قد أكد حزب الله اليوم السبت استشهاد أمينه العام حسن نصر الله في الغارات التي استهدفت، مساء أمس الجمعة ، مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.وعلى إثر هذا النبأ الذي تداولته وسائل الإعلام اللبنانية والدولية ، وبعد ساعات من انتشار الخبر ، أعلنت الحكومة اللبنانية السبت الحداد الرسمي لثلاثة أيام بدءا من يوم الاثنين .
وعلى إثر هذا المصاب الجلل الذي ألم بالمقاومة اللبنانية والشعب اللبناني الذي يتعرض لعدوان غاشم ،أعلنت بعض الدول الحداد إثراستشهاد نصر الله ورفاقه الشهداء لما يتميز به من رمزية جهادية في تاريخ المقاومة الإسلامية اللبنانية .أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقد نعت الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ، واصفة اغتياله بأنه عمل إرهابي مكتمل الأركان. كما صحب هذا الخبر ردود فعل دولية إثر هذا الإغتيال الذي لحق بشخص السيد حسن نصر الله زعيم المقاومة اللبنانية .
ومهما كانت ردود الأفعال من حداد واستنكار ، فإن الجيش الإسرائيلي يرى من خلال هذه العملية أنه قد حقق انتصارا غير مسبوق في تصفية قيادة المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان وشل عزيمتها ، لكنه لم يدرك بعد أن المقاومة لا تزول بزوال قادتها .
لقد أثبتت التجارب أن مقاومات التحرر عندما تكون أهدافها قوية وجهادية محضة ، فإنها لن تخذل ولن تركن للمؤمرات والدسائس التي تحيط بها وتدار من حولها من قريب أو بعيد ، ولن تخضع وتستسلم للعدو وضرباته ، وأنها ستنجب من رحمها الأبطال الذين يرفعون راية الجهاد ويقودون الأمة للنصر المبين ، ويدافعون عن الوطن ومقدساته من أجل الحرية والكرامة وصد العدوان مهما كانت طبيعته.
****
بقلم / تواتيت نصرالدين
