المهدي ضربان - تجربة في سطور : اليوم مع : الشاعرة المصرية منى عثمان: إن الحرف هو من يكتبنا ولسنا نحن...!!!

تجربة في سطور ..ترصد تراجم وتجربة الشاعرة المصرية المعروفة منى عثمان Muona Othman عبر إضافات ماتعة لها في الساحة الأدبية المصرية والعربية حينما واكب حرفها الجميل تفاصيلا راقية تؤسس لمعنى يلازم بوحها المتميز حينما سلكت مسلكا يعبر عن هاجس واحتراق رصد فواصلها و منحنا رؤية واعدة عن شاعرية مبدعة سكننا حرفها الجميل نعايش عبر تجربتها و صنعتها الشعرية هذا التألق الذي رسم لي توليفة جميلة من رنين تجربتها الإبداعية المعطرة ..


***

في أعلى صفحتها وجدت كلاما رسم لي توليفة .. أن أبقى أعايش الحرف وصاحبته..وأن أعيش لهذه المكتسبات القيمية نتاجا لتجربة ومخاض إبداعي راهنت عليه الشاعرة كي يكون توليفة متناسقة من عطاءاتها ..حينما أبحرت في سيميائية عناوين تلازم كاتبة ..جاهرت بالشعر نقلة من تجربتها التي كنت قد تكيفت مع مضامينها من نسق رؤية تلبسها هذه التي رافقت سيرتها هذا الهاجس المطعم عادة ببوح هو من بريق هندستها الأسلوبية ..
وجدت في دفة صفحتها هذا المعنى الحالم الضارب في عمق التجربة ..يرتسم حكاية من تفاصيل رافقت بوحها ومحطاتها الإبداعية حينما رحت أستطعم عناوينا..هي بوابة لرؤيتها في مخاضات تثوير زخمها الشعري والغوص في كيمياء القصيد بعثا ورؤى ..عادة تلبسها هذه الشاعرة..تمنحنا يافطة من بعيد تؤكد جدارتها في إستنطاق الهاجس إحتراقا من رنين تجربتها المميزة ..
كتبت بكل إحتراق هذا التسلسل من معان راقية :
قالت اليافطة بلغة التمرس الواعي أنها صاحبة هذا الحصاد من الإبداع المحترف ..
وكتبت برفق ومعنى وحلم وحقيقة :
صدر لي ( إمرأة بلون الحلم / في مساءات الحنين / حدثني قلبي /ظلال التوت وأشواك الوقت / في مهب الروح )..
نعم صدرت لها هذه الشواهد والمشاهد والولادات الإبداعية تؤشر على تجربتها الشعرية الراقية ..
كذلك عايشت تواصلا ورؤى ولغة معنى شكلت تناغمي معها ومع إضافاتها ..نعم إنها الشاعرة المصرية المتألقة منى عثمان التي عرفتها من يوم عايشت هي مقالاتي التي إستوت لتكون بيانا يرصد كل الأسماء والتجارب الإسمية سواء من الجزائر أو من العالم العربي ..وكان لي أن أنعم برؤية هي من تجربتها التي إستوت رؤية.. تواجدت بقوة كإسم إبداعي في الصحف والمنابر وقصاصات الجرائد.. تستشهد بتجربة الشاعرة منى عثمان التي تشبثت ببريق معانيها وراحت مع الأيام تنسج رنين تجربتها ..حينما عايشت المعنى ينصهر جليا في فواصل صحف ودوريات جعلت من بريق قصائد منى عثمان بريقا يجسد الإطلالة الإعلامية الواعدة ..
كذلك كان لي أن أتابع حرفها وحرفتها من فواصل لقاءات أجريت معها طيلة خمس سنوات من عنوان جريدة أردنية عاشت فعلا تجربة الشاعرة منى عثمان لدرجة راحت هيئة الجريدة تعيش زخمها في كل مرة كأنها كانت تقول لنا ..مهما أجرينا من حوارات مع منى عثمان الا أن النصاب لايكتمل سوى بمتابعتها في مرحلة أخرى تمنحنا نشوة معنى وفلسفة من صميم التجربة ..فمنى عثمان تملك تلك المملكة اللغوية شاهدا على تعريفها الجامع المانع لكن لقطة أسلوبية تريدها ومضة حقيقية تؤكد جدارتها في طرق باب الإحتراق بصدق وتجربة ..
قالت في حوارها للحياة الأردنية :
" أنا تلك المنى التي كانت ومازالت تقترف الحرف بإرادة كاملة.. ودون وعي تنزفها المحابر قصائد تتأرجح فوق سطور لم تتوازن بعد..
وتشكلها الأبجدية كلما حلا لها أن تثمر خزامى من ضوء..
خمسون غيمة حزن إلا قليلا..ومازلت أتلمس برق حلم لم يخفت بريقه حتى الآن..
ومازلت شتاتا لم تلملمه يد الحروف المضمخة بألف وجع..
ومازلت رذاذ ضوء يتناثر مع كل ضغطة زر على حرف ألضمه بحرف..لأخيط قصيدا يحمل بعضا من روحي..
تلك المنى..تفوض ثمانية وعشرون حرفا لتعريفها
فهم قبيلتي التي أنتمي إليها بعصبية وحميمية لا تنفك عراها ..نقطة.. (لم أبدأ بعد) !! " ..
نعم هي هكذا تصنع.. من تصريح قصيدة ..ومن حقيقة.. بعدا شعريا يلون الحقيقة الإبداعية التي تمتلكها هذه الشاعرة التي جعلتني أعيش روحانية مشاهد.. تنبعث من الذات.. تلون قصائدها روحا جمالية ..تعطر المتن وتزيل السكون من ذوات تعيش بالشعر ولأجل الشعر ..
كذلك عرفت الشاعرة المصرية المتميزة منى عثمان التي رصدت في آخر حوار لها ..ماهية الشعر كرؤية ومسؤولية في نفس الوقت ..حينما قالت لموقع " النخبة للنشر والتوزيع" مايمكن أن نفهمه خلاصة لفلسفة الشاعرة منى عثمان حينما تقول تأكيديا :
" أعتقد أن التحدي الأكبر للكاتب هو تحديه لذاته في كل مرة يخوض نصًا جديدًا، تحديه ألا يكرر نفسه، أن يبتكر جملًا غير مستهلكة، وأن يملك القدرة لجذب القارىء حتى آخر حرف في النص، أما عن التحديات الأخرى، فوجود لوبي يحتكر الساحة الأدبية. هذا شيء خانق ولا يليق أبدًا بوسط أدبي، أيضًا أن تصنع لك بصمة تخصك وحدك فلا تتشابه، والزخم الذي يضج به الفضاء الأزرق، هذا أمر ليس يسير.." ..
وجاء كلامها ناصعا واضحا حينما صرحت أيضا :
" الإلهام يختارنا ولا نختاره نحن...فكلنا يظن أنه من يكتب الحرف والحقيقة ان الحرف هو مايكتبنا وليس نحن..وعليه فليس من السهل ان استدعي انا الإلهام كما تقول..وإلا كان الامر مجرد حرفة أدبية لا روح فيها ولا إلهام حتى....لأننا هنا أمام صنعة..
أما الحرف النابض فهو بالتأكيد يتعلق بحالة شعورية معينة سواء كان الكاتب صاحبها أو متقمصها....
وهنا ينسال الإبداع بروح تنبض فوق السطور....
و تغدو الحروف شخوصا تتحرك ومشهدا يرتسم أمام القاريء فيتعايش معه كجزء لا ينفصم عنه..
بالتالي..الإلهام هو من يستدعيني متى شاء ولست أنا.." ..

سيرة ذاتية :
وكنت ملزما أن أبحث بجد عن تفاصيل سيرة الشاعرة المتألقة منى عثمان .:
منى عثمان :
كاتبة مصرية
ولدت بمحافظة الشرقية
درست المحاسبة بجامعة الزقازيق
إلا أن عشقها للغة العربية جعلها تنكب على قواميسها ومعاجمها تنهل منها..
حصلت على دورات صحفية بتقدير جيد جدا..
وعملت بالصحافة الاقليمية فترة طويلة..
نشر لها العديد من القصائد في المجلات والصحف المطبوعة و الالكترونية ..
شاركت في العديد من المؤتمرات الصحفية والندوات الشعرية..
فازت مرتين بالمركز الاول في مسابقة قصيدة النثر على مستوى الوطن العربي..
لها العديد من الإصدارات و اللقاءات الصحفية و الإذاعية
من إصداراتها الورقية :
* امرأة بلون الحلم
* في مساءات الحنين
* حدثني قلبي
* في مهب الروح
* ظلال التوت وأشواك الوقت
و قيد الاصدار (الليل واشياء أخرى)
أما اصداراتها الإلكترونية فهى:
* صهيل الذكرى
* نقش على الشريان
* امرأة بلون الحلم
* ذات لهفة
* آيل للنسيان
* عن ظهر حب
* أجراس الرحيل
* سوى ليل واحد
حصلت على العديد من شهادات التقدير والشهادات الشرفية العليا نظير عملها الأدبي الذي تم توثيق الكثير منه..
وهناك كتاب قيد الطبع عن سيرتها الأدبية
ومازالت تهب القلم عصارة روحها
وترى أن ما قدمته مجرد نقطة من بحرها..
إخترت للشاعرة منى عثمان قصيدة بعنوان " أنا المنى" هي من نفس تركيبتها مع البعث الشعري الذي يتغلغل في الروح والذات ..

أنا المنى
ابنة المجازات المثقلة بعسل الأمنيات
سليلة الكنايات التي تماثلت والضوء..
.. فوق أقبية السطور
فتهادت شمسا
وكان الميلاد
أنا المنى
موجة فرت من تواريخ الفناء
سكنت أوردة الحلم الغافي على صدر الريح
وعلقتها تميمة فوق الأفق الغارق
في مدارات القصيد..
كذلك عايشت حرف شاعرة مصرية متألقة إسمها منى عثمان .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى