"عدد الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق"...
هكذا يقول الشافعي، وهذا مبدأ ينطبق على الحياة والحقيقة وليس الإله فقط، لكن ما الذي يحدث؟!!
من المؤكد أن الغالبية العظمى تنتبه لما يحدث من جهل تام بمعنى كلمة ( حق )لكنها لا تدرك، وفئة أصغر تنتبه وتدرك وتصمت كجدار، وفئة أخرى تظهر خلاف ما تبطن وتبطن خلاف ما تُظهر عمداً، تتبنى فكراً وتفعل عكسه وخلافه أو دونه وفي هذا تتعدد التفاسير وتكثر التحليلات وكل شيء يكون قابلاً للصحة، أما الفئة التي لا تنتبه ولا تدرك فهي قليلة جداً وهذا مؤسف، لأن "ما يحدث" إن دلّ فيدل على الجهل وضيق الأفق وتشتت الموقف وانعدام الإدراك .. فماذا يحدث ؟!
ما زلنا، ولم نبرح مكاناً يجعل الفرد منا وحده مالكاً للحقيقة والصواب ، سيداً يحكم ويسيطر، كلمةً عليا لا ثاني لها، متفضلاً … وهنا تحديداً أريد أن أتوقف .
في بيئة تتخللها مصطلحات على شاكلة " ذكورية ، أبوية " يكون "هو" عظيماً، صالحاً، مثالاً، قدوة، يعرف الله، و "متفضلاً" كونه لا يضربها ولايعنفّها لفظياً أو يسيء معاملتها، يطعمها ويُلبسها، يسمح لـ"هي" بالتعليم والعمل وفي حالات أكثر جودة يكون قد سمح لها باختيار ما ترتدي وما تعتنق من فكر وعدم اجبارها على اختيار شريك حياة بعينه، وفي حالات تتصف بالترف يكون مسموحاً لها بالخروج في غير أوقات عملها وبالسفر بمفردها وتكون حرةً بالمعنى الكامل… هذا كله "هو" يكون متفضلاً فيه "عليها" وأينما وُجد هذا فإنه "شخصٌ جيد" وهذه طريقة شائعة بل ومن الممكن أن تكون سائدة في فهمنا وتداولنا لكثير من السلوكيات والتعاملات اليومية وجميع الأمور الحياتية .
لكننا ننسى، نتغابى، نعتاد، أو نجهل!! أن جميع ما سبق لا يجعل من هذا "الجيد" جيداً بل شخصاً طبيعياً فقط، ببساطة لأن جميع ما سبق يندرج تحت مصطلح "حق" .. والحق لا يُعطى أبداً ولا يملك أحد الحق في منحه، كما أن حصولنا عليه ليس ميزةً ولا ترفاً بل إنه ممارسة طبيعية للحياة ..
عندما نشعر بالإمتنان لأحد عند ممارستنا الحياة الطبيعية فهذا خلل يبدأ من دواخلنا، خلل في فهمنا ومعرفتنا ونحن مسؤولات عن ذلك … وفي هذه البيئات -التي مهما تحررت تبقى ذكوريةً أبوية- على كل واحدةٍ منا أن تعرف نفسها وتتعرف على حقوقها وتحاول، علّها تكون كما هي، تمارس حياتها، وتعيش، والأهم أن لا تمتنّ لما هو طبيعي لأن الخطأ الشائع ليس من العدل أن يكون صواباً .
آية ضياء
هكذا يقول الشافعي، وهذا مبدأ ينطبق على الحياة والحقيقة وليس الإله فقط، لكن ما الذي يحدث؟!!
من المؤكد أن الغالبية العظمى تنتبه لما يحدث من جهل تام بمعنى كلمة ( حق )لكنها لا تدرك، وفئة أصغر تنتبه وتدرك وتصمت كجدار، وفئة أخرى تظهر خلاف ما تبطن وتبطن خلاف ما تُظهر عمداً، تتبنى فكراً وتفعل عكسه وخلافه أو دونه وفي هذا تتعدد التفاسير وتكثر التحليلات وكل شيء يكون قابلاً للصحة، أما الفئة التي لا تنتبه ولا تدرك فهي قليلة جداً وهذا مؤسف، لأن "ما يحدث" إن دلّ فيدل على الجهل وضيق الأفق وتشتت الموقف وانعدام الإدراك .. فماذا يحدث ؟!
ما زلنا، ولم نبرح مكاناً يجعل الفرد منا وحده مالكاً للحقيقة والصواب ، سيداً يحكم ويسيطر، كلمةً عليا لا ثاني لها، متفضلاً … وهنا تحديداً أريد أن أتوقف .
في بيئة تتخللها مصطلحات على شاكلة " ذكورية ، أبوية " يكون "هو" عظيماً، صالحاً، مثالاً، قدوة، يعرف الله، و "متفضلاً" كونه لا يضربها ولايعنفّها لفظياً أو يسيء معاملتها، يطعمها ويُلبسها، يسمح لـ"هي" بالتعليم والعمل وفي حالات أكثر جودة يكون قد سمح لها باختيار ما ترتدي وما تعتنق من فكر وعدم اجبارها على اختيار شريك حياة بعينه، وفي حالات تتصف بالترف يكون مسموحاً لها بالخروج في غير أوقات عملها وبالسفر بمفردها وتكون حرةً بالمعنى الكامل… هذا كله "هو" يكون متفضلاً فيه "عليها" وأينما وُجد هذا فإنه "شخصٌ جيد" وهذه طريقة شائعة بل ومن الممكن أن تكون سائدة في فهمنا وتداولنا لكثير من السلوكيات والتعاملات اليومية وجميع الأمور الحياتية .
لكننا ننسى، نتغابى، نعتاد، أو نجهل!! أن جميع ما سبق لا يجعل من هذا "الجيد" جيداً بل شخصاً طبيعياً فقط، ببساطة لأن جميع ما سبق يندرج تحت مصطلح "حق" .. والحق لا يُعطى أبداً ولا يملك أحد الحق في منحه، كما أن حصولنا عليه ليس ميزةً ولا ترفاً بل إنه ممارسة طبيعية للحياة ..
عندما نشعر بالإمتنان لأحد عند ممارستنا الحياة الطبيعية فهذا خلل يبدأ من دواخلنا، خلل في فهمنا ومعرفتنا ونحن مسؤولات عن ذلك … وفي هذه البيئات -التي مهما تحررت تبقى ذكوريةً أبوية- على كل واحدةٍ منا أن تعرف نفسها وتتعرف على حقوقها وتحاول، علّها تكون كما هي، تمارس حياتها، وتعيش، والأهم أن لا تمتنّ لما هو طبيعي لأن الخطأ الشائع ليس من العدل أن يكون صواباً .
آية ضياء