ليلى كو - مقدمة مجموعة لقصائد بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين

في هذه المجموعة الشعرية المميزة التي بين أيدينا، يصحبنا الشاعر مصطفى الحاج حسين في رحلة ثرية بالتجارب الإنسانية والمشاعر العميقة. من خلال ثلاثين قصيدة متنوعة، يتنقل مصطفى بين عوالم الحب والفقد، التأمل والحياة اليومية، متناولاً قضايا وجودية بروح شاعر متأمل ينظر إلى الكون بعين محبة ومشعة بالأمل.

تحت عنوان “01 - سيرة موتي”، ينفتح الباب على تأملات في حتمية الحياة والموت، وكأن الشاعر يرسم مساراً يتماوج بينهما، بينما في “02 - عطر النبض”، يعود بنا إلى تفاصيل الحواس الأولى، إلى العطر الذي يشعل الحنين ويمزج بين الذاكرة والمشاعر. القصيدة “03 - لو أنك تأتين” تستعرض انتظار المحب وعذابات الترقب، حيث تبرز الرغبة في اللقاء وتحقيق الوصل.

ثم، في “04 - الملاذ”، يجد الشاعر نفسه في بحث عن المكان الآمن، حيث يحتمي من صخب العالم الخارجي والاضطرابات الداخلية. أما “05 - في بلادي”، فهي قصيدة تستحضر الانتماء والألم الذي يعصف بالأوطان، وكأن مصطفى يصرخ باسم جميع من عانى ويشعر بوجع الغربة داخل الوطن.

في قصيدة “06 - طلب بسيط”، نجد نبرة توسلية مشوبة بالهدوء والتأمل، وكأنها دعوة للبساطة في العالم المعقد. “07 - وصيّة” تعكس الحكمة المكتسبة من تجارب الحياة، بينما “08 - الدنيا” تحاكي فلسفة الشاعر حول الواقع وتعقيداته. وتأتي “09 - خارطة” لترسم ملامح التضاريس الروحية، حيث يبحث الشاعر عن طريقه في عالم متشابك.

“10 - أبناء جلدتنا” تستعرض الصراع الداخلي بين الشاعر ومحيطه، في حين “11 - لا تتركيني” تنبض بالحنين والخوف من الفقد، حيث تتجلى الرغبة في التمسك بالحب كطوق نجاة. “12 - طيور أبابيل” تحمل طابعًا تاريخيًا مميزًا، وكأن الشاعر يستدعي رموزًا دينية لتحكي حكايات التضحية والنصر.

“13 - حضن الندى” و”14 - موسيقا النّدى” تسبحان في رقة الطبيعة وتفاصيلها، حيث يبرز تأثير الأجواء المرهفة على قلب الشاعر. وفي “15 - الشفير”، نلمس حافة الألم والحد الفاصل بين الواقع والخيال. “16 - حين” و”17 - فتنة القلب” هما احتفالان بالمشاعر المتدفقة واللحظات العابرة التي ترسم حياتنا.

“18 - حبال الضوء” تتحدث عن الأمل والخيوط الرفيعة التي تربط الشاعر بالعالم، بينما “19 - غني، غني، يا حلب” تستحضر قوة الأصوات التي تنبعث من مدينة تنبض بالتاريخ والجمال. “20 - وطن الشمسِ” قصيدة تهتف بالانتماء للأرض النابضة بالحرارة والنور.

“21 - هسيس الهواجس” و”22 - هلوسة” تأخذنا إلى فضاءات اللاوعي والقلق، حيث يفتح الشاعر باب التساؤلات والبحث عن الإجابات. بينما “23 - لن تغفر الأرض” تحاكي مشاعر اللوم والشعور بالذنب تجاه الأرض والوطن.

“24 - لوم العاشق” و”25 - حبيبتي” تغوصان في أعماق الحب والرغبة، حيث يتأرجح الشاعر بين اللوم والاعتراف بالحب. “26 - شهوة التراب” تأتي كدعوة للتأمل في الفناء، بينما “27 - حطام الانتظار” تحمل عبء الانتظار الذي يترك أثراً في النفس.


وأخيراً، “28 - انتماء”، “29 - إعتكاف”، و”30 - زفاف” تختتم المجموعة برؤية شاملة للإنسان والشاعر معاً؛ انتماء للأرض، اعتكاف في الروح، وزفاف إلى المصير النهائي. تتشابك هذه العناوين لتكوّن لوحة شعرية متكاملة تجمع بين المعاني العميقة والمشاعر المتناقضة، حيث يقف الشاعر مصطفى الحاج حسين في منتصف الطريق بين الأرض والسماء، متأملاً بعين الشاعر الوجودي الذي يرى في كل لحظة فرصة جديدة للتعبير عن ذاته وعن العالم من حوله.

شاعرنا هذه مقدمة شاملة تعطي لمحة عن المجموعة كاملة استنادًا إلى العناوين. هل تود إضافة أي تفاصيل أو تعديل في الأسلوب؟.


ليلى كو.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى