المحارب لا يحتاج إلى الراحة
أحيانا نحتاج إلى الصمت لنقف مع ذاتنا و نجالسها، نراجع سلوكاتنا و تصرفاتنا مع الأخر و مواقفنا تجاه بعض المسائل و القضايا و المشكلات ، و في نفس الوقت نراجع تصرفات الأخر معنا و ما هي نواياه ، و ما يخفيه باطنه و هل سيقابل الإحسان بالإحسان، أم يقابل الإحسان بالتجاهل، نراجع أنفسنا في مسـألة أكثر أهمية و هي "الوقت" و كيف أهدرناه في أمور ثانوية، ربما لم تعد صالحة للاستهلاك، لأنه كان من المفروض أن نواكب الجديد، دون أن نهمل القديم، فلولا هذا القديم لما كان الجديد، و نقصد بالقديم " الماضي" ، لأنه كلما كان هناك تجدد يكون وراءه ماضٍ، هذا الماضي الذي كان و لا يزال درسا نتعظ به و نعتبر، و نتخذه نبراسًا في حياتنا، و لذا تجدنا نتساءل أحيانا لماذا سُمّيَ الماضي بهذا الاسم؟، ( الحقيقة ليست لي إجابة) الماضي يعني التاريخ الذي يذكرنا إن نسينا الأحداث أو تجاهلناها عن قصد أو عن غير قصد ، فالتاريخ إذن هو الناقوس الذي يطرق في عالم النسيان.
فنحن نعود إليه في كل مراحل حياتنا ، نسترجع مأثر من سبقونا و بطولاتهم و مواقفهم المشرّفة، فمهما كان الصّراع بين الأصالة و الحداثة و بين الثابت و المتغير و بين المقدس و المدنس ، يبقي الماضي النافذة التي نطل منها على المستقبل ، لأن الحاضر نحن نعيشه ، نعيشه بكل إيجابياته و سلبياته و لذلك لابد أن نختلي بين الحين و الأخر بأنفسنا و ذواتنا ، لنعود إلى الماضي ( الوراء )، من أجل المراجعة ، نعم المراجعة و ليس التراجع، لأن الحياة مستمرة و لا نعرف متى تتوقف ، ففي هذه الحالة نحن مطالبون بعملية المراجعة من أجل التصحيح، تصحيح أفكارنا لمعرفة ماذا كسبنا و ماذا خسرنا، ندوّن ما يمكن مراجعته و تصحيحه و التصحيح طبعا يصحبه التغيير ، يكون ذلك بعيدا عن ضوضاء البشر ، خاصة في هذا الفضاء الأزرق، فنختار الصوم عن الكلام، لنعيد حركة الحياة ، نجددها كما تتجدد دورتنا الدموية ، حينها نكون قد حققنا ما نسعى إلى تحقيقه و هو "نهضة" الإنسانية و في لحظات النشوة الروحية نردد (فزنا و ربّ الكعبة)
سامحوني إن تغيبتُ هذه المرة ( بجسدي) فليس من عادتي أن أتغيب، لستُ أنانية و لم أكن يوما أنانية ، لكن أريد هذه المرة أن أكون كذلك (أنانية ) لكي أعطي موعدا لنفسي ألتقي بها و أعرف ماهي احتياجاتها، و كما قال المجاهد العقيد محمد الصالح يحياوي رئيس كلية الأسلحة بشرشال سابقا رحمه الله، هي المراجعة و ليس التراجع ، و لو أن المحارب لا يحتاج إلى الراحة
علجية عيش
أحيانا نحتاج إلى الصمت لنقف مع ذاتنا و نجالسها، نراجع سلوكاتنا و تصرفاتنا مع الأخر و مواقفنا تجاه بعض المسائل و القضايا و المشكلات ، و في نفس الوقت نراجع تصرفات الأخر معنا و ما هي نواياه ، و ما يخفيه باطنه و هل سيقابل الإحسان بالإحسان، أم يقابل الإحسان بالتجاهل، نراجع أنفسنا في مسـألة أكثر أهمية و هي "الوقت" و كيف أهدرناه في أمور ثانوية، ربما لم تعد صالحة للاستهلاك، لأنه كان من المفروض أن نواكب الجديد، دون أن نهمل القديم، فلولا هذا القديم لما كان الجديد، و نقصد بالقديم " الماضي" ، لأنه كلما كان هناك تجدد يكون وراءه ماضٍ، هذا الماضي الذي كان و لا يزال درسا نتعظ به و نعتبر، و نتخذه نبراسًا في حياتنا، و لذا تجدنا نتساءل أحيانا لماذا سُمّيَ الماضي بهذا الاسم؟، ( الحقيقة ليست لي إجابة) الماضي يعني التاريخ الذي يذكرنا إن نسينا الأحداث أو تجاهلناها عن قصد أو عن غير قصد ، فالتاريخ إذن هو الناقوس الذي يطرق في عالم النسيان.
فنحن نعود إليه في كل مراحل حياتنا ، نسترجع مأثر من سبقونا و بطولاتهم و مواقفهم المشرّفة، فمهما كان الصّراع بين الأصالة و الحداثة و بين الثابت و المتغير و بين المقدس و المدنس ، يبقي الماضي النافذة التي نطل منها على المستقبل ، لأن الحاضر نحن نعيشه ، نعيشه بكل إيجابياته و سلبياته و لذلك لابد أن نختلي بين الحين و الأخر بأنفسنا و ذواتنا ، لنعود إلى الماضي ( الوراء )، من أجل المراجعة ، نعم المراجعة و ليس التراجع، لأن الحياة مستمرة و لا نعرف متى تتوقف ، ففي هذه الحالة نحن مطالبون بعملية المراجعة من أجل التصحيح، تصحيح أفكارنا لمعرفة ماذا كسبنا و ماذا خسرنا، ندوّن ما يمكن مراجعته و تصحيحه و التصحيح طبعا يصحبه التغيير ، يكون ذلك بعيدا عن ضوضاء البشر ، خاصة في هذا الفضاء الأزرق، فنختار الصوم عن الكلام، لنعيد حركة الحياة ، نجددها كما تتجدد دورتنا الدموية ، حينها نكون قد حققنا ما نسعى إلى تحقيقه و هو "نهضة" الإنسانية و في لحظات النشوة الروحية نردد (فزنا و ربّ الكعبة)
سامحوني إن تغيبتُ هذه المرة ( بجسدي) فليس من عادتي أن أتغيب، لستُ أنانية و لم أكن يوما أنانية ، لكن أريد هذه المرة أن أكون كذلك (أنانية ) لكي أعطي موعدا لنفسي ألتقي بها و أعرف ماهي احتياجاتها، و كما قال المجاهد العقيد محمد الصالح يحياوي رئيس كلية الأسلحة بشرشال سابقا رحمه الله، هي المراجعة و ليس التراجع ، و لو أن المحارب لا يحتاج إلى الراحة
علجية عيش