المحامي علي ابوحبله - هل تستسلم أوكرانيا وهل تتخلى أمريكا عن دعم اوكرانيا

كتب المحامي علي ابوحبله


تتزايد التساؤلات عن تأثير وتداعيات نتائج الانتخابات على الصراعات ألدوليه والاقليميه وبخاصة أوكرانيا والشرق الأوسط على ضوء تداعيات الانتخابات على أمريكا ووحدتها الداخلية الانتخابات الأمريكية. فالرئيس القادم يشكل فارقاً حاسماً في رسم مستقبل الدعم الأمريكي لهذه المناطق، وتوازنات القوى على مستوى العالم.

في أوكرانيا، حيث يستمر الصراع الشرس مع روسيا، يلعب الدعم الأمريكي والأوربي دوراً جوهرياً في صمود كييف أمام الهجمات الروسية. فمنذ بداية الحرب، دعمت إدارة الرئيس بايدن وبلدان حلف الأطلسي أوكرانيا بمساعدات عسكرية كبيرة، من أسلحة متقدمة إلى أنظمة دفاعية ودعم استخباراتي، ما مكنها من التمسك بمواقعها والدفاع عن أراضيها. ويعتقد المراقبون أن فوز مرشح ديمقراطي قد يعني استمرار تدفق هذا الدعم، بل وربما زيادته أو نقصانه ، وسيكون لذلك تأثير وتداعيات على الصراعات ألقائمه في أوكرانيا والشرق الأوسط في ظل إعادة توازن القوى المتعدد الأقطاب.

وهناك قول وتوقعات أنه في
حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فقد يتغير المشهد جذرياً، إذ يُعرف عن ترامب تحفظه على التدخلات الخارجية، ورغبته في إعادة توجيه الموارد نحو المصالح الأمريكية الداخلية، بعيداً عن النزاعات الدولية. وسبق أن صرح ترامب بعدم ضرورة التدخل المباشر في صراعات لا تعود بالنفع المباشر على الولايات المتحدة. هذا التوجه قد يضعف الدعم الأمريكي لأوكرانيا ويجبرها على إعادة ترتيب إستراتيجياتها العسكرية. فإذا خفّض ترامب من المساعدات العسكرية واللوجستية، قد تجد كييف نفسها مضطرة للاعتماد على دعم محدود من أوروبا، ما يعني تحديات كبرى في مواجهة روسيا.

وفي الشرق الأوسط الخشية من تدحرج الصراع إلى حرب إقليميه ، تترقب الأوساط السياسية باهتمام مسار الانتخابات المقبلة، حيث سيلعب الرئيس القادم دوراً هاماً في تحديد سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل والقضية الفلسطينية، فبينما تشير توجهات الديمقراطيين إلى تأييد قوي لإسرائيل مع بعض التحفظات لضبط العنف تجاه الفلسطينيين، فإن فوز مرشح ديمقراطي قد يوازن بين دعم إسرائيل ومراعاة الأوضاع الإنسانية في غزة، مع استمرار دعمها عسكرياً وأمنياً، وفي الوقت نفسه الضغط لتخفيف العمليات التي قد تؤثر على المدنيين.

الانتخابات الأمريكية المقبلة خيارات متباينة لأوكرانيا والشرق الأوسط ، ففي حين أن استمرار الديمقراطيين في البيت الأبيض قد يوفر دعماً مستمراً لكييف وسعيًا لضبط العنف في الأراضي الفلسطينية، فإن عودة ترامب قد تؤدي إلى تراجع الدعم لأوكرانيا، ومنح إسرائيل حرية أكبر في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لرؤيتها الخاصة

وتكمن أهمية الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء الـ5 من نوفمبر الجاري تكتسب أهمية مضاعفة نظرا إلى التباين الحاد في مواقف وآراء المرشحيْن المتنافسيْن الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب تجاه كل القضايا العالمية بدءا من الصراعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وحتى الحرب الروسية في أوكرانيا مرورا بالتغير المناخي وحرية التجارة العالمية وحقوق الإنسان.

وقد تجعل التداعيات الدولية الحتمية لاختيار الرئيس الأميركي المقبل من غير العدل أن ينفرد المواطنون الأميركيون بالتصويت في هذه الانتخابات، في حين لا يدلي باقي العالم برأيه فيها.

◄ فوز كامالا هاريس يعني استمرار سياسات بايدن نحو تعزيز التحالف الأميركي – الأوروبي وحلف الناتو

◄ فوز كامالا هاريس يعني استمرار سياسات بايدن نحو تعزيز التحالف الأميركي الأوروبي وحلف الناتو

وتلعب الولايات المتحدة دورا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بحرب أوكرانيا وصراع الشرق الأوسط وقضية الصين وتايوان ومستقبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتحالف الأميركي – الأوروبي. والسبب واحد وهو أن ميزانية واشنطن العسكرية في العام الماضي كانت 916 مليار دولار وهو ما يفوق بشدة ميزانيات الدول الأخرى سواء الأصدقاء أو الأعداء.

والسؤال المطروح يتعلق بالتأثير المحتمل على العالم لفوز ترامب أو هاريس؟ فبالنسبة إلى أوكرانيا يعتبر اختلاف وجهات النظر بين ترامب وهاريس كبيرا للغاية. فرؤية هاريس لأوكرانيا تتفق بشكل عام مع رؤية الرئيس الحالي جو بايدن. وقد تعهدت باستمرار بدعم أوكرانيا، والتقت بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدة مرات واتهمت روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأثناء المناظرة مع منافسها الجمهوري ترامب قالت إنه إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة “سيدخل بوتين كييف (عاصمة أوكرانيا) فورا”.

أما ترامب الذي ينتقد باستمرار تقديم الولايات المتحدة للمساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا، فإن تصريحاته تشير إلى أنه سيوقف دعم الأوكرانيين. وخلال تجمع انتخابي في سبتمبر الماضي وصف زيلينسكي بأنه “أعظم مندوب مبيعات على الأرض”، قائلا إنه في كل مرة يتحدث فيها زيلينسكي مع بايدن، يحصل على مساعدات عسكرية بالمليارات من الدولارات.

وكما يقول ترامب إنه لو كان رئيسا لما نشبت الحرب في أوكرانيا، لكن إذا أعيد انتخابه فإنه سينهيها “في يوم واحد”. ويحمّل أوكرانيا مسؤولية نشوب هذا الصراع ،أما رفيقه في السباق الانتخابي المرشح على منصب نائب الرئيس جيه.دي فانس فيتبنى موقفا أكثر تشددا مع كييف.

وتعتمد خطة ترامب لإنهاء الحرب على السماح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها، ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما لا يختلف كثيرا عن مطالب فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.

وبالنسبة إلى الصراع في الشرق الأوسط، فإن كلا من هاريس وترامب يدعم إسرائيل، لكن ماذا عن الموقف بشأن الفلسطينيين؟ "غالبا ما يبدو أن هاريس وترامب يحاولان المزايدة على بعضهما البعض في إعلان دعم إسرائيل. فهاريس التي حاول ترامب تشويه سمعتها بالقول إنها “تكره إسرائيل”، تحاول الظهور بمظهر المؤيد القوي للدولة اليهودية. كما حذرت إيران بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها، من تصعيد الصراع. كما أن زوجها يهودي وهي معتادة على ثقافة اليهود وعاداتهم.

وهناك توقعات أن يشهد الدور الأميركي في الأمم المتحدة تراجعا كبيرا في حال وصول ترامب إلى البيت الأبيض. ففي ولايته الأولى قرر انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونسكو) ومن المجلس الدولي لحقوق الإنسان، واتفاق باريس للمناخ، وهي القرارات التي ألغاها الرئيس بايدن بعد ذلك.

ورغم كل ذلك فان كييف اليوم ورغم كل المساعدات العسكرية والمالية والدعم المقدم لها فان تعيش حالة من الارتباك والضعف فقد أشار العسكري السابق في القوات الأوكرانية والمحامي ماسي ناييم، لموقع "سترانا"، إلى أن كييف ستوقع وثيقة استسلامها في حال فشلت خلال الشهرين القادمين في تعبئة 160 ألف أوكراني، كما لفت إلى أن الجنود المتواجدين حاليا على الخطوط الأمامية منهكون تماما، حسب تعبيره.

وأضاف ناييم أن القصة الحقيقية هي أن على الأوكرانيين أن يقدروا ما لديهم الآن، كما أن عليهم أن يفكروا فيما سيخسرونه إذا سقطت الجبهة، حسب قوله.

وتخضع أوكرانيا للأحكام العرفية منذ 24 فبراير 2022، حيث وقع فلاديمير زيلينسكي مرسوما، يقضي بمنع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما من مغادرة البلاد. ونقلت مجلة "التايم" الأمريكية عن مساعد زيلينسكي قوله، إن صفوف القوات الأوكرانية قد تضاءلت إلى حد أن مراكز التجنيد اضطرت لتعبئة أشخاص يبلغ متوسط أعمارهم 43 عاما.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في وقت سابق، أن أوكرانيا تحاول تجنيد المزيد من النساء، مما يشير إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من خسائر فادحة.

وفي تصريح غير مسبوق.. خبير أمريكي: علينا الاعتراف أن روسيا انتصرت ، فقد أكد خبير العلاقات الدولية الأمريكي جون ميرشايمر، في مقابلة على منصة "يوتيوب"، أن على الغرب الاعتراف بحقيقة أن روسيا تنتصر في ساحة المعركة.

وأضاف ميرشايمر، عبر برنامج "Unherd" على "يوتيوب"، أنه لم يعد بإمكان الحلفاء الغربيين فعل شيء لمساعدة كييف، لأنهم لم يعودوا يملكون أسلحة، حسب قوله، ووفقا للخبير الأمريكي، فإن الولايات المتحدة والغرب، ليس لديهم قواعد صناعية لإنتاج أنظمة المدفعية والقذائف والدبابات التي يحتاجها الأوكرانيون.

ومن جهة أخرى تواصل القوات الروسية تقدمها السريع في مختلف الاتجاهات على خط الجبهة، حيث أكد قادة من الجيش الروسي ومسئولون حكوميون أن القوات الأوكرانية تتراجع وتترك مواقعها إلى مسافات تعبد عدة كيلومترات.

ومن جهتها، صرحت وزارة الدفاع الروسية في 30 أكتوبر الماضي، أن قواتها حررت كروغلياكوفكا الواقعة في منطقة خاركوف، وهزمت الألوية الأوكرانية، كما قامت بصد 5 هجمات مضادة، حيث خسرت كييف حوالي 410 جنديا، كما أن رئيس الإدارة الروسية في منطقة خاركيف غانتشف فيتالي، أوضح أن السيطرة على كروغلياكوفكا يعني قطع أحد طرق الإمداد المهمة للأوكران، حيث وجدت القوات الأوكرانية نفسها معزولة على الضفة اليمنى لنهر أوسكول في المنطقة، مضيفا أن القوات الروسية كانت تتمتع بالأفضلية في القوات والخطط القتالية على القوات الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك.

وحسب خبير بريطاني: روسيا ستلحق قريبا هزيمة نهائية بالجيش الأوكراني ، فقد توقع الخبير البريطاني ألكسندر ميركوريس في مدونته على موقع يوتيوب أن القوات الروسية قد تلحق قريبا هزيمة نهائية بالجيش الأوكراني.

وأشار ميركوريس إلى أن "روسيا تقترب من النقطة الأخيرة والهزيمة النهائية لأوكرانيا" وبحسب الخبير، تواصل القوات الروسية تقدمها، خاصة في اتجاه يوزنودونيتسك. وأضاف ميركوريس أنه في الوقت نفسه، فإن القلق بشأن تقدمهم يتزايد ليس فقط بين الأوكرانيين، ولكن أيضا بين الحلفاء الغربيين.

وخلص المحلل إلى أن "التشاؤم ينتشر في العواصم الغربية، ويزداد الشعور في جميع أنحاء العالم بأن هناك خطأ ما".

وصرح رئيس لجنة الغرفة العامة للاتحاد الروسي المعنية بقضايا السيادة، والرئيس المشارك للمجلس التنسيقي لتكامل المناطق الجديدة، فلاديمير روجوف، لوكالة "نوفوستي "بأن القوات الروسية تقدمت في اتجاه يوزنو دونيتسك شمالي روسيا وأن انهيارا كاملا حصل هناك للخط الأمامي للعدو.

ووفق تقرير لمجموعة الأزمات الدولية إن الحرب الروسية على أوكرانيا أنهكت الطرفين بعد ما يقرب من 3 سنوات. ويقدر عدد الضحايا بمئات الآلاف، وفقدت كميات هائلة من المعدات العسكرية ودُمرت أجزاء كبيرة من أوكرانيا.

ولا تزال أكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية تشكل خطر التصعيد إلى مواجهة مباشرة بين الدول الغربية -التي تدعم أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والاقتصادية- وروسيا، القوة النووية الأكبر في العالم.

وفي كييف، هناك فهم متزايد لحقيقة مفادها أن وقف إطلاق النار أكثر واقعية من تحقيق النصر في ساحة المعركة، ولو أن الأوكرانيين يعارضون أي اتفاق لا يحتوي على ضمانات أمنية لردع أي هجوم روسي متجدد ،ويرتفع مستوى التعب من الحرب في أوكرانيا لدرجة أن ناقش كبار الجنرالات "خطط السلام الروسية الزائفة".

وفي محادثات مع مجموعة الأزمات، أشار المسئولون الأوكرانيون إلى هدنة عام 1953 التي أنهت الحرب الكورية (لكنها لم تسفر عن معاهدة سلام رسمية) كنموذج محتمل لإنهاء القتال. وبدأ الهمس الأوكراني بشأن وقف إطلاق النار المحتمل خلال الصيف في كييف، مع تجنب الحديث علنا لتجنب وصفهم بالانهزاميين.

وقال أحد المراقبين في كييف لمجموعة الأزمات "الناس البعيدون عن ساحة المعركة وطنيون في العلن، لكنهم في السر يقولون: متى النهاية؟".فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "دزيركالو تيزنيا" الأوكرانية في أواخر يونيو/حزيران أن 44% من الأوكرانيين يعتقدون أن الوقت قد حان لإجراء محادثات سلام مع روسيا، في حين اعترض 35% على ذلك، و21% لا يعرفون.

وفي الوقت نفسه، قال 61% من المشاركين في الاستطلاع إن أوكرانيا لا ينبغي أن تقدم تنازلات، ويعتقد 66% منهم أنها ستحقق نصرا عسكريا.

وتشير مقابلات أجرتها مجموعة الأزمات مع قادة سياسيين وعسكريين أوكرانيين إلى رغبة جديدة في تصور شكل لوقف القتال، مما يعكس الشعور العام بالإرهاق.

دون أن يعني ذلك أن الأوكرانيين يفكرون في الاستسلام، فهم ينظرون لوقف إطلاق النار على أنه فرصة لأخذ قسط من الراحة وإعادة البناء والقتال مرة أخرى. كما يرى بعض الأوكرانيين أيضا أن توقف القتال يمثل فرصة لإعادة ضبط السياسة الداخلية.





لكن أغلب المسئولين في كييف يعتقدون أن أفضل صفقة في الظروف الحالية ستكون كارثية لأوكرانيا في ظل عزوف الكرملين عن أي تسوية لاعتقاده في تحقيق الانتصار العسكري أو انتظار رؤية الإدارة الأميركية القادمة.

وفي يونيو/حزيران، عقدت أوكرانيا وسويسرا مؤتمرا دوليا بهدف إظهار الدعم العالمي لصيغة السلام بمشاركة أكثر من 90 دولة، لكنها فشلت في توحيد تحالف عالمي خلف مطالب أوكرانيا.

وذكر البيان الختامي 3 نقاط فقط -وربما الأقل إثارة للجدل- من نقاط زيلينسكي العشر وهي أهمية السلامة النووية، والأمن الغذائي، وعودة السجناء.

ولم توقع الهند والسعودية وجنوب أفريقيا على البيان، في حين غابت الصين والبرازيل اللتان قدمتا في مايو/أيار الماضي اقتراحا مشتركا لإجراء محادثات سلام.

وفي حديثه عشية المؤتمر، ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه مستعد لبدء المفاوضات في أقرب وقت وفق شرطين هما: انسحاب القوات الأوكرانية بالكامل من 4 مناطق أوكرانية –دونيتسك ولوغانسك، وخيرسون، وزاباروجيا ـ-باعتبارها أراضي روسية، وأن تتخلى أوكرانيا عن طموحها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

هذا ويكرر القادة العسكريون في كييف العبارة القديمة أن "كل الحروب تنتهي بالمحادثات". ورغم أن المحادثات غير محتملة الآن، لكن مطالب زيلينسكي وبوتين يمكن اعتبارها مجرد مواقف توضع على طاولة التفاوض وذلك يحكمه ميزان ساحة المعركة.

من المرجح أن يتواصل الدعم لأوكرانيا في حال فوز الديمقراطيين، وقد تسعى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لإنهاء الحرب بشكل أكثر نشاطا من جو بايدن، بينما يصف بعض المسؤولين الأوكرانيين وصول ترامب للرئاسة بأنه كارثي بسبب إعجابه الصريح ببوتين.

ورغم تصريحاته العدائية تجاه أوكرانيا وتعهداته بإجبارها على إبرام صفقة مع موسكو، لا يعرف حتى الآن كيف سيتصرف ترامب بشأن وعوده ، وفي يونيو/حزيران، قدم اثنان من مستشاري ترامب خطة لجلب طرفي الصراع للتفاوض تقوم على أساس تهديد بوتين بزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتحذير زيلينسكي من فقدان المساعدة الأميركية إذا رفض المحادثات.

والعناصر الرئيسية للخطة مألوفة من: وقف إطلاق النار على طول الخطوط الأمامية، أينما كانت في ذلك الوقت، وتأجيل عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.

وقد سمعت مجموعة الأزمات أفكارا مماثلة من محللين أوكرانيين وآخرين. وليس من الواضح كيف تحل الخطة المعضلة الأساسية المتمثلة في ضمان استدامة أي اتفاق لوقف إطلاق النار وحماية أوكرانيا من هجوم روسي آخر.

ورغم أن محادثات السلام الحقيقية تبدو بعيدة المنال، فمن الممكن أن تعلن كييف عن استعدادها للتحدث مع موسكو دون شروط مسبقة وهو ما من شأنه أن يضع عبء الرد على روسيا، ويعطي إشارة للعالم بأن أوكرانيا تسعى إلى الدبلوماسية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى