ورقة مسروقة من التقويم


في يوم تكريمكِ، -يومِ الحفلِ الذي فاز به كتابُكِ الذي عِشتُ معكِ فيه خطوةً بخطوة- كنتُ قائمًا وراءك، وأقتربُ منكِ؛ كي أنظر لعينيكِ وهما تبرقان، من فَرطِ إبداعكِ...!

ولا أنسى ساعاتِ الكتابة، ساعاتٍ كنتُ فيها أنظر إلى الكلمات وهي تنتظر بجوارِ قلمِك، تتسابق إلى أوراقكِ، كأنَّه مشهد راقص بين حبيبةٍ وحبيب...! كأنَّه طابور الناسِ أمامَ فرنِ الخبزِ في أيام الفقر...؛
كنتِ فخري وعزي وأنثاي التي ارتفعتُ بها أمام عدمية الحياة لأصرخ: ها هي حبيبتي تُعيد المسارَ إلى قيمة الجمال والإبداع...؛

ولا أنسى جملتكِ أمام الحضور: " لولا حبيبي لم يكن شيئا مما كان". وإن كانت هذه الجملة تشرح بعضَ أيامي وأنا أنقح معكِ الالفاظ والتراكيب، لنراقص المعنى معًا، إلا أنني كنتُ ملاكُ إبداعكِ الحارس، أهيئ لكِ أجواء الكتابة، وأصلح من مزاجك حتى تنثرين الحكاية الأنثوية التي تقبع في أعماقك، وما أنا إلا ذكركِ المأسور بين أوراقك الأنثوية.

٢٦، تشرين الأول، ٢٠١٣م


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى