كتب المحامي علي ابوحبله
الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب حقق انتصارا واضحا وكاسحا، بفوزه في الولايات المتأرجحة من جورجيا إلى بنسلفانيا مرورا بويسكونسن وصولاً إلى ميشيغان، معقلِ الديموقراطيين السابق، ليعود بذلك إلى البيت، بعد أربعة أعوام من مغاردتِه على وقع هزيمة لم يعترف بها حتى الآن.
عودة ترامب للبيت الأبيض تطرح أسئلة كثيرة لدى المحللين والسياسيين الإسرائيليين حيث لا أجوبه عن ما سيسلكه ترامب في ولايته الثانيه ؟؟ رغم الفرح والغبطة من نجاح ترامب أبداها رئيس وزراء حكومة " إسرائيل " وأعضاء ائتلافه اليميني المتطرف على أمل أن ترامب سيدعم حروب إسرائيل في فلسطين ولبنان وسيمكنها بضرب الفاعل النووي الإيراني ويسهل عليها إجراءات ضم الضفة الغربية كما فعل في الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها واعترف بضم هضبة الجولان .
وبالرغم من الحفاوة الإسرائيلية التي رافقت عودة ترامب ، يبدي خبراء ومحلّلون إسرائيليون ومراكز أبحاث عبرية بعض الحذر، ذلك أن " ترامب شخصية أنانية لا يمكن التنبؤ بما يريده وما سيقوم به"، وهو حذرٌ لا يبدو أنه ينسحب على طبقة اليمين المتطرف التي تمسك بزمام الحكم .
في إسرائيل، كان هناك أمل في رؤية شخصيات مؤيدة لإسرائيل ضمن الفريق الذي من المتوقع أن يتعامل مع قضايا الشرق الأوسط، ويواصل سياسة إدارة ترامب السابقة.
من بين الأسماء التي طُرحت كان مايك بومبيو، وزير الخارجية السابق، لمنصب وزير الدفاع الأمريكي. إلا أن ترامب أعلن أن بومبيو لن يتولى أي منصب في إدارته المقبلة، وذلك بعد أن كان مقربو بومبيو شبه متأكدين من أنه سيكون جزءًا من الفريق الجديد.
بعد الإعلان المفاجئ من ترامب بخصوص مايك بومبيو، هناك من يدّعي أن المعارضة جاءت من مستشار مقرب لترامب، تاكر كارلسون، المذيع السابق في “فوكس نيوز” والذي أُقيل بعد دعمه لترامب في أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021.
كارلسون معروف بمواقفه غير المؤيدة لإسرائيل بشكل مباشر. فهو يتحدث بانتظام عن ضرورة التوقف عن الاستثمار في إسرائيل بالشكل الذي كان في السابق، حيث يعتقد أن “لا يوجد اليوم عائد للاستثمار في الإسرائيليين. " إسرائيل اليوم ليست ذات قوة كما كانت في السابق”.
هذا هو موقف أحد المقربين جدًا من ترامب، وقد يكون هذا هو التوجه السائد في فترة ولاية الرئيس المنتخب
الإدارة الجديدة لن تتخذ موقفًا علنيًا ضد إسرائيل، لكن من غير المؤكد أنها ستقدم الدعم الكامل كما كان متوقعًا عندما كان يُأمل بفوز المرشح الجمهوري. ، وفي هذه الأثناء، كانت تصريحات ترامب بشأن الحرب التي تخوضها إسرائيل على عدة جبهات: “أنهوا كل شيء قبل أن أدخل”.وهاهم في إسرائيل، يتابعون بقلق بعض الخطوات الأولية للرئيس المنتخب.
حتى الآن، يبقى الأصدقاء المقربون لإسرائيل خارج المشهد، والصورة لا تزال غير واضحة ، هذا في الوقت الراهن، التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه إذا كان ترامب اليوم يُبعد الشخصيات المؤيدة لإسرائيل عن دائرته المقربة، فقد ينعكس ذلك أيضًا في التعيينات المستقبلية وليس من المؤكد أن تكون هناك استمرارية مباشرة للسياسات من فترة ولاية ترامب الأولى.
ولعلّ من أهمّ الأسئلة المطروحة في تل أبيب للمرحلة المقبلة، هو أقلّها إثارةً واهتماماً، وتتعلّق خصوصاً بمحاولة تقدير المقاربة الأميركية للحرب التي تخوضها إسرائيل، في المدّة التي تسبق تسلُّم ترامب السلطة، في الـ20 من كانون الثاني المقبل، في ظلّ إدارة لا تستطيع اتخاذ قرارات. فهل ستكون إدارة جو بايدن " بطة عرجاء" فعلاً خلال هذه المدّة؟
ممّا تخشاه إسرائيل، أن يعمد رأس الإدارة المنتهية ولايتها، بايدن، خلال الشهرَين المتبقيَين، إلى محاولة ترك إرث قبل رحيله، بعدما تحرَّر من القيود التي ضغطت عليه قبل الانتخابات الرئاسية. وفي ما يتّصل بالشرق الأوسط، يُرجّح أن يتّجه بقوّة إلى فرض إنهاء الحرب، ربّما عبر اللجوء إلى وسائل امتنع عن تفعيلها في ما مضى. ولهذا السبب تحديداً، هناك خشية لدى عدد من الكتاب الإسرائيليين البارزين، من أن الفرحة والثناء وإعلان الانتصارات، سابق لأوانه.
يبدو واضحاً، في الموازاة، أن تل أبيب غير معنية بأي مواجهة مع ترامب. ولهذا السبب، تدعو كتابات بحثية عبرية إلى وجوب أن تقوم إسرائيل الرسمية، من الآن، بالاتصال بمسئولي الإدارة المقبلة، من أجل التنسيق وملاءمة أفعالها وخططها بما يتناسب مع توجهات إدارة ترامب وميولها ، حتى لا يتسبّب أيّ سوء فهم مسبق، في مواجهة لن تكون إسرائيل، وخصوصاً حكّامها الحاليين، قادرين على الصمود أمام تبعاتها.
الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب حقق انتصارا واضحا وكاسحا، بفوزه في الولايات المتأرجحة من جورجيا إلى بنسلفانيا مرورا بويسكونسن وصولاً إلى ميشيغان، معقلِ الديموقراطيين السابق، ليعود بذلك إلى البيت، بعد أربعة أعوام من مغاردتِه على وقع هزيمة لم يعترف بها حتى الآن.
عودة ترامب للبيت الأبيض تطرح أسئلة كثيرة لدى المحللين والسياسيين الإسرائيليين حيث لا أجوبه عن ما سيسلكه ترامب في ولايته الثانيه ؟؟ رغم الفرح والغبطة من نجاح ترامب أبداها رئيس وزراء حكومة " إسرائيل " وأعضاء ائتلافه اليميني المتطرف على أمل أن ترامب سيدعم حروب إسرائيل في فلسطين ولبنان وسيمكنها بضرب الفاعل النووي الإيراني ويسهل عليها إجراءات ضم الضفة الغربية كما فعل في الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها واعترف بضم هضبة الجولان .
وبالرغم من الحفاوة الإسرائيلية التي رافقت عودة ترامب ، يبدي خبراء ومحلّلون إسرائيليون ومراكز أبحاث عبرية بعض الحذر، ذلك أن " ترامب شخصية أنانية لا يمكن التنبؤ بما يريده وما سيقوم به"، وهو حذرٌ لا يبدو أنه ينسحب على طبقة اليمين المتطرف التي تمسك بزمام الحكم .
في إسرائيل، كان هناك أمل في رؤية شخصيات مؤيدة لإسرائيل ضمن الفريق الذي من المتوقع أن يتعامل مع قضايا الشرق الأوسط، ويواصل سياسة إدارة ترامب السابقة.
من بين الأسماء التي طُرحت كان مايك بومبيو، وزير الخارجية السابق، لمنصب وزير الدفاع الأمريكي. إلا أن ترامب أعلن أن بومبيو لن يتولى أي منصب في إدارته المقبلة، وذلك بعد أن كان مقربو بومبيو شبه متأكدين من أنه سيكون جزءًا من الفريق الجديد.
بعد الإعلان المفاجئ من ترامب بخصوص مايك بومبيو، هناك من يدّعي أن المعارضة جاءت من مستشار مقرب لترامب، تاكر كارلسون، المذيع السابق في “فوكس نيوز” والذي أُقيل بعد دعمه لترامب في أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021.
كارلسون معروف بمواقفه غير المؤيدة لإسرائيل بشكل مباشر. فهو يتحدث بانتظام عن ضرورة التوقف عن الاستثمار في إسرائيل بالشكل الذي كان في السابق، حيث يعتقد أن “لا يوجد اليوم عائد للاستثمار في الإسرائيليين. " إسرائيل اليوم ليست ذات قوة كما كانت في السابق”.
هذا هو موقف أحد المقربين جدًا من ترامب، وقد يكون هذا هو التوجه السائد في فترة ولاية الرئيس المنتخب
الإدارة الجديدة لن تتخذ موقفًا علنيًا ضد إسرائيل، لكن من غير المؤكد أنها ستقدم الدعم الكامل كما كان متوقعًا عندما كان يُأمل بفوز المرشح الجمهوري. ، وفي هذه الأثناء، كانت تصريحات ترامب بشأن الحرب التي تخوضها إسرائيل على عدة جبهات: “أنهوا كل شيء قبل أن أدخل”.وهاهم في إسرائيل، يتابعون بقلق بعض الخطوات الأولية للرئيس المنتخب.
حتى الآن، يبقى الأصدقاء المقربون لإسرائيل خارج المشهد، والصورة لا تزال غير واضحة ، هذا في الوقت الراهن، التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه إذا كان ترامب اليوم يُبعد الشخصيات المؤيدة لإسرائيل عن دائرته المقربة، فقد ينعكس ذلك أيضًا في التعيينات المستقبلية وليس من المؤكد أن تكون هناك استمرارية مباشرة للسياسات من فترة ولاية ترامب الأولى.
ولعلّ من أهمّ الأسئلة المطروحة في تل أبيب للمرحلة المقبلة، هو أقلّها إثارةً واهتماماً، وتتعلّق خصوصاً بمحاولة تقدير المقاربة الأميركية للحرب التي تخوضها إسرائيل، في المدّة التي تسبق تسلُّم ترامب السلطة، في الـ20 من كانون الثاني المقبل، في ظلّ إدارة لا تستطيع اتخاذ قرارات. فهل ستكون إدارة جو بايدن " بطة عرجاء" فعلاً خلال هذه المدّة؟
ممّا تخشاه إسرائيل، أن يعمد رأس الإدارة المنتهية ولايتها، بايدن، خلال الشهرَين المتبقيَين، إلى محاولة ترك إرث قبل رحيله، بعدما تحرَّر من القيود التي ضغطت عليه قبل الانتخابات الرئاسية. وفي ما يتّصل بالشرق الأوسط، يُرجّح أن يتّجه بقوّة إلى فرض إنهاء الحرب، ربّما عبر اللجوء إلى وسائل امتنع عن تفعيلها في ما مضى. ولهذا السبب تحديداً، هناك خشية لدى عدد من الكتاب الإسرائيليين البارزين، من أن الفرحة والثناء وإعلان الانتصارات، سابق لأوانه.
يبدو واضحاً، في الموازاة، أن تل أبيب غير معنية بأي مواجهة مع ترامب. ولهذا السبب، تدعو كتابات بحثية عبرية إلى وجوب أن تقوم إسرائيل الرسمية، من الآن، بالاتصال بمسئولي الإدارة المقبلة، من أجل التنسيق وملاءمة أفعالها وخططها بما يتناسب مع توجهات إدارة ترامب وميولها ، حتى لا يتسبّب أيّ سوء فهم مسبق، في مواجهة لن تكون إسرائيل، وخصوصاً حكّامها الحاليين، قادرين على الصمود أمام تبعاتها.