفِ حلاوة الشهدِ الشفيفِ
وأرتقي ثملاً
لسدرةِ منتهاي؟
وأنتهي بشراً طريداً تائهاً
وأظلّ أهبطُ من ذراي؟
فمن أنا؟
أأظلّ أحترفُ الخرافةَ
كي أأوِّلَ ما يخبئه السديمُ الأولي
وكي أفرّ من الخلودِ إلى لظاي ؟
لا شيءَ يرجعُ من ندائي في البعيد
سوى الصدى المسكونِ بالهذيانِ
والذكرى القصيةِ
والغناءِ لدى اخضرارِ الأمنياتِ على رُباي
لا زلتُ أقترفُ الخطيئةَ في النداءِ
ولا مجيب سوى الصدى
فيعيدني شوقي الجميلُ
مكبلاً ، وجلاً ، شريداً ، حائراً
ليعيشَ في حلمي أساي
سأكف عن ترف النداءِ وأرتضي هشَ اليقينِ
لأنه ، سيظل يخنقني صداي