على باب الخيال

على باب الخيال








أستلقي .


لا أنا لست مستلقيا .


بل أتوسد الأحلام الواقفة ,


على باب الخيال .


أنظر للفراغ ,


الذي يلف المكان .


و الزمان .


تسقط عيني ,


على سواد الروح .


يرتعش الجسد.


أغمض عيني .


أنصت ,


لأنات صدر مرتعش .


أتلمس ,


تضاريس وجه حزين .


ترتخي شفتي .


دوار وشرود كبير .


لست راغبا ,


في أي شيء .


سوى أن أترك روحي ,


يجرفها سيل عظيم .


بعدها ,


قد أنفض الغبار ,


المشتعل في صدري .


قد أعيد نفس الأخطاء .


لأحيا نفس ما ,


اقترف قلبي من حنين .


قد أعشق ,


عين الأمل السوداء ,


مرة أخرى .


قد أدخر بعض الطاقة ,


لخريف العمر الزائف .


رحل الصخب .


رحلت الرغبات .


رحل الذين نحبهم .


ما زلت أنظر,


إلى آثار النعال ,


في دمي .


كلما استبد بي الحنين .


لن أذرف دمع الخيبات .


لن أتدمر مما ضاع .


لكن .


لأذكر نفسي ,


أني موجود .


و يحق لي العبث ,


بالثابت .


و المتحول .


بالآتي .


بالذي مضى .


و يحق لي ,


أن أحلم


بوردة في الريح .


بنار في ماء قلبي .


و يحق لي ,


أن أنتصر لخبلي .


و يحق لي ,


أن أعيد صياغة جرحي .


و يحق لي ,


أن أسقي صوري ,


بماء قلبي .


أن أدخل شرفة حزني .


و أدخن سيجارة أخرى .


أن ألوث بها طهرالمكان .


و الزمن العابر.


سأدون عزلتي .


و أحلق


في ليل الأحلام ............





إدريس سراج


فاس / المغرب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى