يمثل مرموز النهر في أكثر الأجناس الأدبية بخاصية – الطُهر – الحياة – الفحولة والقوة والإخصاب ،وينظر إليهِ كجنس ذكوري أولاً،لهذا تمْ توظيفهُ وفق هذه المعطيات الحاملة لدلالاتهِ الحركية فيهِ كـ السرعة –البطء – متوسط الإنسيابية،ِلما لهُ من تأثير جوهري على حياة الإنسان وواقعهِ،من حيث الظواهرالنفسية والإجتماعية والإقتصادية وغيرها من مكملات مسيرة الحياة .
نستشف من ذلك بدءاً ؛ وعلى ضوء دراسة الناقد جاسم عاصي في مقدمة الموسوعة الثقافية - 9- لدراستهِ “دلالات النهر في النص “ يقول : “حولوا هذا الرافد الطبيعي إلى طاقة للتعبير عن الأفكار والهواجس،ومنحوهُ دلالات خاصة، إستجابة للكوامن النفسية ولأحلام الطفولة المختزنة “ ص9 . عنوان القصيدة “النهر تحت الأرض “ يوحي للمتلقي بأنهُ يجري في مكمن غير مرئي مثل –القناة الجوفية - الكهريز ، أي- نهر سرّي – مضمر ومخبوء .إن ظرف المكان – تحت – وفي العنونة اضاف بعداً مكانياً غائراً،لكن في مستهل النص ورد “ النهر الغامض تحت الأرض” تأكيد الغور والصورة معاً :
“قصيدة “النهر تحت الأرض"
النهر الغامض تحت الأرض
يجري بهدوء
يجري في الظلمة
لا صوت له
لا شكل له
يمكن تقسيم النص إلى ثلاث محاور موازية لجريان النهر – في الظلمة – تحت الصحراء – عبر الكهوف، على وفق الحالة النفسية وتقلبات الحياة مع شخصية الشاعر، والتي تترك أثراً في النفس كما الإنسان يجري بهذه الأشياء – بداية لا صوت لهُ – لا شكل لهُ،كونهُ يجري بهدوء ... هذا النهر السرّي يمثل إرهاصات ثورة – النهر الغامض – حياة مبهمة تدفع رموز المجتمع للقيام بمتغيرات في واقعها ؛ كـثورة – تبديل،فـ النهر هو الحياة بذاتها،يبدو إن هذه التحولات لها دلالات نوعية في بنية النص والتي تتماهى فعلياً بتشكيل حركة الواقع من المتغيرات والعوامل الطارئة عليها من تيارات – إتجاهات كـ النهر، والذي يخضع لأعاصير – فيضانات – رمزاً مركباً من تداعيات،ربما في الظلمة والذي يمثلهُ الظلم من إشتقاق بتجنيس مطابق حتى في اللونية ربماِ :
يجري تحت الصحراء المحرقة
تحت حقول وبساتين
وتحت قرى ومدت
يجري .. يجري
نحو مصبات مجهولة
عبر كهوف وبحيرات وصهاريج
ينحت مجراه ببطء
ويزامن نبض الأرض
رسوخاً وكما اسلفنا في تشبيه النهر وسرعة جريانهِ وإختراقهِ أشياءً أمامهِ، قد مُثل بالحياة- الإنسان وبما هي حياة الشاعر نفسهً، كونهُ كان غامضاً حياتياً – مغبوناً –لاصوت لهً في المحافل الأدبية رغم علو شأنهِ الشعري – بل يثأر لنفسه إبداعاً بصمت وبهدوء، في متن النص، يجري .. يجري – وفق التحولات التي طرأت في المسار المتمثل بتداعيات المكان والزمان، هذه إشارات تنبأ بالتغيير رغم حاجز ظرف المكان – تحت – الغائر – الغامض – المجهول تارةً والمعلن بأخرى،فإستبطان ذلك الممكن هو إرهاصات الثورة السرّية – شكل الحياة – كما النهر في إطار تحولاتهِ المعتادة في حركة جريانهِ المستمرة :
النهر الغامض تحت الأرض
يجري أبداً
يجري ..يجري
لا إسم لهُ
لا أثر لهُ
كمسايرة للواقع حدّ التطابق – فالنهر – المرسوم عياناً بشكلهِ معبراً للنطق به- التلفظ - عن مطابقتهِ رسماً على الورق،حروفهِ – ن- ه- ر – هي متحركة وسريعة اللفظ،حروف هاربه وكأننا نلفظ، نَهَرَ –زَجَرَ....دلالة السرعة وبطئها حسب المتغيرات – المكان – الظلمة – الصحراء المحرقة – مصبات مجهولة – عبر كهوف ،يمثل في جريانهِ الشكلي – الكهريز .
وحسب مقصدنا في المستهل وإعتقادنا الراسخ بالتشبيه من أن النهر يمثل الحياة بتقلباتها الزمانية –الإستمراريتها والتأكيدية لها – يجري – تجري،حيثُ الإستخراجات الدالة عليها –لا إسم لهُ –لا اثر لهُ –لاصوت لهُ – لاشكل لهُ – يمثل بنيان هُلامي غير مرئي ؛ سيال لا يمكن حصرهُ بشكل أو رسم، تحت الأرض –قلبها – قلب الإنسان – الشاعر، كل هذا آتيا من تحولات وقياسات وحركات تنم عن واقع متغير في أزمات متجددة كل حين .
نستشف من ذلك بدءاً ؛ وعلى ضوء دراسة الناقد جاسم عاصي في مقدمة الموسوعة الثقافية - 9- لدراستهِ “دلالات النهر في النص “ يقول : “حولوا هذا الرافد الطبيعي إلى طاقة للتعبير عن الأفكار والهواجس،ومنحوهُ دلالات خاصة، إستجابة للكوامن النفسية ولأحلام الطفولة المختزنة “ ص9 . عنوان القصيدة “النهر تحت الأرض “ يوحي للمتلقي بأنهُ يجري في مكمن غير مرئي مثل –القناة الجوفية - الكهريز ، أي- نهر سرّي – مضمر ومخبوء .إن ظرف المكان – تحت – وفي العنونة اضاف بعداً مكانياً غائراً،لكن في مستهل النص ورد “ النهر الغامض تحت الأرض” تأكيد الغور والصورة معاً :
“قصيدة “النهر تحت الأرض"
النهر الغامض تحت الأرض
يجري بهدوء
يجري في الظلمة
لا صوت له
لا شكل له
يمكن تقسيم النص إلى ثلاث محاور موازية لجريان النهر – في الظلمة – تحت الصحراء – عبر الكهوف، على وفق الحالة النفسية وتقلبات الحياة مع شخصية الشاعر، والتي تترك أثراً في النفس كما الإنسان يجري بهذه الأشياء – بداية لا صوت لهُ – لا شكل لهُ،كونهُ يجري بهدوء ... هذا النهر السرّي يمثل إرهاصات ثورة – النهر الغامض – حياة مبهمة تدفع رموز المجتمع للقيام بمتغيرات في واقعها ؛ كـثورة – تبديل،فـ النهر هو الحياة بذاتها،يبدو إن هذه التحولات لها دلالات نوعية في بنية النص والتي تتماهى فعلياً بتشكيل حركة الواقع من المتغيرات والعوامل الطارئة عليها من تيارات – إتجاهات كـ النهر، والذي يخضع لأعاصير – فيضانات – رمزاً مركباً من تداعيات،ربما في الظلمة والذي يمثلهُ الظلم من إشتقاق بتجنيس مطابق حتى في اللونية ربماِ :
يجري تحت الصحراء المحرقة
تحت حقول وبساتين
وتحت قرى ومدت
يجري .. يجري
نحو مصبات مجهولة
عبر كهوف وبحيرات وصهاريج
ينحت مجراه ببطء
ويزامن نبض الأرض
رسوخاً وكما اسلفنا في تشبيه النهر وسرعة جريانهِ وإختراقهِ أشياءً أمامهِ، قد مُثل بالحياة- الإنسان وبما هي حياة الشاعر نفسهً، كونهُ كان غامضاً حياتياً – مغبوناً –لاصوت لهً في المحافل الأدبية رغم علو شأنهِ الشعري – بل يثأر لنفسه إبداعاً بصمت وبهدوء، في متن النص، يجري .. يجري – وفق التحولات التي طرأت في المسار المتمثل بتداعيات المكان والزمان، هذه إشارات تنبأ بالتغيير رغم حاجز ظرف المكان – تحت – الغائر – الغامض – المجهول تارةً والمعلن بأخرى،فإستبطان ذلك الممكن هو إرهاصات الثورة السرّية – شكل الحياة – كما النهر في إطار تحولاتهِ المعتادة في حركة جريانهِ المستمرة :
النهر الغامض تحت الأرض
يجري أبداً
يجري ..يجري
لا إسم لهُ
لا أثر لهُ
كمسايرة للواقع حدّ التطابق – فالنهر – المرسوم عياناً بشكلهِ معبراً للنطق به- التلفظ - عن مطابقتهِ رسماً على الورق،حروفهِ – ن- ه- ر – هي متحركة وسريعة اللفظ،حروف هاربه وكأننا نلفظ، نَهَرَ –زَجَرَ....دلالة السرعة وبطئها حسب المتغيرات – المكان – الظلمة – الصحراء المحرقة – مصبات مجهولة – عبر كهوف ،يمثل في جريانهِ الشكلي – الكهريز .
وحسب مقصدنا في المستهل وإعتقادنا الراسخ بالتشبيه من أن النهر يمثل الحياة بتقلباتها الزمانية –الإستمراريتها والتأكيدية لها – يجري – تجري،حيثُ الإستخراجات الدالة عليها –لا إسم لهُ –لا اثر لهُ –لاصوت لهُ – لاشكل لهُ – يمثل بنيان هُلامي غير مرئي ؛ سيال لا يمكن حصرهُ بشكل أو رسم، تحت الأرض –قلبها – قلب الإنسان – الشاعر، كل هذا آتيا من تحولات وقياسات وحركات تنم عن واقع متغير في أزمات متجددة كل حين .