لم يستطع علماء المصريات اللغويون أن يفسروا العلاقة بين الرمز الهيروغليفي و الصوت الذي يشير إليه phonetic value, وهم معذورون في ذلك بلا شك، فهم قد انطلقوا من خلال منهج غربي مغلوط ، ومن خلال عائلة لغوية مختلفة Indoeuropean،ولم يعرفوا عن لسان العرب إلا قشور المعاني والأصوات.لذلك فقد جاءت هيروغليفتهم مسخا لغويا مشوها، و عجزوا عن تفسير العلاقة بين رموز الكلمات وأصواتها إلا نادرا. ويبدو عجزهم مثلا في تفسير العلاقة بين (الإله) حورس(حور) و رمز الصقر. و عجزوا كذلك عن تفسير ثنائية الحرفين (ح،ر) والتي يمثلها رمز وجه إنسان ،وكذلك الحال في باقي رموز الحيوانات والنباتات والأبنية و غير ذلك.لكن الأمر المدهش أن العربية قد استطاعت أن تفسر لنا كثيرا من العلاقات بين هذه الرموز وأصواتها، بل واستطاعت ان تشرح لنا مئات من الكلمات والمعاني التي تشير إليها، فكلمة حورس (حر) تعني بالعربية الصقر ،فالصقر في لسان العرب هو الحر، وكذلك الوجه في العربية يسمى (حر)، وهما نفس الحرفين المستعملين في الهيروغليفية للإشارة إلى الوجه.و لم يتوقف الأمر عند رمزين فقط، بل امتد إلى كثير من الرموز والصوتيات، فرمز ربطة الكتان (ز ر) تفسره العربية بطريقة مدهشة حيث إن الكتان في العربية يطلق عليه اسم( زير )، وكذلك حرف الذال والذي يرمز له ببطة صغيرة، فالبطة في العربية( حذافة)، و البطة الصغيرة (حذيفة). بل وصل الأمر إلى درجة تطابق المعاني أيضا في مثسر من الكلمات للدرجة التي جعلت عالم المصريات الشهير جاردنر يستبعد أن يكون معنى اسم بقرة في الهيروغليفية( حيرمة)، وهو اسم استعمله العرب للإشارة إلى كلمة بقرة كما جاء في لسان العرب، فالحيرمة هي البقرة. ولا شك أن النتائج المترتبة على ذلك ستكون مدهشة لدرجة تجعلنا ننادي بتصحيح الهيروغليفية وقراءتها من جديد، ومن هذه النتائج أن الملك (الفرعوني) القديم (حجيفة) الذي ينتمي إلى الأسرة الثانية يصبح اسمه( حذيفة) وخاصة مع وجود رمز البطة الصغيرة في اسم الملك (حذيفة)
لكن الأمر لن يتوقف عند ذلك الحد،بل سيجعلنا نتساءل بجدية : هل علم الله آدم الأسماء كلها بالعربية من خلال الرموز الهيروغليفية؟ فالرمز في الهيروغليفية هو الصورة التي اختارها الله عندما خلق الأشياء، وهنا تكمن عظمة وقداسة الهيروغليفية، فهي ليست حروفا بشرية بل هي صور إلهية للمخلوقات التي اختارها الله، فالاسم هو المسمى حقيقة لا حروفا من وضع البشر.ولذلك لا عجب في أن يطلق المصريون القدماء عليها كلام الإله،فهي أي العربية في صورتها الهيروغليفية، على ما يبو هي اللغوية الكونية التي تعلمها آدم من الله مباشرة دون واسطة ،وهي اللغة التي تركت بصمتها على كل لغات الأرض بدءا من السومرية ومرورا بالآرامية والفينيقية واليونانية، والتي نرى أثرها حتى الآن في جميع اللغات
لكن الأمر لن يتوقف عند ذلك الحد،بل سيجعلنا نتساءل بجدية : هل علم الله آدم الأسماء كلها بالعربية من خلال الرموز الهيروغليفية؟ فالرمز في الهيروغليفية هو الصورة التي اختارها الله عندما خلق الأشياء، وهنا تكمن عظمة وقداسة الهيروغليفية، فهي ليست حروفا بشرية بل هي صور إلهية للمخلوقات التي اختارها الله، فالاسم هو المسمى حقيقة لا حروفا من وضع البشر.ولذلك لا عجب في أن يطلق المصريون القدماء عليها كلام الإله،فهي أي العربية في صورتها الهيروغليفية، على ما يبو هي اللغوية الكونية التي تعلمها آدم من الله مباشرة دون واسطة ،وهي اللغة التي تركت بصمتها على كل لغات الأرض بدءا من السومرية ومرورا بالآرامية والفينيقية واليونانية، والتي نرى أثرها حتى الآن في جميع اللغات